أخبار

خبيران لـ«عكاظ»: «الملالي» أضعف من مواجهة أمريكا عسكرياً

محمد حفني (القاهرة) Okaz_Policy@

اتهم خبيران مصريان النظام الإيراني بإثارة الفتن والاضطرابات في المنطقة، وتبني سياسات التدخل في شؤون الغير، وتنفيذ عمليات تخريبية عبر وكلائه في المنطقة، مؤكدين لـ«عكاظ» عدم قدرة طهران العسكرية على مواجهة واشنطن، وإذا حدث ذلك سيكتب نظام الملالي نهايته.

وأكد الخبير في الشؤون الإيرانية بمركز دراسات الأهرام الدكتور محمد عباس ناجي أن النظام الإيراني يدرك أنه لن يستطيع أن يدخل في حرب مباشرة مع أمريكا، وأن تصريحات وزير خارجيته جواد ظريف بعدم اندلاع حرب تؤكد ضعف إمكانات طهران العسكرية.

ولفت إلى أن هناك الكثير من العوائق السياسية والعسكرية والاقتصادية تفرض على نظام طهران عدم الدخول في حرب، معتبرا أن الإدارة الأمريكية استبدلت الحرب العسكرية بأخرى اقتصادية عنوانها العقوبات التي جعلت النظام يعيش أزمة اقتصادية خانقة تجعله غير قادر على الإقدام على مواجهة مباشرة ستكبده الكثير من الخسائر.

وأوضح عباس أن الوضع الشعبي المتأزم والشارع المنتفض ضد الوضع المعيشي وسياسات النظام، كل هذه الظروف تخلق حالة من البلبلة داخل أروقة النظام. وقال إن النظام الإيراني اعتاد خلال السنوات الماضية عندما يكون مأزوما داخليا الميل إلى افتعال أزمات خارجية لحشد الرأي العام خلفه.

لكن الخبير السياسي لم يستبعد أن تقوم المليشيات التي تدعمها طهران بأنشطة تخريبية لتحقيق هدفين؛ الأول رسالة تهديد للعالم بأن المنطقة ستكون مقبلة على حالة من عدم الاستقرار والفوضى ستؤثر بدورها على الاقتصاد العالمي، والثاني أن ساحة المعركة لن تكون إيران فقط بل الساحة تتسع لمحاولة توريط عدد من الدول الأخرى.

بدوره، اعتبر الباحث المتخصص في الشؤون الآسيوية الدكتور بشير عبدالفتاح أن طهران تحاول تشتيت الانتباه لتأخير الضربة العسكرية المحتملة ضدها، موضحا أنها تعلم جيدا أنها لا تملك قدرات المواجهة العسكرية مع الولايات المتحدة، وتدرك أن أي صدام مباشر ليس في صالحها. وأكد أن إيران لا يمكن الوثوق بها، ولا تحترم الدول المسالمة، ويجب الحزم والحسم ضدها، فهي دولة إرهابية يقوم نظامها العنصري على إشاعة الفوضى وزعزعة الاستقرار في المنطقة. وحذر من أن الأجواء في المنطقة تذهب لمزيد من الاحتقان وينبغي على الجميع أن يقوم بدوره، لافتا إلى أن الإجراءات التي أعلنتها الرياض بالدعوة لقمتين طارئتين تعد ردا حاسما لمواجهة التهديدات الإيرانية.