ثقافة وفن

القاضي: جحيم الصحافة أخرجني من نعيم الأدب!

حمد القاضي متحدثا في برنامج «الراصد: ضيف وسيرة»

«عكاظ» (الرياض) Okaz_online@

قال عضو مجلس الشورى السابق الأديب حمد القاضي إن الأدب بنصوصه الجميلة هو الذي أدخله لعالم الصحافة بطروحاتها وهمومها، ولفت إلى أن الصحافة ذاتها أخرجته من نعيم الأدب إلى جحيمها.

وتحدث القاضي عبر برنامج «الراصد: ضيف وسيرة» بالقناة الإخبارية عن جوانب من سيرته وذكرياته وأصعب المواقف التي مرت عليه، وتطرق لعلاقته بغازي القصيبي التي بدأت ثقافية أدبية ثم أضحت شخصية حميمية، وتحدث عن قصة تقديمه لكتابه «مرافئ» ولماذا تسبب القصيبي في تأخير صدور أغلى كتبه «مرافئ» لمدة 5 سنوات، كما روى موقفا مؤثرا بكى فيه غازي القصيبي (رحمه الله).

وأبان أمين عام مجلس أمناء مؤسسة الشيخ حمد الجاسر الثقافية الدور الكبير للملك سلمان في قيام «مؤسسة العلامة حمد الجاسر الثقافية» ودعمه لها وعقد اجتماعاتها برئاسته من منطلق تقدير خادم الحرمين الشريفين للشيخ الجاسر وحرصه على نشر بحوثه وعلمه الخاص بتاريخ الجزيرة العربية وتراثها.

كما تطرق القاضي لتجربته بدخول «تويتر»، مشيرا إلى أنه دخل من أجل المشاركة بحوار مع الناس يلتزم فيه بأدبيات الحوار، وأنه ينأى عن أي نقاش يمكن أن يتحول إلى تراشق، متطلعا أن يكون حوارنا تحت مظلة الوطن بسماحة دينه وسعة صحاريه، فلا نقصي غيرنا، أو يصنف الواحد منا الآخر كسعوديين سواء بتويتر أو بالصحافة أوغيرها، وسيان كنا مثقفين أو أطيافا أخرى، مؤكدا أن أخطر ما يضر بالأوطان تحولها لتيارات تبدأ بالكلمات البذيئة والتنابز بالألقاب واتهام المحاور بدينه أو وطنيته، متطلعا أن تكون مواقع التواصل منصات للحوار لا للاحتراب.

وتحدث القاضي عن أول مقال نشره وكان بالمرحلة الإعدادية بمحافظة عنيزة عندما أخذه قريب له وأعطاه لجريدة الجزيرة وتم نشره. وأضاف: «عندما صليت مع الشيخ ابن عثيمين بعد نشره ناداني وقال لي: أطلعوني على مقالك وهو طيب، ثم قال علك يا حمد أن تراعي الله عند أي مقال تكتبه، ودعا لي، وكان لكلمته أثر في نفسي حتى اليوم».

وختم القاضي حواره مع الإخبارية برواية قصة جلسة مجلس الشورى التي كادت ألا تعقد بسبب نقص النصاب ولكن فجأة قبل دقائق من إعلان رئيس المجلس الشيخ صالح بن حميد رفع الجلسة دخل القاضي القاعة وصفق الأعضاء فتمت الجلسة وكان متوقعا عدم حضوره لاستئذانه ذلك اليوم.