أخبار

القنفذة: 21 لدغة سامة تحت جنح الظلام

الأفاعي والعقارب استغلت غياب التيار وهاجمت الأهالي

إدارة المرور تستعين بمولد خاص لإضاءة إشارة السير.

إبراهيم المتحمي(القنفذة) mathami20okaz@

عاش سكان القنفذة مع انقطاع التيار خلال اليومين الماضيين، حياة بدائية وقصصا وأحداثا لم يعهدوها منذ عشرات السنين، إذ عادوا لاستخدام الفوانيس والشموع، واضطرت إدارة المرور للاستعانة بالمولدات الخاصة في إضاءة إشارات المرور، لضبط حركة السير وتنظيمها، وتزايدت إصابات لدغ الزواحف السامة مثل الأفاعي والعقارب بين السكان، مستغلة الظلام الذي خيم على المنطقة وارتفاع درجة الحرارة، وخرجت من جحورها لمهاجمة الأهالي.

ورغم تأكيد مدير شركة الكهرباء بالباحة المهندس صالح عسيري أن الوضع مستقر بعودة التيار فجر أمس، مقدما اعتذاره للمشتركين كافة، إلا أن الأهالي لا زالوا يعيشون تداعيات غياب الكهرباء طيلة الأيام الماضية، مطالبين باتخاذ حلول جذرية للمشكلة حتى لا تتكرر مرة، بعد أن ألقت بظلالها على حياتهم كافة، في الطرق والمساجد والمستشفيات، مستغربين بقاء مستشفى المظيلف شمال القنفذة في ظلام طيلة يومين.

وذكر عدد من الأهالي أنهم عاشوا أوقاتا عصيبة في ظل الصيام في الظلام وارتفاع درجة الحرارة، والشلل الذي أصاب الحركة، وتعطل الصرافات، ومحطات الوقود، وعودتهم إلى الفوانيس والشموع.

وتوقف نشاط الأسواق التجارية والمحلات، خصوصا أنها تنتظر موسم العيد الذي ينتعش فيه نشاطها، ما كبدها خسائر فادحة، بينما شهدت الشقق المفروشة والفنادق الذي وجدت فيها خدمة الكهرباء تزاحما شديد من قبل الأهالي والزوار وامتلأ شاطئ البحر بالسيارات من أجل التخفيف من شدة الحر، وأديت الصلاة على أضواء السيارات والمصابيح.

وبينما أعلن مدير الشؤون الصحية في القنفذة الدكتور عبد الله الغروي انتهاء حالة الطوارئ والذي تم من خلالها تزويد المرافق الصحية في المحافظة بأربعة مولدات احتياطية، كشف الناطق الإعلامي لصحة القنفذة إبراهيم المتحمي أن مستشفى المظيلف العام بمحافظة القنفذة استقبل يوم أمس 20 حالة للدغة عقرب وحالة واحدة فقط للدغة ثعبان، مؤكدا مغادرة جميع الحالات المستشفى بعد تلقيها الأمصال والأدوية المطلوبة.