الحازمي: رمضان أجمل قصائدي.. وفطوري عند «حشيمة»
الاثنين / 29 / رمضان / 1440 هـ الاثنين 03 يونيو 2019 02:54
علي الرباعي (جازان) Al_ARobai@
يعد الشاعر علي الحازمي من أرهف الشعراء حساً، وأسخاهم نفساً، سخّر وقته للشِّعر، فكان حضوره عالمياً، وترجمت نصوصه إلى لغات عدة، وهنا إطلالة على برنامجه الرمضاني:
• ما حال الشعر في رمضان؟
•• ما زلت أتذكر أنني كتبت أجمل قصائدي في رمضان، كان ذلك في سنوات ماضية.
• هل حجّمت مساحة الشعر زحمة مشاهير الميديا؟
•• الشعر لا يتأثر، لأنه مرتبط بالإنسان والجمال والروح، كما أنه ليس مطالبا بمزاحمة الابتذال الذي يحدث في الميديا.
• ماذا أعطاك الشعر وماذا أخذ منك؟
•• أعطاني الشعر كل شيء، أعطاني الأمل والهدأة الروحية والسعادة، كما أنه اقتطع من عمري سنوات عديدة لكنه يستحق ذلك وأكثر.
• كيف تقرأ المشهد الثقافي وهل يشدّك لمتابعته؟
•• بكل تأكيد أنا متابع جيد للمشهد الثقافي المحلي، وأتمنى أن تكون وزارة الثقافة بحلتها الجديدة على مستوى التطلعات.
• ماذا تفتقد في رمضان الحالي؟
•• وجوه غادرتنا، أعلم أنها لن تعود.
• رمضان عالق في ذاكرتك.. متى ولماذا؟
•• رمضان القرى والطفولة، هناك طقوس رمضانية بديعة في القرية تظل خالدة في وجدان الطفل ومخيلته، أشعر بالكثير من الحنين تجاهها.
• على المائدة، شيء تفضله غير الطعام؟
•• وجوه أحبتي.
• تفضل نهار رمضان أم مساءاته الصاخبة؟
•• بالنسبة لي تتجلى روحانية رمضان في مساءاته.
• شخصية تتمنى مشاركتها الإفطار الرمضاني؟
•• أمي وأبي بكل تأكيد.
• طبق رمضاني لا يغيب عن مائدتك؟
•• الشوربة والسمبوسة.
• هل تصوم عن مواقع التواصل الاجتماعي في رمضان؟
•• لا أصوم عن مواقع التواصل، لكني أحاول أن يكون تواجدي بشكل محدود جدا.
• موسيقى عالقة في ذهنك ترتبط في رمضان.
•• موسيقى فوازير رمضان بالتلفزيون السعودي قديما.
• كم تبلغ إجمالي فاتورة "المقاضي الرمضانية"؟
•• لم أفكر في رصدها بشكل دقيق، لكنها مرتفعة مقارنة ببقية الشهور.
• أين تتجه بوصلة "الإفطار الرمضاني" خارج
المنزل؟
•• عادة يكون إفطاري الرمضاني في منزلي، ولا أفطر خارجه إلا عند «حشيمة» أمي.
• ماذا تتابع في التلفزيون، غير أذان المغرب؟
•• أشاهد القليل من الأخبار.
• معارك تتمنى أن تطوي فصولها في رمضان؟
•• أتمنى أن تنعم البلدان العربية بالطمأنينة والمحبة والسلام.
• مدينة تتمنى أن تقضي رمضان فيها. ولماذا؟
•• المدينة المنورة، أشعر كلما زرتها بنور وروحانية عظيمة.
• في رمضان.. هل يرتفع مؤشر التدين عندنا.. ولماذا؟
•• هذا صحيح، أجواء الصوم تساعد بالضرورة على الإحساس العميق بالآخرين، والعمل على التقرب لله.
• هل تؤمن ببركة الموت في أيام رمضان، وخصوصاً العشر الآواخر؟
•• رمضان كله خير وبركة، لكني لا أعرف عن بركة الموت في رمضان شيئاً.
• باب خرجت منه عالق في ذاكرتك؟
•• باب بيتنا عندما خرجت منه للانتقال للعيش في منزلي المستقل.
• كيف ترى العالم اليوم؟
•• الحياة جميلة، والإنسان هو المسؤول الوحيد عن كل مباهج العالم وآلامه، ومتى ما تخلى عن مطامعه وشروره وأحقاده سادت المحبة والسلام سائر أرجاء الأرض.
• ما موقفك من قضايا الاحتباس الحراري؟
•• أنا مع كل الجهود المبذولة للحفاظ على سلامة الأرض، والتفكير في مخاطر التلوث على المدى البعيد يصيبني بالرعب.
• لو خيرت بين العيش وحيداً في جزيرة منعزلة أو العيش في مدينة صاخبة تكتظ بالبشر. ماذا ستختار؟
•• لأوقات الكتابة سأختار العيش في الجزيرة المنعزلة وللحياة بكل تجلياتها سأختار حتما المدينة المكتظة بالبشر.
• كتاب ندمت على قراءته.. ما هو؟
•• لم أندم على كتاب قرأته، الكتب المتواضعة لا أكمل قراءتها عادة.
• ما أكثر أيقونة يطرقها أصبعك في هاتفك؟
•• لعلها أيقونة الورود.
• خلال مسيرتك العملية.. هل مضى شراعك بما تشتهي ريحك؟
•• أشعر بالكثير من الرضا.
• متى شعرت بالخذلان آخر مرة؟
•• لم أشعر بالخذلان يوما لأني أحب أن أعتمد على نفسي عادة ولا أنتظر شيئا من الآخرين.
• الجلوس 5 دقائق مع شيخ الإرهابيين يوسف القرضاوي، ماذا ستقول له؟
•• لا أقبل بالجلوس معه.
• ما الشيء الذي يفتح بداخلك نوافذ الحنين.. (أغنية، ذكرى، شارع، عطر..)؟
•• كل ذلك، وأضيف الأطفال ببهائهم وعفويتهم، الطفولة تأسر وجداني، تعيدني إلى ينابيع العمر الصافية.
• ماذا قدم لك فريقك، غير الضغط والأعصاب المتوترة؟
•• أنا أحب اللعب الجميل والممتع، وفريقي يحقق لي هذه المتعة.
• هل تخشى من الروبوت ومزاحمته للإنسان العامل مستقبلاً؟
•• بكل تأكيد، الإنسان في هذا العالم أصبح يشعر بغربة داخلية تجتاحه مع طغيان الآلة على تفاصيل يومياته، على العالم أن يتنبه للمخاطر الوشيكة التي تطوق المستقبل في هذا الاتجاه .
• هل للورق رائحة، وهل تقرأ الكتب عبر الأجهزة اللوحية، وكيف تصف صوت تقليب الصفحات؟
•• للورق رائحة آسرة بكل تأكيد، عادة لا أحب قراءة الكتب عبر الأجهزة اللوحية، لكني أستخدمها لقراءة قصائدي في الأمسيات الشعرية، وصوت تقليب الصفحات يضاعف المتعة ويلمس شغاف الروح.
• هل تتوقف عن الكتابة اختياراً أم اضطراراً؟
•• في كتابة الشعر لا يمتلك الشاعر تلك القطعيّة التامة بكتابة قصيدته، عليه أن يحاول فقط، ومع ذلك أحب أن أخصص وقتا للقراءة، كما أن ظروف الحياة والعائلة قد تلقي بظلالها هي الأخرى.