كتاب ومقالات

لن ينالوا من عزمنا وأملنا

عبدالحميد حميد الجحدلي

يظنون أن صاروخا هنا وطائرة مسيرة هناك ربما ترهبنا وتخيفنا أو تلهب مشاعرنا لنتصرف تصرفا متسرعا دون أن تكون هناك حسابات دقيقه للموقف...

لن تستطيعوا أن تجروا قرارنا لما تخططون.. فقرارات قادتنا حكيمة ورزينة وعاقلة ولكنها موجعة حتى وإن بدأت بأنها هادئة.. فالشجاعة والحكمة لمن يعرف كيف يختار الزمان والمكان والرد المناسب.. وليس الرد الذي تنتظرونه حسب حساباتكم وتوقعاتكم.

لا بد أنكم تحترقون شوقا لنرد عليكم لتقوموا بإشعال المنطقه صريخا وعويلا وتخريبا هنا وهناك لأنكم خسرتم كل شيء في الداخل والخارج ولم يعد لديكم ما تخسرونه وبدأت العمائم تهتز فوق رؤوسكم.

لقد خاب ظنكم حتى الآن في استدراجنا ودهشتوا لردود أفعالنا المتأنية والصبورة وكنتم تظنون أنكم أصحاب الحكمة والصبر لما تعودتموه أن تقضوا من وقت طويل لحياكة السجاد الذي اشتهرتم بصناعته ولكنكم وجدتم أن الحكمه والصبر والتأني هي حكمة سعودية عربية خالصة.

إننا نملك وسائل الرد، نعم نملكها وبكل اقتدار والعالم الإسلامي والأصدقاء يقفون معنا لأنهم يعرفون بأننا ندافع عن مبادئنا وبلادنا وأن منهجنا مسالم ويحب الخير للجميع ولا نتدخل في شؤون الآخرين بعكس منهجكم المنصب تدخلا في شؤون الآخرين بهدف تحقيق أحلامكم ورؤيتكم البائسة.

نحن نعرف متى وأين وكيف نرد وذلك ما يحرق أعصابكم ويبعثر حساباتكم واستنتاجاتكم ويزيد من إحباط خططكم ومنهجكم.

لن تنالوا منا وبإذن الله سيعود كيدكم إلى نحوركم.

* كاتب سعودي