أخبار

دبلوماسيان لـ«عكاظ»: قمة مكة فرصة للقادة لمناقشة القضايا العربية

محمد حفني (القاهرة) okaz_online@

شدد دبلوماسيان مصريان على أهمية القمة العربية الطارئة التي ستعقد في مكة حول مجمل القضايا العربية، ومناقشتها والعمل على حلها على طاولة واحدة. وأكدا لـ«عكاظ» أن الاستجابة السريعة من القادة لحضور القمة العربية الطارئة وقمة الخليج دليل قوي من جانب القادة على مواجهة تحديات المنطقة، وحماية مقدراتها، ومنع التدخل في شؤونها.

وقال مساعد وزير الخارجية المصري السابق للشؤون العربية السفير هاني خلاف إن استجابة القادة العرب لدعوة خادم الحرمين الشريفين للقمتين العربية والخليجية جاءت نتيجة التحديات الخطيرة التي تواجه دول المنطقة، والخروج برؤية عربية إزاء تلك القضايا، مشيرا إلى أن القمة تأتي في ظل تزايد الصراع الأمريكي الإيراني، وحالة الصراع التي يشهدها عدد من العواصم العربية، متوقعا أن تناقش القمة التي تنعقد نحت شعار «قمة مكة: يداً بيد نحو المستقبل» 4 ملفات مهمة، من بينها بلورة موقف موحد تجاه القضايا والأحداث الجارية في العالم العربي، وما حدث أخيرا من اعتداء سافر على محطتي ضخ النفط بالمملكة وناقلتي النفط في الإمارات من عناصر الحوثي بإيعاز ودعم من المحرك الأول لزعزعة استقرار المنطقة إيران، وتداعيات تلك الأحداث الخطيرة على الأمن الإقليمي والدولي وعلى إمدادات واستقرار أسواق النفط العالمية.

وأضاف خلاف أنه من ضمن الملفات منع التدخل في الشؤون العربية، خصوصا من جانب طهران، ومحاولاتها لجر المنطقة لحرب ستكون هي الخاسر الأكبر فيها، إضافة إلى مناقشة عدد من القضايا التي تواجهها دول المنطقة، والمستجدات الجارية في القضية الفلسطينية، ومواجهة الكراهية ضد الجاليات المسلمة، وضرورة التصدي للإرهاب والتطرف، ودعم وتأكيد الحق الإماراتي في الجزر المحتلة إيرانيا.

من جانبه، رأى مساعد وزير الخارجية المصري السابق السفير محمد حجازي أن قمم مكة؛ الإسلامية العربية والخليجية، التي ستعقد بأرض «أطهر بقعة على الأرض» تؤكد مكانة المملكة سياسيا واقتصاديا، والدفع بالجهود الإسلامية لمواجهة التحديات التي تعترض الأمة الإسلامية، والعمل على استعادة الثقة لإعادة الأمور إلى نصابها، والتعامل مع القضايا العربية بكل قوة، معربا عن أمله في أن تساهم تلك القمم المنتظرة في دعم أمن واستقرار المنطقة، وإيجاد حلول عربية للأزمات وقضايا المنطقة القابلة للاشتعال، نتيجة تدخل عدد من قوى الشر الخارجية، من أهمها إيران وقطر وتركيا، بهدف إشعال المنطقة، وبالتالي التدخل في شؤونها، موضحا أن هذا الطموح من قوى الشر مستبعد عربيا. وطالب حجازي المجتمع الدولي القيام بدوره، والتدخل لمواجهة تلك القوى قبل اشتعال الوضع، مشددا على أهمية القمة من حيث المكان والزمان.