رمضان

السحيمي: مشقة الصيام وحرارة الشمس لم تمنعاني من طلب الرزق

السحيمي يقف بجوار مركبته بانتظار زبائنه.

عبد الهادي الصويان (المدينة المنورة) sawaian@

طيلة 10 سنوات، اختار مشعل السحيمي أن تمسك يداه مقود «سيارة الأجرة» ليجوب شوارع المدينة المنورة، فور فروغه من صلاة العصر في رمضان، بحثاً عن راكب يوصله إلى وجهته.

السحيمي اختار الوقوف بوجه حرارة الطقس وزحام المركبات، وإزعاج الأبواق، إضافة إلى الصيام، في سبيل البحث عن لقمة عيش يسد بها حاجته وحاجة أسرته.

يقول السحيمي لـ«عكاظ»: «أجد في تنقلاتي بين الشوارع والطرقات المتعة، وأرى في اختلاطي بالجنسيات زيادة معرفة وثقافة وإلمام باللغات المختلفة واللهجات، بدأت العمل في مجال الأجرة منذ عشر 10 سنوات، كافحت خلالها وواجهت الصعاب من أجل لقمة العيش، لهذه المهنة الفضل بعد الله في زواجي ولله الحمد وترتيب أمور حياتي وحياة أسرتي».

وأشار السحيمي إلى أنه يبدأ عادة عمله اليومي منذ شروق الشمس حتى بعد صلاة الظهر ليعود ليأخذ قسطاً من الراحة حتى بعد العصر ليبدأ عمله المسائي حتى منتصف الليل، وزاد: «في رمضان الوضع يتغير حيث أبدأ عملي من بعد صلاة العصر حتى قبيل أذان المغرب، وأعاود العمل بعد صلاة العشاء حتى الفجر، فالعمل في رمضان له نكهة خاصة ومشاهد تثلج الصدر حينما تجد المتطوعين في الشوارع والميادين يقومون بتوزيع وجبات الإفطار على السائقين».