رمضان

40 % من الفتاوى تصدرها شخصيات غير رسمية.. و20 % رمضانية

المفتي لـ«عكاظ»: القول على الله بلا علم أعظم من الشرك

عبدالله الداني (جدة) «عكاظ» (القاهرة)

فيما كشف المؤشر العالمي للفتوى التابع لدار الإفتاء المصرية استحواذ الفتاوى الرمضانية على 20% من نسبة الفتاوى الصادرة عالميا، أكد أن الفتاوى «غير الرسمية» الصادرة من شخصيات لا تنتمي للمؤسسات والهيئات الدينية الموثوقة تمثل 40%، ما يعزز من مخاوف المتخصصين من «فوضى الإفتاء» في مواقع التواصل الاجتماعي.

وحذر مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ من خطورة الفتوى بغير علم، واصفا إياها بـ«الخطر العظيم»، وأن فاعلها يرتكب إثما كبيرا.

وأوضح المفتي، في حوار مع «عكاظ» تنشره الصحيفة غدا (الإثنين)، أن القول على الله بلا علم «أعظم من الشرك»، لافتا إلى أن من أفتى إنسانا بغير علم فهو يتحمل الوزر.

وأضاف: «لهذا يقول الصحابة الله ورسوله أعلم، مما يدل على تأدبهم مع الله ورسوله، وليس المهم أن تفتي إنما أن تكون فتواك موافقة للحق والصواب لا على الهوى والرأي الباطل المخالف للحق».

وأضاف مؤشر الإفتاء أن مصر تصدرت كافة دول العالم من حيث عدد الفتاوى الخاصة بشهر رمضان بنسبة 35%، وتلتها دول الخليج العربي في المرتبة الثانية بنسبة 30%.

وتناول المؤشر ما وصفه بـ«أغرب 5 فتاوى رمضانية» أصدرها تنظيم داعش الإرهابي كانت أولاها ضرورة إفطار أعضاء التنظيم أثناء المعارك، بزعم أن الصيام يرهق الجسد، وجاءت ثاني فتاوى التنظيم الإرهابي بمنع خروج النساء في نهار رمضان لئلا يؤدي خروجهن إلى فتنة المسلمين، وأتت الفتوى الثالثة بوجوب إغلاق المحلات التجارية آخر 10 أيام قبل عيد الفطر، ليتفرغ المسلمون للعبادة فقط. وفي فتوى رابعة، أفتى بعض «الدواعش» أن من لا يحب التنظيم لا يُقبل صيامه، إذ قال مفتي التنظيم في مدينة حمص السورية: «إن من لا يحب التنظيم لا يقبل صيامه، فمن لديه هذه الخصال فلا يكلّفَنَّ نفسه عناء الصوم، فليس له من الصيام إلَّا الجوع والعطش». وجاءت الفتوى الخامسة ببطلان صيام من لا ينتمي للتنظيم!