المزروعي: منظومة لريادة الشباب العربي إعلامياً.. قريباً
«عكاظ» تحاور أصغر وزيرة في العالم
الأحد / 14 / رمضان / 1440 هـ الاحد 19 مايو 2019 02:18
جمال الدوبحي (كوالالمبور، أبوظبي)dobahi@
كشفت وزيرة الدولة لشؤون الشباب في الإمارات العربية المتحدة شما المزروعي لـ«عكاظ»، مبادرة لتشكيل منظومة لريادة الشباب العربي إعلاميا، وتأصيل القيم الإنسانية وتعميق قيم التسامح والتعايش لدى الشباب، والاستماع لصوتهم وتطوير مهاراتهم وتعزيز أدوارهم وتوظيف طاقاتهم في ما ينفعهم ويخدم مجتمعهم، والاستفادة من مواهبهم في شتى المجالات. ودعت الوزيرة الأصغر في العالم إلى تنوير الشباب وتعريفهم بمنصات الأخبار المفبركة والإعلام الكاذب والمستوى غير المهني الذي وصل إليه الإعلام في بعض الدول. وأكدت الوزيرة شما على أهمية البرامج والمبادرات التي تخدم قضايا الشباب المختلفة وتثري التواصل والتفاهم والحوار وتعمل على تعزيز العلاقات والتعاون وتحقق أكبر قدر من تبادل الخبرات والتجارب بين الشباب، فإلى نص الحوار:
• مع إعلان عام 2019 عام التسامح في دولة الإمارات العربية المتحدة، كيف ترون التنسيق مع هكذا مبادرات وربط الشباب بما يعزز بنية التسامح والتعايش واحترام الآخر؟
•• الشباب سفراء أوطانهم، حيث يتعين عليهم تقديم صورة حضارية مشرقة عن عادات وتقاليد مجتمعاتهم، ومن هنا فإن ربط الشباب بقيم مجتمعه الإنسانية التي تقوم على العطاء والتعايش والتسامح ضرورة وركيزة أساسية لتأهيل جيل من القادة في المستقبل، فهي تسهم في تعزيز ثقتهم بأنفسهم وينمي انتماءهم ويعزز تمسكهم بهويتهم الوطنية، ويحفزهم على تحمل مسؤولياتهم تجاه مجتمعهم ودولتهم، وهو ما نعمل عليه من خلال مبادراتنا لإعداد جيل مسؤول قادر على البذل والعطاء لرقي مجتمعه، والمساهمة الفاعلة في مسيرة التنمية والتقدم والازدهار لوطنه.
• تؤكدين دائماً على ضرورة الاستماع لصوت الشباب.. ما هي الوسائل الفعالة في التواصل مع الشباب والتعرف على أفكارهم ومقترحاتهم؟
•• هناك الكثير من المبادرات التي نسعى من خلال إلى التعرف على أفكار الشباب ومقترحاتهم، وقد أطلقنا مجالس الشباب لتكون حلقة وصل بين هذه الفئة التي تشكل غالبية المجتمع وصناع القرار، حيث تقوم المجالس المحلية بالمساهمة في العمل على المبادرات، وتنفيذ البرامج، واستضافة الفعاليات الخاصة بالشباب. كما تعمل المجالس المحلية للشباب أيضاً على توعية الشباب في مختلف الإمارات، وتنفيذ الدراسات والبحوث والاستبيانات الخاصة للتعرف على آراء الشباب حول أفضل السبل لتوفير بيئة حاضنة لإبداعاتهم وتوظيفها بشكل أمثل في دعم مسيرة تقدم الدولة. كما أطلقنا الحلقات الشبابية التي تعد منصة شبابية حوارية تنظم بصورة دورية في مواقع مختلفة، ويتم فيها عرض أفضل الممارسات ومناقشة أهم الموضوعات ذات العلاقة بالشباب وتطلعاتهم والتحديات التي يواجهونها، وذلك بهدف الخروج بحلول عملية وأفكار مبتكرة وسياسات فعّالة، إضافة إلى مختلف الملتقيات الشبابية التي تنظمها المؤسسة ويشارك فيها مئات الشباب في مختلف الجلسات التي تعكس الدور الإيجابي بالاهتمام الكبير التي توليه الدولة بشكل عام والمؤسسة بشكل خاص بفئة الشباب.
