أخبار

«عكاظ» ترصد القمم الإسلامية خلال 50 عاما

«عكاظ» (جدة) okaz_online@

يتوقع أن تشهد القمة الإسلامية الـ14 لمنظمة التعاون الإسلامي، التي تستضيفها السعودية في مكة المكرمة، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حضوراً تاريخياً لافتاً بين القمم الـ13 التي شهدتها المنظمة على مدى تاريخها، منذ إنشائها في عام 1969، ويرأس أمانتها حالياً الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين.

ومرت قمم منظمة التعاون الإسلامي بفصول وأحداث وأزمات متلاحقة، أبرزها قضية فلسطين التي تم تأسيس المنظمة من أجلها، وكان إعلان مؤتمر القمة الإسلامي الأول بالرباط في المغرب في 25 سبتمبر 1969، بحضور ممثلي منظمة التحرير الفلسطينية بصفتهم مراقبين، دليلاً واضحاً على تمسك المسلمين بقضيتهم التاريخية في كل محفل. وصدر عن المؤتمر البيان الختامي وقتها، جاء فيه أن رؤساء الدول والحكومات والممثلين بعد أن بحثوا العمل الإجرامي المتمثل في إحراق المسجد الأقصى والحالة في الشرق الأوسط يعلنون أن الحادث المؤلم الذي وقع يوم 21 أغسطس 1969، الذي سبب الحريق فيه أضرارا فادحة للمسجد الأقصى الشريف قد أثار أعمق القلق في قلوب أكثر من 600 مليون من المسلمين في سائر أنحاء العالم.

القمة الثانية في باكستان

وتوالى عقد القمم الإسلامية، إذ عقدت القمة الثانية في مدينة لاهـور بباكستان في الفترة من 22-24 فبراير 1974، وجاء في إعلان لاهور تسجيل التقدير والاعتزاز للتضحيات البطولية التي قدمها الشعب الفلسطيني ودول المواجهة العربية التي تجابه المعتدي الصهيوني.

وتم خلال تلك القمة بحث التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط والموقف الخطير الناجم عن استمرار إسرائيل في احتلالها لأراض تابعة لثلاث دول عربية شقيقة أعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي واستمرار اغتصاب أراضي فلسطين وتشريد شعبها، وإذ يعتبر هذا الموقف انتهاكاً لميثاق الأمم المتحدة وخرقاً لقراراتها وللإعلان العالمي لحقوق الإنسان الأمر الذي يشكل تهديداً خطيراً للسلام وللأمن الدوليين.

القمة الثالثة في مكة المكرمة

وشهدت مكة المكرمة استضافة مؤتمر القمة الإسلامي الثالث في الفترة من 25-28 يناير 1981، إذ أكد البيان الصادر عن إعلان مكة أن اللقاء حدث جلي في تاريخ الأمة الإسلامية، لاتخاذ منطلق حاسم لنهضة إسلامية شاملة تستدعي من المسلمين كافة وقفة حازمة يراجعون فيها رصيدهم الماضي وواقعهم الحاضر، ويتطلعون بالإرادة الوطيدة إلى مستقبل أفضل في ظلال سياسة التضامن الإسلامي فتعود لصفوفهم وحدتها ولحياتهم رقيها وازدهارها ولمنزلتهم في المجتمع الإنساني شرفها ليؤدوا دورهم في الحضارة الإنسانية.

وشدد إعلان مكة على أن انتماء المسلمين الصادق إلى الإسلام والتزامهم الحق بمبادئه وقيمه منهجاً للحياة هو درعهم الواقي من الأخطار المحدقة بهم، وسبيلهم الأمثل إلى تحقيق المنعة والعزة والازدهار، وطريقهم القويم لبناء المستقبل وضمانتهم التي تحفظ للأمة أصالتها.

القمة الرابعة في المغرب

وعقد مؤتمر القمة الإسلامي الرابع بمدينة الدار البيضاء في المغرب في الفترة من 16 إلى 19 يناير 1984، وافتتحه الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- كونه رئيس مؤتمر القمة الثالث بخطاب تناول فيه ما تحقق من أعمال خلال السنوات الماضية الثلاث وهدفت إلى تدعيم العمل الإسلامي المشترك انطلاقاً من بلاغ مكة التاريخي.

