رمضان

عبدالله آل الشيخ.. شيخ أئمة الحرم قبل 96 عاماً

حناجر من نور

سلطان بن بندر (مكة المكرمة) sultanbinbandar@

تحفظ تراجم العهد الحديث بين طيات صفحاتها، أن الشيخ عبدالله بن حسن آل الشيخ بدأ الإمامة منذ أن بلغ الـ15 من عمره في مسجد الإمام عبد الرحمن الفيصل «مسجد الديوانية» عام 1302هـ، لتبدأ رحلة شيخ أئمة الحرم، ورئيس القضاة مع الإمامة قبل أن يبعده عنها المرض.

آل الشيخ المولود في الرياض في عام 1287، الذي أتم حفظه لكتاب الله في الـ10 من عمره، ليبدأ بعد ذلك رحلته في طلب العلم، بتردده على حلقات ودروس عدد من علماء عصره كوالده، والشيخ عبدالله بن عبداللطيف، الذين تتلمذ على أيديهم في علوم التوحيد والتفسير والحديث والفقه وأصوله والفرائض والنحو.

ويعد عام 1344 نقطة تحول مفصلية في حياة الشيخ عبدالله بن حسن آل الشيخ، بعد أن عينه الملك عبدالعزيز إماماً وخطيباً في المسجد الحرام ليسند إليه بعد ذلك رئاسة القضاء ورئاسة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتعيين واختيار أئمة المساجد إضافة إلى تدريسه بالمسجد الحرام الذي استمر فيه حتى وفاته. ويذكر عن الشيخ الذي صحب الملك عبدالعزيز في عدة غزوات، وصحبه أيضاً خلال أدائه مناسك الحج، أنه كان على علم ومعرفة واسعة وأنه كان إذا تناول مسألة لا يتركها حتى يراجع ما ورد عنها، ولا يملّ التطويل حتى يتبين الصواب إضافة إلى إنصافه في البحث عن الآراء، دون تعصب لقوله أو قول أحد شيوخه بهدف ظهور الحق سواء عنه أو عن غيره. وللشيخ عبدالله عدد من المؤلفات كان أبرزها كتاب «السنة تحقيق وتصحيح» و«العقيدة السلفية للفرقة الناجية»، التي أثرى بها المكتبة الإسلامية في العصر الحديث إضافة إلى ما حفظ عنه طلابه من «علم ينتفع به» خلال فترة نشره للعلم الذي استمر فيه حتى وافته المنية في مكة المكرمة في عام 1378 للهجرة.