رمضان

حمزة عراب التراجيديا السعودية الأنيقة

خالد الجارالله (جدة)

لا يمكن أن يأتي الحديث عن التراجيديا المحلية دون أن يستحضر السعوديون أسرة حمزة الفنية في مسلسلاتهم العريقة «أصابع الزمن» و«ليلة هروب» و«قصر فوق الرمال» و«دموع الرجال» وغيرها، فقد كانت معولا للنجاح في تلك الأعمال التي ذاع صداها خليجيا وعربيا وعلى مستوى المهرجانات التلفزيونية أيضا.

ترك غياب هذه الأسرة الفنية عن المشهد التلفزيوني لسنوات طويلة علامات تساؤل كبيرة لدى جمهورهم العريض تمحورت جميعها حول سؤال واحد هل غيبوا أم غابوا؟ وفيما كان الحديث دائما يأتي عن أن المنتج السعودي يصطدم بعراقيل خفية تحول دون حضوره بشكل ثابت على الساحة، تقفز إلى الأذهان صور راسخة لمشاهد جميلة لأعمالهم التي تخطف الاهتمام حتى وهي تعود في قالبها القديم عبر الفضائيات العربية.

غاب محمد حمزة قسرا عن رمضان لظروفه الصحية بعد أن أطل قبل عامين من نافذة الأثير واليوتيوب عبر مسلسل «رمضان جميل» في إطلالة هي الأولى منذ نحو عقد مع آخر أعماله «أهل البلد». أسرة حمزة الفنية العريقة قدمت مجموعة من الأعمال التي استأثرت في حينها بالعدد الأبرز في المشاهدة، إذ خطف مسلسل «ليلة هروب» الذي بث في رمضان 1989 الاهتمام، وشاركهم بطولته حينها الفنانة سمية الألفي، والفنانات الراحلات سناء جميل، وزوز نبيل، وفايزة كمال، فيما يحضر مسلسل «أصابع الزمن» الذي بث في موسم 1982 بقوة، وهو من بطولة الراحل فؤاد بخش، وكل من مديحة حمدي وأحمد عبدالوارث ونسرين وممدوح عبدالعليم، إلى جانب مسلسل «قصر فوق الرمال» 1992 الذي شارك فيه الراحل لطفي زيني، ومديحة حمدي وسلوى خطاب، و«أين الطريق» عام 1999 مع نادين، والراحل سعيد بصيري وانتهاء بمسلسل «دموع الرجال» عام 2001. فيما شارك محمد حمزة في بطولة أعمال تاريخية أبرزها «الزير سالم» مع محمود ياسين ويوسف شعبان وفردوس عبدالحميد، و«جمال الدين الأفغاني»، و«بعثة الشهداء» 1981.