القمة الخامسة في الكويت

واستضافت الكويت مؤتمر القمة الإسلامي الخامس في الفترة 26- 29 يناير1987، واعتمدت قرارا بشأن قضية فلسطين والشرق الأوسط، يؤكد أن فلسطين هي جوهر الصراع العربي الإسرائيلي، وأن السلام العادل والشامل في المنطقة لا يمكن أن يقوم إلا على أساس انسحاب العدو الصهيوني الكامل وغير المشروط من جميع الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة، واستعادة الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني بما فيها حقه في العودة وتقرير المصير، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة فوق ترابه الوطني.

القمة السادسة في السنغال

وشهدت العاصمة السنغالية دكار، استضافة مؤتمر القمة الإسلامية السادس تحت عنوان «دورة القدس الشريف والوئام والوحدة» في 9 ديسمبر 1991، حيث أكد المؤتمر أن القضية الفلسطينية هي قضية المسلمين الأولى، وهي جوهر النزاع العربي - الإسرائيلي.

القمة السابعة في المغرب

وفي 15 ديسمبر 1994، استضافت مدينة الدار البيضاء مؤتمر القمة الإسلامي السابع، وهي القمة التي توافق مرور 25 عاما على قيام منظمة المؤتمر الإسلامي بعد انعقاد أول مؤتمر قمة إسلامي على أرض المغرب سنة 1969، وجاء في بيانها الختامي أنه انطلاقا من الالتزام بالعقيدة الإسلامية نصاً وروحاً، والاقتناع الراسخ بما يحض عليه الإسلام في دعوته وتعاليمه من خير للبشرية، وتأكيدا للعزم الصادق على الوفاء بميثاق منظمة المؤتمر الإسلامي وتعزيز التضامن بين الدول الأعضاء فيها، وإدراكاً لأهمية ما يجري من تحولات عالمية تقتضي ضرورة تكيف أمتنا مع هذه التحولات مع الحفاظ على خاصيتها الثقافية والحضارية.

القمة الثامنة في إيران

وأقيمت الدورة الثامنة لمؤتمر القمة الإسلامي في العاصمة الإيرانية طهران، وأكد المؤتمر أن قضية فلسطين والقدس الشريف هي قضية المسلمين الأولى، وأعرب عن تضامنه الكامل مع منظمة التحرير الفلسطينية في نضالها العادل من أجل تحقيق الحقوق الوطنية الثابتة غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني بما فيها حقه في العودة وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على أرض وطنه وعاصمتها القدس الشريف.

القمة التاسعة في قطر

واستضافت قطر مؤتمر القمة التاسع تحت عنوان دورة السلام والتنمية في نوفمبر 2000.

القمة العاشرة في ماليزيا

وانتقلت الدورة العاشرة لمؤتمر القمة الإسلامي في بوترا جايا بماليزيا وجاءت تحت عنوان «دورة المعرفة والأخلاق من أجل تقدم الأمة». وأكد المؤتمر ضرورة قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وضرورة تطبيق جميع القرارات الدولية المتعلقة بقضية فلسطين وقضية الشرق الأوسط.

الدورة الـ 11 في السنغال

وأقيمت الدورة الحادية عشرة للمؤتمر في دكار بجمهورية السنغال في 2008.

الدورة الـ 12 في مصر

واستضافت القاهرة في مصر النسخة الثانية عشرة للقمة الإسلامية، وجرى فيها استعراض الأوضاع في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية لتحليل الآثار المترتبة عن ذلك على الأمة الإسلامية تحت شعار «العالم الإسلامي: تحديات جديدة وفرص متنامية».

القمة الـ 13 في تركيا

وفي القمة الثالثة عشرة التي استضافتها مدينة إسطنبول التركية في 2016 شدد المجتمعون على الالتزام بالمبادئ وتعزيز العلاقات بين الدول الأعضاء وعدم التدخل في شؤونها.

القمة الـ14 في مكة المكرمة

وتحظى القمة في دورتها الرابعة عشرة، التي تستضيفها السعودية، بدعم كبير، كون السعودية دولة المقر للمنظمة، ونظراً إلى ما تواجهه الأمة الإسلامية من أحداث ومشكلات تتطلب صياغة التعامل مع القضايا بما ينبغي.