الحلقات الشبابية
• برزت مبادرة «الحلقات الشبابية» بشكل قوي في تعزيز جسور التعاون بين الشباب.. كيف وجدتم تفاعل المبتعثين والمشاركين الشباب في الحلقات النقاشية التي تقيمونها خارج الإمارات؟
•• تعتبر الحلقات الشبابية من المبادرات المهمة في تعزيز التواصل المستدام مع الشباب إينما كانوا، وقد حظيت هذه الحلقات باهتمام واسع من الشباب كونها منصة لتبادل الخبرات وتعزيز الحوار والتعرف على رؤى شبابية للتغلب على التحديات الحالية والمستقبلية. ونحن سعداء للغاية في تفاعل الشباب مع الموضوعات المطروحة، فهي تعكس رغبة كبيرة لديهم في اكتساب الخبرة والمعرفة والمهارة التي تمكنهم من تطوير أفكار بالنفع على المجتمع وتسهم في دفع مسيرة التنمية الشاملة.
• يعكس الشباب عبر مبادرات مختلفة صورة مشرفة عن العمل الخيري والإنساني، ما هو دوركم كمسؤولين عن القطاع الشبابي في تعزيز سبيل إبراز قيمة التطوع وفكرته؟
•• دورنا هو تمكين الشباب وتوظيف طاقاته في تنمية المجتمع وخدمته من خلال أنشطة ومبادرات تعكس تمكسه بقيم مجتمعه الإنسانية المتمثلة في البذل والعطاء والابتكار لإحداث تغيير إيجابي في المجتمع.
• بماذا تنصحون الشباب العربي لإيصال الصورة الصحيحة عنه للمجتمعات الأخرى؟
•• نصيحتي للشباب العربي هي التحلي بالانفتاح والتسلح بالعلم والمعرفة والتمسك بقيم التسامح والتعايش لتجنب الوقوع في فخ محاولات التضليل والتحريض على الكراهية والعنف بأفكار مسمومة تهدم المجتمعات، وذلك من خلال العمل بإيجابية لتحسين الواقع وخدمة المجتمع.
التنوير الإعلامي
• ما دوركم في تنوير الشباب وتعريفهم بمنصات الأخبار المفبركة والإعلام الكاذب والمستوى غير المهني الذي وصل إليه الإعلام في بعض الدول؟
•• لدينا «المبادرة الإعلامية للشباب العربي»، التي تهدف إلى بناء منظومة لريادة الشباب العربي في مختلف المجالات والتخصصات الإعلامية وإعداد جيل من الإعلاميين الشباب المؤهلين وفق أعلى المعايير بما يشمل الشفافية والحرفية لنشر الأفكار الإيجابي وصناعة الامل ونشر محتوى إيجابي، فضلاً عن خلق فضاءات لهم يستطيعون من خلالها المساهمة بفعالية في شتى مسارات التنمية.
• على ماذا تعتمدون في إطلاق البرامج والمبادرات التي تعالج قضايا الشباب المختلفة من بطالة وتراكم الديون وغيرها من القضايا الشباب؟
•• مبادراتنا هي نتاج دراسات عميقة للتعرف على واقع الشباب والاطلاع على التحديات التي تواجههم والموضوعات التي تهمهم، حيث نتطلع من خلال التواصل المباشر معهم إلى الخروج بحلول جذرية برؤى شبابية يمكن الاستفادة منها في منظومة عمل للتصدي للتحديات الحالية والمستقبلية.
• حدثينا عن مساهمة دولة الإمارات في ابتكار المبادرات والبرامج الريادية للشباب العربي؟
•• دولة الإمارات اليوم نموذج يحتذى به في تمكين الشباب، كما أن شبابها هم أمثلة مشرفة في الريادة والتفوق وتحمل المسؤوليات الوطنية. وبحكم دورها الرائد في هذا المجال فهي تقدم العديد من المبادرات المبتكرة التي تهدف إلى بث الأمل والاستفادة من قدرات الشباب العرب في مختلف المجالات وإعدادهم وتأهيلهم ليكونوا قادة ورواد أعمال في المستقبل، حيث نتعاون في هذا الإطار مع الكثير من الجهات والمؤسسات الشبابية في العالم العربي للاستفادة من خبراتنا للمساهمة لتمكين الشباب العربي.
