أخبار

نائب رئيس مطوفي الدول العربية: تحويل المؤسسة لشركة مساهمة محفز للاستثمار

محمد بياري

«عكاظ» (مكة المكرمة)okaz_online@

أكد نائب رئيس مجلس إدارة المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية، رئيس اللجنة المشرفة على مشروع تحويل المؤسسة لشركة مساهمة مغلقة، الدكتور محمد بياري، موافقة وزير الحج والعمرة على تحويل المؤسسة التي تخدم حجاج 19 دولة عربية إلى شركة مساهمة مغلقة، وبذا تعتبر أول المؤسسات التي نالت ثقة ورعاية وموافقة وزير الحج عقب اطلاعه على البرنامج المعد من المؤسسة والشركة الاستشارية المناط بالمشروع إذ وقع عليها الاختيار بعد مفاضلة لتحقيق أعلى معايير الأداء لتنفيذ المطلوب.

وأوضح بياري أن تحول مؤسسات الطوافة إلى شركات مساهمة مغلقة تعد فاتحة خير لتسهم بصورة فاعلة في الاقتصاد الوطني خصوصا مع التطلعات الكبيرة لرفع سقف حجاج بيت الله الحرام إلى ستة ملايين والمعتمرين إلى ثلاثين مليونا بحلول عام 2030. وأضاف أن المؤسسة خطت خطوات كبيرة في مراحل المشروع وجار الانتهاء من اللائحة التنظيمية واستكمال الهيكل الإداري.

وعن التحديات التي واجهت التحول قال بياري إن أي مشروع ناجح لا يخلو من تحديات، ووضعنا التحديات نصب أعيننا منذ البداية لكي لا نترك مسار المشروع للمفاجآت، وبدأنا في اتخاذ الإجراءات اللازمة لتجاوزها بالشكل الصحيح. وهناك عنصر الوقت وظل الجميع يعملون على تجميع كافة اللوائح والأنظمة والقوانين القديمة والجديدة الخاصة بخدمة الحجاج وتلك االمتعلقة بمؤسسات الطوافة. وعن إيجابيات التحول وسلبياته قال بياري إن أهم الإيجابيات تتمثل في تمكين مؤسسات أرباب الطوائف لتفعيل دورها في المنظومة الاقتصادية وتحقيق الرؤية الوطنية في مجال الحج والعمرة، إضافة إلى أن التحول لشركة مساهمة سيرفع مستوى الكفاءة وتجويد الخدمات المقدمة للحاج والمعتمر وهناك إمكانية لاقتحام مجالات جديدة كالاستثمار في الخدمات السياحية والطبية والصناعية المتصلة بالحج والعمرة وربما مجالات أخرى بما يدعم ربحية وموقف الشركة ماليا واستثماريا ويزيد من جاذبيتها ويمكنها من إنشاء شركات شقيقة تابعة والتوسع برأس المال واجتذاب مؤسسات وشركات مالية واستثمارية كبرى لتعزز من القدرة التشغيلية وتجويد الخدمات المقدمة إضافة إلى تكوين كيانات كبيرة وضخمة يكون لها وزن بالاقتصاد الوطني مما سينعكس على توفير سيولة كبيرة وخلق فرص عمل للمواطنين.

وعن السلبيات قال بياري: نعيش فترة استثنائية وتحولا اقتصاديا كبيرا ورؤية واعدة وأي مشروع يعد له إعداد وتخطيط جيد ويكون له دعم ورعاية ومتابعة من المسؤولين سيكون النجاح حليفه. وأعتقد ربما ستكون هناك مرحلة انتقالية في البدايات تحتاج إلى تأقلم الجميع مع النظام الجديد ولكن بالتهيئة والتدريب سيتم التغلب على أي سلبيات لاسيما أن العاملين بخدمة الحجاج بمؤسستنا على وجه الخصوص يملكون من الخبرات المتراكمة الشيء الكثير إضافة إلى القدرات الميدانية والتشغيلية. وشدد بياري على البناء على مكتسبات المؤسسات في المرحلة الماضية بما يحقق لها قدم السبق في المساهمة في تطوير منظومة الحج والعمرة. تفعيل دور المطوفين في تطوير خدمات الحج والعمرة بناء على ماكونوه من خبرات وتجارب في التعامل مع حجاج الدول المختلفة. ونحن على اعتاب مشروع ضخم وكبير وله شق إداري وقانوني، لذا أعتقد أن يصاحب ذلك توصيف دقيق وموسع للوائح التنظيمية قانونيا إضافة إلى الهياكل الإدارية التي ستدير الشركة المستقبلية والشركات التابعة لها وهذا ربما سيشكل أحد عناصر النجاح المهمة والتي تضعها والعاملين بها على أول الطريق الصحيح.