بماذا نصح طبيب تجميل عند إجراء العمليات في «رمضان»
طالب بإنشاء مستشفيات متخصصة للتجميل
الأحد / 21 / رمضان / 1440 هـ الاحد 26 مايو 2019 11:48
أشواق الطويرقي (مكة المكرمة) shwg90t@
نصح الدكتور إبراهيم الغامدي إستشاري جراحة التجميل والترميم والحروق، بمستشفى النورالتخصصي بمكة المكرمة، المرضى والراغبين في إجراء العمليات التجملية بنوعها المرضى والتجميلي في شهر رمضان المبارك إلى تأجيلها إلى ما بعد الشهر.
وسبب ذلك أن العمليات التجميلة ذات الجروح الطويلة والعمليات الكبيرة، تأخذ ساعات طويلة بغرفة العمليات كالشد الحزامي للبطن، أو شد البطن من الأمام وإزالة الدهون وشد الأفخاذ؛ ولأن في هذا النوع من العمليات يفقد المريض كمية كبيرة من سوائل الجسم، وتتطلب فترة نقاهة طويلة، كما ينبغى للمريض التحرك كثير كممارسة رياضة المشي، بالإضافة إلى التغذية الجديدة والإلتزام بمواعيد الأدوية والمضادات الحيوية.
مبيناً أن الصوم يؤدي إلى مضاعفة إحساس المريض بالخمول، مما يشعره بالرغبة بعد التحرك وممارسة إي نشاط رياضي بالإضافة إلى فقدان الشهية وقلة شرب السوائل مما، يتسبب للمريض بالجفاف والتجلطات نتيجة عدم الحركة، ونقص احتياج الجسم من السوائل والفيتامينات التي يحتاجها الجسم، والتي تساهم في سرعة إلتئام الجروح، خاصاً للمرضى الذين يعانون السكري والضغط الدم فهم يحتاجون رعاية وعناية مختلفة عن الأصحاء، نظراً للأمراض التي يعانون منها، والتي تتطلب خطة علاجية معينة من حيث الأدوية والنظام الغذائي الذي يناسب مع حالتهم ومدة الإستشفاء.
وذكر الغامدي بأنه في السنوات الأخير شهد طب التجميل إقبالاً كبيرة من الجنسين في مختلف دول العالم، ومنطقة الشرق الأوسط خاصة في الدول ذات الوفرة الإقتصادية بالخليج، مبيناً أن مراجعي عيادات ومستشفيات الجميل ينقسمون إلى قسمين، منهم المرضى الذين لديه عيون ومشاكل مرضية تتطلب التدخل الحراجي لأنهاء معاناتهم، وهؤلاء لهم دواعي علاجية والقسم الأخر الراغبين في إجراء العمليات للتجميل والتحسين، وهم يمثلون الأغلبية، وهذا النوع من العمليات يرفض إجراءه في جميع المستشفات الحكومية لعدم حاجة المريض لها.
وشدد الغامدي بأن الأشخاص الذين خضعوا لعمليات إنقاص الوزن (تكميم المعدة، تحويل المسار، أو قطب المعدة) أو أي نوع من العمليات الجراجية الحديثة أو القديمة يجب أخضاعهم لبرنامج علاجي متكامل لا ينتهي بإجراء العملية وإنقاص الوزن؛ لأنه بعد انخفاض الوزن السريع خاصة العام أو العامين الأولى يفقد المريض نسبة كبيرة من وزنه، وتحديداً أصحاب الأوزان الكبيرة، مما يؤدي إلى ترهل عام في مختلف أجزاء الجسم، وهذه الترهلات لا ثؤثر على المظهر فقط بل ممكن أن ينتج عنها آثار مرضية كالثقل على المغاصل والعامود الفقري وبطء في حركة المريض، لذا يجب أن يجري مريض السمنة بعد انقاص وزنه 5 أنواع من العمليات (الشد الحزامي للبطن والخصر وفع المؤخرة، شد الزراعين، شد الصدر وشد الظهر، وشد الأفخاذ) حسب حاجته ويجب ان تفصل بين كل عملية وأخرى ثلاثة أشهر كحد إدنى، إذا كان الوضع الصحي للمريض مثالي ولا يعاني من نقص في مستوى الهيموجلوبين ومخزون الحديد، والضعظ والسكري أو يكون مدخن.
منوهاً بأن هناك عملية إضافية وهي عملية شد الوجه والرقبة، تجرى بعد عمليات إنقاص الوزن للمرضى كبار السن والمدخنين، لأن الآخرين تكون بشرتهم مرهقة نتيجة التدخين بالتالي إن عملية الترهل تكون لديهم أسرع وأشد من غير المدخنين.
أما عن عملية شد البطن والصدر للسيدة المتزوجة بعد الولادة المتكررة، فشرطها أن تتوقف عن الإنجاب لمدة عامين كأدني حد، بالإضافة إلى النساء اللاتي يعانين من كبر أو صفر حجم الثدي، نظراً لما يتعرضن له من مضاعفات نتيجة كبر الصدر كالصداع المزمن والألم الأكتاف والرقبة والعامود الفقري.
مطالباً بضرورة إستحداث مستشفيات متخصصة في حراجة التجميل لإستقبال تلك الحالات، خاصة وإنه قد تم في السابق في عهد الملك المغفور له بإذن الله الملك عبدالله بإنشاء مستشفيات متخصصة في حراجة السمنة في جميع مناطق المملكة، وهذا ما عززته رؤية المملكة 2030 نظراً لإرتفاع السمنة في السعودية، وازيادة أعداد المرضى الذين خضوا لتلك الجراحات، باتت الحاجة ملحة لإنشاء مستشفيات حكومية متخصصة في طب وجراحة التحميل والترميم والحروق.