وناهيك عن هذا الدور فقد قامت الدولة بتأسيس «مركز الشباب العربي» كمبادرة لخلق فضاءات أوسع تتيح لهم الإسهام في الجهود والمساعي الوطنية للتنمية المستدامة، وكما أعلنت عن إطلاق المنصة الرقمية «فرص الشباب العربي» لتمثل مرجعية لكافة الفرص النوعية التي تتوفر للشباب العرب من بعثات دراسية وبرامج تدريبية وحاضنات وفعاليات تمكنهم من التفاعل مع المجتمع والاستفادة مما تقدمه لهم.
مركز الشباب
• ما طبيعة عمل «مركز الشباب العربي»، الذي أعلن عن تأسيسه في القمة العالمية للحكومات 2017؟
•• إطلاق مركز الشباب العربي هو إحدى مبادرات دولة الإمارات لبث الأمل، وترجمة لرؤية القيادة الرشيدة في دولة الإمارات في إعداد جيل من القادة إنطلاقاً من إيمانها بأهمية دور الشباب في استعادة المنطقة لأمجادها بسواعد شبابها، ويوفر المركز للشباب العربي مساحات إبداعية وموارد متنوعة وبرامج ومبادرات مختلفة ترمي إلى تنمية مواهبهم ومنحهم المساحة اللازمة للإبداع، فهو يقام على مساحة إجمالية تصل إلى ألفي متر مربع، ويضم أكثر من 20 مساحة إبداعية لاستغلال طاقاتهم وهواياتهم ومواهبهم لحثهم على الابتكار والتميز. وقد تم تصميم المركز وتطويره بالكامل من قبل الشباب ومنهم خبراء تصميم وهندسة وإدارة أعمال؛ حيث استوحيت مساحات المركز ومسمياتها من إنجازات العالم العربي المختلفة وريادة الشباب العربي في مختلف العصور من بيوت الحكمة والصالونات الأدبية والمكتبات العربية.
• ما مدى الحاجة أن تكون هناك مبادرة على مستوى المنطقة من أجل الارتقاء بدور الشباب ورعاية طاقاتهم وتشجيعهم على الابتكار؟
•• بكل تأكيد نحن في حاجة إلى مبادرة مشتركة على مستوى دول المنطقة لبث الأمل بين الشباب والمساهمة في تمكين وتحسين واقعهم، حيث نتعاون باستمرار مع الكثير من المؤسسات الشبابية العربية للعمل على مبادرات مشتركة تفتح أفاقاً واسعة من الريادة والتميز أمام الشباب، وتحفزهم على التوظيف الأمثل لطاقاتهم في دفع مسيرة التنمية بأوطانهم
«2030» السعودية
• كيف تنظرين إلى رؤية 2030 التي رسمها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في تمكين الشباب وزيادة المشاركة الشبابية في مسيرة التنمية والتطور التي تشهدها المملكة؟
•• رؤية 2030 طموحة جداً تقوم على الاستفادة من مخزون طاقة الشباب على نحو أمثل لصناعة مستقبل مشرق، فهذه المبادرة التنموية الشاملة هي نتاج أفكار قيادة شابة تؤمن بقدرة الشباب، وتحرص على تحفيزهم وتفعيل مشاركتهم بدعم مسيرة تقدم وازدهار المملكة في جميع المجالات، وهي حاضنة لطموحات الشباب السعودي، وتقوم بالأساس على إعدادهم وتأهيلهم ليكونوا محركاً رئيسياً لمسيرة التنمية في جميع المجالات، وبناء المستقبل للأجيال القادمة.
• وماذا عن مجلس «التنسيق السعودي - الإماراتي» ورؤية قيادة البلدين في تمكين الشباب من خلال المجلس؟
•• الإمارات والسعودية يوحدهما تاريخ واحد وروابط مشتركة وتجمع بينهما رؤية قيادة تصنع الأمل، وتؤمن بقدرات الشباب في صناعة المستقبل، ومن هنا فإن مجلس التنسيق السعودي - الإماراتي يمكننا من الشراكة والتعاون على نطاق واسع في العمل على الكثير من المبادرات الهادفة إلى تمكين الشباب السعودي والإماراتي، الذين تجمعهم آمال وتطلعات وطموحات كبيرة في المساهمة الفاعلة في مسيرة التنمية.
