في سيناريو لا يختلف عن ذلك الذي تواصل مليشيا الحوثي تسويقه بهدف التهرب من المسؤوليات ونهب موارد الدولة في مناطق سيطرتها وتوظيفها لأهداف إرهابية بحتة، فضح موظفو المؤسسات الحكومية في مناطق سيطرة الانقلاب أمس (السبت) مزاعم المليشيات بشأن صرف راتب لهم خلال شهر رمضان، مؤكدين أنه كذبة هدفها المناورة مع الشرعية وخداعهم.

وقال أحد الموظفين العاملين في جامعة صنعاء لـ«عكاظ»: «طوال رمضان يعدنا الحوثيون بصرف مرتب كامل لكن تفاجأنا أمس بصرف مبلغ زهيد وكأننا نتسول، وهو عبارة عن نصف راتب بعد استقطاع زكاتي وعائلتي بمبلغ 500 ريال يمني عن كل فرد»، مؤكدا أن الموظف الذي زوجته تعمل أيضاً في مؤسسة حكومية جرى استقطاع الزكاة منها وأفراد العائلة مرتين.

ولفت إلى أن عملية الصرف تخضع أيضاً للتبعية، إذ من ضمن الشروط أن لا يكون لديه ارتباط بالشرعية أو مواليا لها وأن يكون غير متغيب عن عمله داخل المؤسسات ومن الملتزمين بحضور المحاضرات الطائفية الأسبوعية.

واعتبر الموظفون الخطوة الحوثية بمثابة ذر الرماد في عيون من يسهرون في خدمة الشعب اليمني، ومحاولة خداعهم والبحث عن أتباع، خصوصاً بعد قيام السلطات الشرعية بصرف مرتبات عدد من موظفي القطاعات والمؤسسات الخدمية، ومنها الصحة والتعليم.

من جهة أخرى، واصلت المليشيات مداهمة المحلات التجارية والمؤسسات الخاصة لجباية ما يسمى بـ«الخمس»، وهو 20% من صافي الأرباح عن كل مؤسسة وتاجر صغير أو كبير، إضافة إلى مبالغ أخرى تحت مسمى «المجهود الحربي».