على الرغم من أن الملامح الرمضانية في مكة المكرمة لا تنفك عن تكرار نفسها كل عام داخل الأحياء، إلا أن تحول شوارع ومداخل العمائر والمحلات التجارية فيها يمتلك نكهة خاصة تحمل في داخلها التباشير الرمضانية بألوانها الزاهية المنتظرة كل عام.

غالبية الأحياء المكيّة تشهد عدداً من شوارعها ملتقيات لسكانها تكون في غالب الأوقات مكاناً لتجمع سكان الحي بعد صلاة التراويح، يتجاذبون فيها أطراف الحديث، يذكر فيها كبارهم لصغارهم ملامح الماضي، إضافة إلى تناول المأكولات والمشروبات الرمضانية المختلفة.

عثمان محمد أكد في حديثه أن العادات الرمضانية المكية القديمة لم تتغير بشكل كبير، إذ مازال البعض محافظاً على العادات دون تغيير، إلا أن انتقال عدد من أبناء أحياء مكة إلى خارج العاصمة المقدسة غير في بعض تلك العادات، أو ساهم في اختفائها، وأضاف: «ليالي رمضان في مكة المكرمة لها طعمها ومذاقها الخاص».