كتاب ومقالات

إقالة خليل جلال كارثة !

الحق يقال

أحمد الشمراني

• أي قرار «مسبب» نحن معه ولا يمكن أن ندافع عن «باطل».

• وتربينا في هذا الوطن على العدالة وإرسائها في شتى مناحي الحياة.

• في الرياضة كما في غيرها قد نمرر خطأ مجتهد، لكن لا يمكن أن نمرر أخطاء تضر بعدالة المنافسة إلا أن بيننا في الرياضة تحديدا من يتغاضى عن الأخطاء حسب استفادة ناديه منها وهذه النوعية «خارج سياق» الاحترام، كون الغاية عندها تبرر الوسيلة.

• أعفى الاتحاد السعودي لكرة القدم الكابتن خليل جلال رئيس لجنة الحكام على خلفية تصريحاته في أعقاب المباراة النهائية التي جمعت الاتحاد والتعاون، وهذا نص قرار الإعفاء: «قرر مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم إعفاء رئيس لجنة الحكام الرئيسية خليل جلال من منصبه على خلفية تصريحه الإعلامي في أعقاب المباراة النهائية لكأس خادم الحرمين الشريفين التي جمعت فريقي التعاون والاتحاد لمخالفته نظام التصريحات الإعلامية وحديثه لوسائل الإعلام دون موافقة مسبقة من إدارة الاتحاد، إلى جانب نقل معلومات غير دقيقة».

• مع نهاية القرار اكتفيت بنقاط وعلامات تعجب ليس احتجاجاً أو امتعاضاً أو ساخراً، بقدر ما هي علامات قد تكمل ما «غم عليكم في القرار»!

• السؤال هنا، هل تمت الإقالة بعد أن تم التحقيق مع خليل جلال، أم أن الإقالة تمت بناء على ردة فعل الرافضين لوجود خليل كبديل للخواجة «كلاتنبيرغ»، أسأل من باب التأكيد على أن بعض القرارات تتخذ أحيانا بناء على ردة الفعل.

• لا أدافع هنا عن خليل جلال، ولا أهاجم مجلس إدارة الاتحاد السعودي، بل أبحث عن الأسباب فقط التي دعت خليل يقول ذاك التصريح وعن المستند الذي انطلق من خلاله الاتحاد لإعفاء خليل، مع إيماني التام بأن خليل لم يكن موفقا في ذلك التصريح، لكن معالجته من الاتحاد كانت صادمة، أي أنه كان بالإمكان معالجة الأمر بتصريح توضيحي أو اعتذار بدلا من قرار الإعفاء.

• فما ذكره خليل جلال ربما له عنده مبرر، وربما لو أعطي فرصة التوضيح قبل قرار الإعفاء لا أعفى نفسه من هذا التصريح وتبعاته قبل أن يتم إعفاؤه من اتحاد اللعبة.

• خليل لم يتآمر على فريق أو آخر مثل ما فعل سيئ الذكر بقدر ما قال تصريحا نختلف ونتفق عليه، إلا أنه لا تصل عقوبته إلى الإعفاء يا اتحادنا القوي جداً!.