«مسك» نموذج مشرف
• ما هي أبرز ملامح التعاون بينكم وبين مؤسسة محمد بن سلمان «مسك الخيرية» في استنهاض الطاقة الإيجابية للشباب؟
•• مما لا شك فيه فإن مؤسسة «مسك» هي اليوم واحدة من أبرز المؤسسات التي تسعى لتمكين الشباب على مستوى الوطن العربي والعالم، فهي تقوم بدور حيوي فاعل في تنمية قدراتهم وإطلاق طاقاتهم الإبداعية الكامنة وتوظفها بخدمة مسيرة تقدم وازدهار مجتمعاتهم، ونحن سعداء للغاية بالتعاون مع المؤسسة لتبادل الخبرة والمعرفة، إلى جانب العمل على العديد من المبادرات والمشاريع المشتركة الهادفة إلى بناء جيل مبدع وقيادات ورواد أعمال ناجحين من خلال توفير حاضنات لابتكارات الشباب وأفكارهم الإبداعية تعود بالنفع على مجتمعات دول المنطقة.
• مع إعلان عام 2019 عام التسامح في دولة الإمارات العربية المتحدة، كيف ترون التنسيق مع هكذا مبادرات وربط الشباب بما يعزز بنية التسامح والتعايش واحترام الآخر؟
•• الشباب سفراء أوطانهم، حيث يتعين عليهم تقديم صورة حضارية مشرقة عن عادات وتقاليد مجتمعاتهم، ومن هنا فإن ربط الشباب بقيم مجتمعه الإنسانية التي تقوم على العطاء والتعايش والتسامح ضرورة وركيزة أساسية لتأهيل جيل من القادة في المستقبل، فهي تسهم في تعزيز ثقتهم بأنفسهم وينمي انتماءهم ويعزز تمسكهم بهويتهم الوطنية، ويحفزهم على تحمل مسؤولياتهم تجاه مجتمعهم ودولتهم، وهو ما نعمل عليه من خلال مبادراتنا لإعداد جيل مسؤول قادر على البذل والعطاء لرقي مجتمعه، والمساهمة الفاعلة في مسيرة التنمية والتقدم والازدهار لوطنه.
• تؤكدين دائماً على ضرورة الاستماع لصوت الشباب.. ما هي الوسائل الفعالة في التواصل مع الشباب والتعرف على أفكارهم ومقترحاتهم؟
•• هناك الكثير من المبادرات التي نسعى من خلال إلى التعرف على أفكار الشباب ومقترحاتهم، وقد أطلقنا مجالس الشباب لتكون حلقة وصل بين هذه الفئة التي تشكل غالبية المجتمع وصناع القرار، حيث تقوم المجالس المحلية بالمساهمة في العمل على المبادرات، وتنفيذ البرامج، واستضافة الفعاليات الخاصة بالشباب. كما تعمل المجالس المحلية للشباب أيضاً على توعية الشباب في مختلف الإمارات، وتنفيذ الدراسات والبحوث والاستبيانات الخاصة للتعرف على آراء الشباب حول أفضل السبل لتوفير بيئة حاضنة لإبداعاتهم وتوظيفها بشكل أمثل في دعم مسيرة تقدم الدولة. كما أطلقنا الحلقات الشبابية التي تعد منصة شبابية حوارية تنظم بصورة دورية في مواقع مختلفة، ويتم فيها عرض أفضل الممارسات ومناقشة أهم الموضوعات ذات العلاقة بالشباب وتطلعاتهم والتحديات التي يواجهونها، وذلك بهدف الخروج بحلول عملية وأفكار مبتكرة وسياسات فعّالة، إضافة إلى مختلف الملتقيات الشبابية التي تنظمها المؤسسة ويشارك فيها مئات الشباب في مختلف الجلسات التي تعكس الدور الإيجابي بالاهتمام الكبير التي توليه الدولة بشكل عام والمؤسسة بشكل خاص بفئة الشباب.
الحلقات الشبابية
• برزت مبادرة «الحلقات الشبابية» بشكل قوي في تعزيز جسور التعاون بين الشباب.. كيف وجدتم تفاعل المبتعثين والمشاركين الشباب في الحلقات النقاشية التي تقيمونها خارج الإمارات؟
•• تعتبر الحلقات الشبابية من المبادرات المهمة في تعزيز التواصل المستدام مع الشباب إينما كانوا، وقد حظيت هذه الحلقات باهتمام واسع من الشباب كونها منصة لتبادل الخبرات وتعزيز الحوار والتعرف على رؤى شبابية للتغلب على التحديات الحالية والمستقبلية. ونحن سعداء للغاية في تفاعل الشباب مع الموضوعات المطروحة، فهي تعكس رغبة كبيرة لديهم في اكتساب الخبرة والمعرفة والمهارة التي تمكنهم من تطوير أفكار بالنفع على المجتمع وتسهم في دفع مسيرة التنمية الشاملة.
