أخبار

السديس في خطبة الجمعة: لا تنصتوا للأبواق الناعقة والأفكارالنافقة

السديس خلال إلقائه الخطبة.

«عكاظ» (مكة المكرمة، المدينة المنورة) okaz_online@

دعا إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس المسلمين إلى صدق الانتماء لديننا وأوطاننا، وبداية لعهد جديد، نطفئ فيه لهيب الخلافات والنزاعات، والانهزامية والنعرات، ونُنهي مظاهر الغُلو والضَّلالات، والعنف والتطرف والإرهاب، وسُعار الرذيلة والموبقات، وخطاب التطرف والإقصاء والكراهية. كما دعا في خطبة الجمعة أمس إلى تعزيز قيم الحوار والتسامح والتعايش والسلام، ونفيء إلى أنوار الإسلام وهداياته الغامرة، وعُرَاه المحَمَّلة بأمجاد الكرامة، ومعاقد العزة والسؤدد والإخاء، والتآلف والرخاء، وليعيش بنو الإسلام متوادين متآزرين، متكافلين متصافين، وضد المحن والخطوب متصافِّين، وعلى نصرة الدين وقضاياه متوافين، ولنطالع العالم بأعظم مِنْهَاج، به تَسْعَد الشُّعوب والأمم وتُسَاس؛ لأننا أمة الوسط والشهادة على الناس، وأوصى إمام وخطيب المسجد الحرام المسلمين بطاعة أولي الأمر في صالح الأمور، في الغيبة والحضور، وأن يشُدُّوا من أَزْرِهم، ويعَزِّزوا أمرهم، وأن لا يُنْصِتوا للأبْوَاقِ النَّاعِقَة، أصحاب الوجوه البائقة، والأفكار الهَدَّامة النافقة، الذين يَسْعَوْن في الأرض فسادًا، ويحسبون السراب ماءً فلعلهم يفطمون أنفسهم عن مَرَاضِعِ الفِتَنِ، وَمَرَاتِعِ الأَفَنِ والعَفَن.

وأشار السديس الى أن مِنَ التَّحَدُّثِ بِنِعَمِ الله ما نَعِمَ وينعم به المعتمرون والزائرون في رِحَابِ الحرمين الشريفين من منظومة الخدمات المتكاملة المُتَوَّجة بالأمن والأمان، والراحة والاطمئنان، كُلُّ ذلك بفضل الله تعالى ثم ما سَخَّرَتْهُ هذه الدولة المباركة من جهود لخدمة ضيوف الرحمن. وفي المدينة المنورة تحدث إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالمحسن القاسم في خطبة الجمعة عن رحيل وانقضاء أيام شهر رمضان. وقال عاش المسلمون في هذا الشهر زمنا فاضلا نهاره صيام وليله قيام، عمرت فيه المساجد بالطاعة والقرآن، وقرب فيه الخلق من الكريم الرحمن، فهم يتقلبون فيه بين ذكر ودعاء وبذل وعطاء، القلوب مخبتة والجوارح مقبلة، فذاق العباد فيه شيئا من طعم الإيمان وحلاوته، وهاهي أيامه قد أذنت بالرحيل وأوشكت على الزوال، والموفق من اغتنم باقي لحظاته فالأعمال بالخواتيم، والعبرة بكمال النهايات لاينقص البدايات، ومن كان في شهر منيبا وفي عمله مصيبا فليحكم البناء، وليشكر الله على النعماء.