«الفوازير والحزازير» عبارات تخلدت في ذاكرة أجيال من السعوديين، ترن في مسامعهم بصوت الفنان القدير حسن دردير أو من عرف بـ«مشقاص»، الذي نجح على مدار سنوات مضت في ترسيخ المنولوج وتوظيفه في قوالب الفوازير التي كانت تخطف اهتمام الكبار قبل الصغار. مشقاص المولود في 15 نوفمبر 1938 يعتبره جيل الطيبين أبرز وجه تلفزيوني قدم المسابقات الرمضانية على شاشاته، إذ قدمها بأسلوب خاص وظف فيه قدراته التمثيلية وروحه المرحة على نحو استمال الأطفال، ووضع الفوازير التي قدمها على رأس البرامج الترفيهية الأكثر مشاهدة في تاريخ التلفزيوني السعودي. سيرة مشقاص حافلة بالإنجازات، وكانت نقطة انطلاقته الحقيقية حين أدى شخصية «مشقاص» بمسلسل «محلات مشقاص للخدمات العامة»، ولمع نجمه في أبرز أعماله التي قدمها مسلسل «الأصيل» مع الراحلين طلال مداح، ولطفي زيني، كما قدم مسلسل «نقطة ضعف»، ومسلسلات «تحفة» و«مشقاص في كفر البلاص»، و«عمارة العجائب في تونس»، و«أغاني في بحر الأماني»، و«العيادة»، و«أنا أخوك أمين»، وأخيرا مسلسل «تأنيب الضمير». كان مشقاص من مؤسسي المسرح التلفزيوني، مع المخرج بشير مارديني، وطارق ريري، وعبدالعزيز أبوالنجا، وعبدالله باجسير، وسعد الفريح. وكان أول مسلسل قدمه “محلات مشقاص للخدمات العامة”، تأليف لطفي زيني، وجلال أبوزيد، وبشير مارديني. وانتقل إلى لبنان وأسس مؤسسة النهضة العربية للإنتاج الفني، وهي أول مؤسسة إنتاج في المملكة. ومن الأعمال التي قدمها “فندق المفاجآت” بمشاركة محمد بن علي سلطان، رحمه الله، وكان أول إنتاجه، وله العديد من الأعمال الأخرى.