• يعكس الشباب عبر مبادرات مختلفة صورة مشرفة عن العمل الخيري والإنساني، ما هو دوركم كمسؤولين عن القطاع الشبابي في تعزيز سبيل إبراز قيمة التطوع وفكرته؟
•• دورنا هو تمكين الشباب وتوظيف طاقاته في تنمية المجتمع وخدمته من خلال أنشطة ومبادرات تعكس تمكسه بقيم مجتمعه الإنسانية المتمثلة في البذل والعطاء والابتكار لإحداث تغيير إيجابي في المجتمع.
• بماذا تنصحون الشباب العربي لإيصال الصورة الصحيحة عنه للمجتمعات الأخرى؟
•• نصيحتي للشباب العربي هي التحلي بالانفتاح والتسلح بالعلم والمعرفة والتمسك بقيم التسامح والتعايش لتجنب الوقوع في فخ محاولات التضليل والتحريض على الكراهية والعنف بأفكار مسمومة تهدم المجتمعات، وذلك من خلال العمل بإيجابية لتحسين الواقع وخدمة المجتمع.
التنوير الإعلامي
• ما دوركم في تنوير الشباب وتعريفهم بمنصات الأخبار المفبركة والإعلام الكاذب والمستوى غير المهني الذي وصل إليه الإعلام في بعض الدول؟
•• لدينا «المبادرة الإعلامية للشباب العربي»، التي تهدف إلى بناء منظومة لريادة الشباب العربي في مختلف المجالات والتخصصات الإعلامية وإعداد جيل من الإعلاميين الشباب المؤهلين وفق أعلى المعايير بما يشمل الشفافية والحرفية لنشر الأفكار الإيجابي وصناعة الامل ونشر محتوى إيجابي، فضلاً عن خلق فضاءات لهم يستطيعون من خلالها المساهمة بفعالية في شتى مسارات التنمية.
• على ماذا تعتمدون في إطلاق البرامج والمبادرات التي تعالج قضايا الشباب المختلفة من بطالة وتراكم الديون وغيرها من القضايا الشباب؟
•• مبادراتنا هي نتاج دراسات عميقة للتعرف على واقع الشباب والاطلاع على التحديات التي تواجههم والموضوعات التي تهمهم، حيث نتطلع من خلال التواصل المباشر معهم إلى الخروج بحلول جذرية برؤى شبابية يمكن الاستفادة منها في منظومة عمل للتصدي للتحديات الحالية والمستقبلية.
• حدثينا عن مساهمة دولة الإمارات في ابتكار المبادرات والبرامج الريادية للشباب العربي؟
•• دولة الإمارات اليوم نموذج يحتذى به في تمكين الشباب، كما أن شبابها هم أمثلة مشرفة في الريادة والتفوق وتحمل المسؤوليات الوطنية. وبحكم دورها الرائد في هذا المجال فهي تقدم العديد من المبادرات المبتكرة التي تهدف إلى بث الأمل والاستفادة من قدرات الشباب العرب في مختلف المجالات وإعدادهم وتأهيلهم ليكونوا قادة ورواد أعمال في المستقبل، حيث نتعاون في هذا الإطار مع الكثير من الجهات والمؤسسات الشبابية في العالم العربي للاستفادة من خبراتنا للمساهمة لتمكين الشباب العربي.
وناهيك عن هذا الدور فقد قامت الدولة بتأسيس «مركز الشباب العربي» كمبادرة لخلق فضاءات أوسع تتيح لهم الإسهام في الجهود والمساعي الوطنية للتنمية المستدامة، وكما أعلنت عن إطلاق المنصة الرقمية «فرص الشباب العربي» لتمثل مرجعية لكافة الفرص النوعية التي تتوفر للشباب العرب من بعثات دراسية وبرامج تدريبية وحاضنات وفعاليات تمكنهم من التفاعل مع المجتمع والاستفادة مما تقدمه لهم.
