تقبل الله توبتك يا شيخ
عين الصواب
الجمعة / 05 / رمضان / 1440 هـ الجمعة 10 مايو 2019 01:59
أحمد عجب
سيكتب التاريخ بأن أعظم اعترافاته سجلت في غرة رمضان من العام ألف وأربعمائة وأربعين هجرية، حين ظهر الشيخ عائض القرني في برنامج (الليوان) ليعلن توبته النصوح أمام رؤوس الأشهاد من كل الأخطاء التي وقعت فيها (الصحوة)، ما هذا يا شيخ، وكأنك فتشت في حنايا صدورنا حتى استطعت تسليط الضوء بشمولية على معاناة الوسطيين، لقد استطعت في تلك الليلة المباركة أن تستأصل بمبضعك الجريء ورم التنطع الديني الذي لازمنا على مدى ثلاثة عقود، لقد بدا وجهك الحقيقي أكثر سماحة ونوراً بعد أن خلعت عنه قناع التطرف والغلو، لقد كانت الوهلة الأولى التي تستمتع فيها قبلنا بصدق موعظتك وطيب نواياك.
هذه نصيحة مجانية مني لكل الدعاة المتشددين الذين صموا آذاننا في محاضراتهم بتلك القصص الخيالية (التي لا تدخل العقل)، أن يتركوا عنهم تلك الأوهام، ويقصوا على الناس الحكاية الواقعية لتوبة الشيخ عائض والتي لا تخلو من الفانتازيا والأحداث الخارقة !؟
قبل خمسة أعوام كتبت مقالة بعنوان (سرقونا بأسماء شريفة) تعرضت بسببها للقطيعة والإقصاء، ولم يدر بخلدي أبداً أن يظهر أحدهم يوماً ليقر بممارساتهم، بل ويمثل الجريمة التي اقترفوها، حين قال إنه (من الأخطاء التي وقعت فيها الصحوة الاهتمام بالمظهر أكثر من المخبر، والوصاية على المجتمع وتقسيمه لملتزمين وغير ملتزمين وأن بعض الزواجات وقتها تحولت لحسينيات)، ثم يصور كيف تخطى سور البلد ليصل إلى دويلة قطر ومرتزقة قناة الجزيرة الذين حاولوا تسخيرهم لفرض الوصاية الصحوية والضغط بالشعب على الدولة، ليعرج بعدها على محاولة تصفيته من تلك العصابة، قبل أن يختتم اعترافه بالاعتذار باسم الصحوة لذوي (الوسطية) المجني عليها.
علينا أن نقبل توبة الشيخ عائض من التطرف والغلو وأن نحتفي بعودته للوسطية وسماحة الإسلام، بل إنني أقترح بأن تخصص جائزة سنوية باسمه للاعتدال، ليس من المروءة ولا الشهامة أن نرفض مصافحته وقد جاءنا مستسلماً حاملاً الراية البيضاء، بل يجب علينا أن نحسن الظن ونمنحه الفرصة لنشر دعوته الصادقة، علينا أن نثبت له بأننا بعفونا وتقبلنا له كنا صادقين وعلى حق في كل المبادئ التي نروج له والداعية لحب الحياة ومظاهر الفرح والاهتمام بسعادة الإنسان، علينا أن نتعامل بهذا الشكل الحضاري مع الشيخ عائض وكل من يحذون حذوه من المشايخ، وإلا فعلينا أن نعتنق نحن (الصحوة) ونعتذر عن الوسطية التي اهتممنا فيها بالمظهر لا المخبر!
بالمقابل يجب على الشيخ عائض أن يتمم توبته النصوح بتطهيرها تماماً من كل الفوائد المالية والعينية التي تحصل عليها بفضل (الصحوة) لنلهج له بالدعاء الصادق في هذا الشهر الفضيل باسم (الوسطية) ونقولها من قلوب صافية ومحبة (تقبل الله توبتك يا شيخ).
هذه نصيحة مجانية مني لكل الدعاة المتشددين الذين صموا آذاننا في محاضراتهم بتلك القصص الخيالية (التي لا تدخل العقل)، أن يتركوا عنهم تلك الأوهام، ويقصوا على الناس الحكاية الواقعية لتوبة الشيخ عائض والتي لا تخلو من الفانتازيا والأحداث الخارقة !؟
قبل خمسة أعوام كتبت مقالة بعنوان (سرقونا بأسماء شريفة) تعرضت بسببها للقطيعة والإقصاء، ولم يدر بخلدي أبداً أن يظهر أحدهم يوماً ليقر بممارساتهم، بل ويمثل الجريمة التي اقترفوها، حين قال إنه (من الأخطاء التي وقعت فيها الصحوة الاهتمام بالمظهر أكثر من المخبر، والوصاية على المجتمع وتقسيمه لملتزمين وغير ملتزمين وأن بعض الزواجات وقتها تحولت لحسينيات)، ثم يصور كيف تخطى سور البلد ليصل إلى دويلة قطر ومرتزقة قناة الجزيرة الذين حاولوا تسخيرهم لفرض الوصاية الصحوية والضغط بالشعب على الدولة، ليعرج بعدها على محاولة تصفيته من تلك العصابة، قبل أن يختتم اعترافه بالاعتذار باسم الصحوة لذوي (الوسطية) المجني عليها.
علينا أن نقبل توبة الشيخ عائض من التطرف والغلو وأن نحتفي بعودته للوسطية وسماحة الإسلام، بل إنني أقترح بأن تخصص جائزة سنوية باسمه للاعتدال، ليس من المروءة ولا الشهامة أن نرفض مصافحته وقد جاءنا مستسلماً حاملاً الراية البيضاء، بل يجب علينا أن نحسن الظن ونمنحه الفرصة لنشر دعوته الصادقة، علينا أن نثبت له بأننا بعفونا وتقبلنا له كنا صادقين وعلى حق في كل المبادئ التي نروج له والداعية لحب الحياة ومظاهر الفرح والاهتمام بسعادة الإنسان، علينا أن نتعامل بهذا الشكل الحضاري مع الشيخ عائض وكل من يحذون حذوه من المشايخ، وإلا فعلينا أن نعتنق نحن (الصحوة) ونعتذر عن الوسطية التي اهتممنا فيها بالمظهر لا المخبر!
بالمقابل يجب على الشيخ عائض أن يتمم توبته النصوح بتطهيرها تماماً من كل الفوائد المالية والعينية التي تحصل عليها بفضل (الصحوة) لنلهج له بالدعاء الصادق في هذا الشهر الفضيل باسم (الوسطية) ونقولها من قلوب صافية ومحبة (تقبل الله توبتك يا شيخ).