كشف شقيق القتيل الفلسطيني زكي مبارك الذي اغتالته أجهزة الأمن التركية في إسطنبول، أنه بصدد رفع قضايا عدة أمام محكمة العدل الدولية والقضاء التركي. وقال زكريا مبارك في تصريحات إلى «عكاظ»، إنه سيرفع قضايا ضد الإعلام التركي وقناة «الجزيرة» القطرية التي ساهمت في تشوية سمعة شقيقه رغم ظهور براءته.

وأضاف مبارك أنه عثر على ابنته في حديقة أمام منزله بالعاصمة البلغارية (صوفيا) بعد أن تعرضت للضرب في رأسها ورقبتها وجرح مقطعي ببطنها. وأضاف: «ما تعرضت له ابنتي إما من النظام التركي أو ممن باعوا الشهيد زكي للنظام التركي، لأن قضيتي ضد الأتراك وضد السفارة الفلسطينية».

ولفت شقيق زكي مبارك أنه تم تشريح جثمان شقيقه منذ 3 أيام، وأن نتيجة التشريح تستغرق من 4 إلى 6 أسابيع.

وأكد زكريا مبارك أن تفريغ الأعضاء الداخلية لشقيقه محاولة لطمس الحقيقة، وقال: «هم عذبوه ولديه إصابات بالبطن والصدر والرجلين وضربة بالرأس كانت الأقوى». واتهم النظام التركي بأنه «جبان» وأضعف من إظهار نتائج التحقيقات مع شقيقه. وحذر من السفر إلى تركيا، مستغربا ممن يحرصون على الاستثمار بها رغم أن نظامها ضد الأمة العربية والإسلامية.

من جهة أخرى، نظمت جمعية الغد الفلسطينية ومنظمات حقوقية وقفة احتجاجية تنديدا بجريمة تعذيب وقتل الفلسطيني زكي مبارك أمام مقر الأمم المتحدة في جنيف.

ورفع المشاركون في الوقفة شعارات تطالب مجلس حقوق الإنسان بمحاسبة النظام التركي على الجريمة البشعة التي ارتكبتها الشهر الماضي أجهزة الأمن التركية وراح ضحيتها المواطن الفلسطيني زكي مبارك، ومحاسبة هذا النظام على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، خصوصا الاعتقالات التعسفية والتعذيب الوحشي والقتل خارج القانون. ودعا المشاركون الأمم المتحدة إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة للتحقيق في قضايا التعذيب والقتل الإجرامي في السجون التركية.