اقتصاد

شركة مزارع البحر الأحمر تحصل على استثمار بـ1.9 مليون دولار

مسؤولا الشركة يعرضان بعض المنتجات.

«عكاظ» (ثول) okaz_economy@

حصلت شركة مزارع البحر الأحمر، وهي شركة تقنية زراعية ناشئة من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) متخصصة في تقنية دفيئة المياه المالحة، على استثمار مشترك بقيمة 1.9 مليون دولار من صندوق تمويل الابتكار وشركة تطوير المنتجات البحثية في الجامعة.

ويتيح هذا الاستثمار الأولي للشركة بناء دفيئة مياه مالحة بمساحة 2000 متر مربع في حرم الجامعة في المملكة، وإنتاج 50 طنا من الطماطم سنويا بحلول عام 2020. وسيتم استخدام ما يصل إلى 30% من مياه البحر المخففة لزراعة هذه المحاصيل، وبالتالي توفير المزيد من المياه العذبة. واللافت بالموضوع أن الطماطم المنتجة بطعم حلو وغنية بمستويات أعلى من الفيتامينات ومضادات الأكسدة.

من جهته، قال المهندس الزراعي في مختبر الملح في كاوست الدكتور ريان ليفرز: «نعمل على كسر الترابط بين موارد المياه والطاقة والغذاء. فنظامنا يستخدم مياه البحر والمياه الجوفية المالحة في التبريد التبخيري، وهو مصمم لتحقيق كفاءة في استهلاك الطاقة أعلى بـ20 مرة من التبريد الميكانيكي الحالي. لذلك، نتوقع أن يسهم استخدام تقنية مزارع البحر الأحمر في تخفيض انبعاثات ثنائي أكسيد الكربون بنسبة 90% في كل دفيئة».

وفي هذا السياق، يقول نائب رئيس كاوست للابتكار والتنمية الاقتصادية الدكتور كيفن كولين: «تتشارك كاوست وشركة تطوير المنتجات البحثية مصالح مشتركة في تسويق الملكية الفكرية ودعم الشركات الناشئة عالية التقنية في المملكة. ويمثل هذا الاستثمار مثالا على التطبيق التجاري للبحوث الأكاديمية في كاوست، والإمكانات الهائلة لإحداث ثورة في مستقبل إنتاج الأغذية في المملكة والمنطقة. نحن متحمسون للمشاركة في الاستثمار مع شركة تطوير المنتجات البحثية، لدعم العلماء في تسويق اكتشافاتهم وتحفيز الشركات الناشئة الرائدة القائمة على التقنية في المملكة».

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة شركة تطوير المنتجات البحثية عبدالمحسن المجنوني: «تتمتع شركة تطوير المنتجات البحثية بسجل حافل في نقل التقنية إلى سوق المملكة. ونتطلع إلى دعم مزارع البحر الأحمر مع زيادة حجمها. وستستخدم مزارع البحر الأحمر هذا الاستثمار لتجربة تقنية تبريد غازات الدفيئة باستخدام المياه المالحة في المملكة، مما سيمكنهم من زيادة إنتاجهم للطماطم باستخدام المياه المالحة».