مركز الشباب
• ما طبيعة عمل «مركز الشباب العربي»، الذي أعلن عن تأسيسه في القمة العالمية للحكومات 2017؟
•• إطلاق مركز الشباب العربي هو إحدى مبادرات دولة الإمارات لبث الأمل، وترجمة لرؤية القيادة الرشيدة في دولة الإمارات في إعداد جيل من القادة إنطلاقاً من إيمانها بأهمية دور الشباب في استعادة المنطقة لأمجادها بسواعد شبابها، ويوفر المركز للشباب العربي مساحات إبداعية وموارد متنوعة وبرامج ومبادرات مختلفة ترمي إلى تنمية مواهبهم ومنحهم المساحة اللازمة للإبداع، فهو يقام على مساحة إجمالية تصل إلى ألفي متر مربع، ويضم أكثر من 20 مساحة إبداعية لاستغلال طاقاتهم وهواياتهم ومواهبهم لحثهم على الابتكار والتميز. وقد تم تصميم المركز وتطويره بالكامل من قبل الشباب ومنهم خبراء تصميم وهندسة وإدارة أعمال؛ حيث استوحيت مساحات المركز ومسمياتها من إنجازات العالم العربي المختلفة وريادة الشباب العربي في مختلف العصور من بيوت الحكمة والصالونات الأدبية والمكتبات العربية.
• ما مدى الحاجة أن تكون هناك مبادرة على مستوى المنطقة من أجل الارتقاء بدور الشباب ورعاية طاقاتهم وتشجيعهم على الابتكار؟
•• بكل تأكيد نحن في حاجة إلى مبادرة مشتركة على مستوى دول المنطقة لبث الأمل بين الشباب والمساهمة في تمكين وتحسين واقعهم، حيث نتعاون باستمرار مع الكثير من المؤسسات الشبابية العربية للعمل على مبادرات مشتركة تفتح أفاقاً واسعة من الريادة والتميز أمام الشباب، وتحفزهم على التوظيف الأمثل لطاقاتهم في دفع مسيرة التنمية بأوطانهم
«2030» السعودية
• كيف تنظرين إلى رؤية 2030 التي رسمها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في تمكين الشباب وزيادة المشاركة الشبابية في مسيرة التنمية والتطور التي تشهدها المملكة؟
•• رؤية 2030 طموحة جداً تقوم على الاستفادة من مخزون طاقة الشباب على نحو أمثل لصناعة مستقبل مشرق، فهذه المبادرة التنموية الشاملة هي نتاج أفكار قيادة شابة تؤمن بقدرة الشباب، وتحرص على تحفيزهم وتفعيل مشاركتهم بدعم مسيرة تقدم وازدهار المملكة في جميع المجالات، وهي حاضنة لطموحات الشباب السعودي، وتقوم بالأساس على إعدادهم وتأهيلهم ليكونوا محركاً رئيسياً لمسيرة التنمية في جميع المجالات، وبناء المستقبل للأجيال القادمة.
• وماذا عن مجلس «التنسيق السعودي - الإماراتي» ورؤية قيادة البلدين في تمكين الشباب من خلال المجلس؟
•• الإمارات والسعودية يوحدهما تاريخ واحد وروابط مشتركة وتجمع بينهما رؤية قيادة تصنع الأمل، وتؤمن بقدرات الشباب في صناعة المستقبل، ومن هنا فإن مجلس التنسيق السعودي - الإماراتي يمكننا من الشراكة والتعاون على نطاق واسع في العمل على الكثير من المبادرات الهادفة إلى تمكين الشباب السعودي والإماراتي، الذين تجمعهم آمال وتطلعات وطموحات كبيرة في المساهمة الفاعلة في مسيرة التنمية.
«مسك» نموذج مشرف
• ما هي أبرز ملامح التعاون بينكم وبين مؤسسة محمد بن سلمان «مسك الخيرية» في استنهاض الطاقة الإيجابية للشباب؟
•• مما لا شك فيه فإن مؤسسة «مسك» هي اليوم واحدة من أبرز المؤسسات التي تسعى لتمكين الشباب على مستوى الوطن العربي والعالم، فهي تقوم بدور حيوي فاعل في تنمية قدراتهم وإطلاق طاقاتهم الإبداعية الكامنة وتوظفها بخدمة مسيرة تقدم وازدهار مجتمعاتهم، ونحن سعداء للغاية بالتعاون مع المؤسسة لتبادل الخبرة والمعرفة، إلى جانب العمل على العديد من المبادرات والمشاريع المشتركة الهادفة إلى بناء جيل مبدع وقيادات ورواد أعمال ناجحين من خلال توفير حاضنات لابتكارات الشباب وأفكارهم الإبداعية تعود بالنفع على مجتمعات دول المنطقة.