البطانة ومعنى المعنى
تهويم
الخميس / 11 / رمضان / 1440 هـ الخميس 16 مايو 2019 02:43
منى العتيبي
منذ صغري تمر على مسامعي جملة «البطانة الصالحة» كانت ترن في أذني وأتصورها في مخيلتي بأنها مجموعة من الناس لهم دور الحراسة والخدمة العملية للرئيس ولا يتجاوز ذلك.. كبرت.. توسع المفهوم لدي وأصبح يشمل أولئك الذين يتحدثون عن رؤسائهم بحديث حسن ويصفقون لهم في المجالس والجرائد.. كبرتُ أكثر وأصبح يشمل المفهوم أولئك الذين يدعون بأنهم أصدقاء ويطلبون مصالحنا العملية بينما يمارسون «الطعن» في ظهورنا رغبةً منهم في الحصول على مقاعدنا.. فانتقل المفهوم عندي من مقام المدح إلى مقام الذم وصار معنى البطانة الصالحة يرادفه عندي ألف معنى مخيف منها الفساد والخراب!
في الحقيقة مفهوم البطانة الصالحة له معنى أعمق من ذلك وله دور أعمق من دور المسؤول وأخطر، فهو لايقف عند عتبات مهام العمل المنوطة، بل يتخطى ذلك إلى صناعة القرار.. البطانة الصالحة هي أصابع يد صاحب القرار، لها الدور الفاعل في المشاركة بصناعة قرار الرؤساء، فهي القوة الخفية المؤثرة على صاحب القرار في تحقيق ما يصبو إليه أو تدميره.
كم من مسؤول تولى منصبا وفرحنا به وتوسمنا كل الخير بقدومه لإصلاح ما يمكن إصلاحه في وزارته أو مؤسسته؛ فخابت بعده الظنون ولا نعرف كيف تغيرت خططه؟ مقترحاته؟ توصياته؟ أفكاره التطويرية وما طرحه في أبحاثه حتى أقنع أصحاب القرار باختياره وبارك له الجمهور الاختيار؟
للأسف يحدث السبب في أنه لم يجد البطانة الصالحة التي نفتقدها في كثير من الوزارات والمؤسسات.. لم يجد أهم عنصر يساهم في نجاحه إن كان فعلا إنسانا ناجحا وقادرا.. هذه البطانات غيرالصالحة أفسدت الكثير من الأعمال وعرقلت مسيرة الكثير من الإنجازات والأسباب مصالح ذاتية.. أهداف أيديولوجية.. اقتصادية وغيرها على حسب أغراض البطانات ومقاصدها. لا يمكن أن يحقق الرئيس أو القائد والمسؤول عموما نجاحاته المطلوبة منه حتى يمتلك مهارة اختيار البطانة الصالحة التي تعمل معه بجدية وحرص وتسير معه على الأهداف المرسومة والتجرد كل التجرد من المصالح الذاتية وظلم الآخرين وتفضيل المُفلس على المنتج في العمل.. البطانة الصالحة تنصح ولا تعاون على الفساد.. البطانة الصالحة تبني وتفكر وتُجدد ولا تعول على الحجج الواهنة.. البطانة الصالحة تدل على منهج التعديل والتصحيح وتقبل النقد وتوجه بالنقد الموضوعي ولا ترفض ولا تتوجس منه.. البطانة الصالحة تحمل هما مجتمعيا ووطنيا ولا تعول على المنفعة اللحظوية.
لكل مسؤول: تخيّر لنفسك البطانة الصالحة حتى تكون عصا نجاحك التي تتكئ عليها لتحقق المنشود منك.
في الحقيقة مفهوم البطانة الصالحة له معنى أعمق من ذلك وله دور أعمق من دور المسؤول وأخطر، فهو لايقف عند عتبات مهام العمل المنوطة، بل يتخطى ذلك إلى صناعة القرار.. البطانة الصالحة هي أصابع يد صاحب القرار، لها الدور الفاعل في المشاركة بصناعة قرار الرؤساء، فهي القوة الخفية المؤثرة على صاحب القرار في تحقيق ما يصبو إليه أو تدميره.
كم من مسؤول تولى منصبا وفرحنا به وتوسمنا كل الخير بقدومه لإصلاح ما يمكن إصلاحه في وزارته أو مؤسسته؛ فخابت بعده الظنون ولا نعرف كيف تغيرت خططه؟ مقترحاته؟ توصياته؟ أفكاره التطويرية وما طرحه في أبحاثه حتى أقنع أصحاب القرار باختياره وبارك له الجمهور الاختيار؟
للأسف يحدث السبب في أنه لم يجد البطانة الصالحة التي نفتقدها في كثير من الوزارات والمؤسسات.. لم يجد أهم عنصر يساهم في نجاحه إن كان فعلا إنسانا ناجحا وقادرا.. هذه البطانات غيرالصالحة أفسدت الكثير من الأعمال وعرقلت مسيرة الكثير من الإنجازات والأسباب مصالح ذاتية.. أهداف أيديولوجية.. اقتصادية وغيرها على حسب أغراض البطانات ومقاصدها. لا يمكن أن يحقق الرئيس أو القائد والمسؤول عموما نجاحاته المطلوبة منه حتى يمتلك مهارة اختيار البطانة الصالحة التي تعمل معه بجدية وحرص وتسير معه على الأهداف المرسومة والتجرد كل التجرد من المصالح الذاتية وظلم الآخرين وتفضيل المُفلس على المنتج في العمل.. البطانة الصالحة تنصح ولا تعاون على الفساد.. البطانة الصالحة تبني وتفكر وتُجدد ولا تعول على الحجج الواهنة.. البطانة الصالحة تدل على منهج التعديل والتصحيح وتقبل النقد وتوجه بالنقد الموضوعي ولا ترفض ولا تتوجس منه.. البطانة الصالحة تحمل هما مجتمعيا ووطنيا ولا تعول على المنفعة اللحظوية.
لكل مسؤول: تخيّر لنفسك البطانة الصالحة حتى تكون عصا نجاحك التي تتكئ عليها لتحقق المنشود منك.