أخبار

طلاب ثانوية: أعيدوا «التحصيلي».. و«قياس» لـ«عكاظ»: النتائج سليمة

أميرة المولد (الطائف) amerhalmwlad@

أبدى عدد من طلاب المرحلة الثانوية انزعاجهم من النتيجة الصادمة -على حد وصفهم- للاختبار التحصيلي للفترة الثانية، إذ إن بعضهم تكررت درجاتهم، وآخرين انخفضت درجاتهم عن الفترة الأولى.

وطالبوا عبر«عكاظ» بإعادة تصحيح نتائج اختبارات التحصيلي للفترة الثانية كون النتيجة يترتب عليها مصير الطلاب عند التسجيل في الجامعة. وقالوا: «نطالب بإعادة التصحيح حتى لو تطلب الأمر دفع رسوم رمزية للاختبار، على أن يتم استرجاعها في حال كان التصحيح خطأ». من جهتها، تواصلت «عكاظ» مع المتحدث باسم المركز الوطني للقياس إبراهيم الرشيد الذي أوضح أن المركز قام بدراسة عينة من الطلاب المعترضين ممن ثبتت أو انخفضت درجاتهم، إذ تمت مراجعة جميع مراحل التصحيح من مسح أوراق الإجابة إلى رصد عدد الإجابات الصحيحة ومن ثم تطبيق معادلات التصحيح الخاصة باختباراتهم وحساب الدرجة المعيارية النهائية. وأفاد أن الدراسة خلصت إلى عدم وجود أي مشكلات أو ملاحظات على كل هذه العمليات؛ ما يؤيد صحة الإجراءات والعمليات التي تتم بشكل منهجي ثابت على جميع اختبارات المركز. وقال الرشيد: «في اختباري القبول الجامعي اللذين يقدمهما المركز الوطني للقياس، وهما اختبار القدرات العامة واختبار التحصيل العلمي يستند تقدير الدرجات على التدرج المبني على معيارية المرجع الذي يكون المتوسط فيه ثابتا والتوزيع طبيعيا أو قريبا من الطبيعي، وقد اعتمد المركز الوطني للقياس متوسطا معياريا قدره 65 درجة، أي أن الطلاب ذوي الأداء المتوسط بالنسبة لزملائهم يحصلون عل درجة 65، في حين يحصل الطلاب المتميزون جدا، الذين يجيبون على جميع الأسئلة بشكل صحيح أقصى درجة وهي 100، أما الطلاب ذوي الأداء المتدني جدا فهم يحصلون على درجات تبدأ غالبا من 35 درجة». وذكر بقوله: «هذه الإجراءات تطبق على جميع الاختبارات مع الموازنة بين الاختبارات في حال كانت الشريحة التي دخلت الاختبار لا تمثل بشكل كامل التوزيع الطبيعي لمجتمع الطلاب، وهذا يعني أن الاختبار أشبه ما يكون بالمنافسة بين الطلاب وترتيبهم بحسب قدراتهم وتحصيلهم، إذ إن الدرجات ليست مئوية حتى وإن بدت كذلك». وفيما يخص تساؤل بعض الطلاب والطالبات حول عدم تغير درجاتهم عند الإعادة، نوه الرشيد إلى أن ذلك من الطبيعي عند إعادة الاختبار، إذ إن نسبة من الطلاب تزيد درجاتها وأخرى تنقص درجاتها ونسبة تحافظ على مستوى درجاتها، وذلك بحسب ظروف المختبر ومكانه في المنافسة مع زملائه الذين دخلوا الاختبار، وقد بلغت نسبة من ثبتت درجاتهم في اختبار الفترة الثانية للاختبار التحصيلي لهذا العام نحو 7% وهي نسبة طبيعية مقارنة بدورات سابقة للاختبار التحصيلي أو القدرات. يذكر أن المركز أعد دراسة سريعة تم فيها حساب ومقارنة فروقات اختباري التحصيل العلمي للعام الماضي 1439 والعام الحالي، أظهرت أن متوسط الفروقات لهذا العام إيجابية وفي اتجاه الزيادة بمتوسط تغير قدره 0.555 درجة لجميع الطلبة الذين أعادوا الاختبار. وبلغت نسبة الطلبة الحاصلين على نفس الدرجة نحو 7%، في حين بلغت نسبة من زادت درجاتهم نحو 42% بمتوسط زيادة قدرها 5 درجات.