أخبار

مناجل السعوديين تحصد ثمار الأرض الطيبة

«عكاظ» ترصد ما حققته الرؤية في 2017/‏‏2018

الأمير محمد بن سلمان خلال إطلاق رؤية 2030

سلطان بن بندر (جدة) SultanBinBandar@

لم تتوقف مناجل السعوديين عن حصاد ثمار رؤيتهم خلال عامين من انطلاقها، والتي أكدت لسكان الأرض الطيبة أن ما خططوا له يسير وقف ما يتمنون بضمانة ما حققته لهم في العامين 2017 و2018.

ولمس السعوديون خلال العام 2017، تحقيق الرؤية لعدد من أهدافها والتي ظهرت في إطلاق برنامج حساب المواطن السعودي، البرنامج الوطني الذي تم إنشاؤه لحماية الأسر السعودية من تأثير الإصلاحات الاقتصادية. وسجل حساب المواطن خلال الأشهر الـ 3 الأولى، تسجيل أكثر من 3 ملايين عائلة سعودية. ليبدأ في ديسمبر 2017، تم تسليم الدفعة الأولى بمبلغ وقدره مليارا ريال سعودي لـ 10.6 مليون مستفيد.

وشهد العام 2017 أيضاً إطلاق تطبيق «موعد» وهو من التطبيقات الرئيسة، الذي يسهل للمواطن استخدام التقنية الرقمية للوصول إلى الخدمات الصحية، ليحصل المستفيد على موعد في أقرب مركز صحي، وكذلك تقييم الخدمة المقدمة. وصل عدد مستخدمي التطبيق إلى أكثر من مليونين ونصف المليون شخص في العام 2018.

وعلى صعيد خدمات المستثمرين في منظومة موحدة، أطلقت الرؤية خدمة مراس التي تشتمل على عدد من الخدمات بين الجهات الحكومية، بهدف تسهيل إجراءات بدء وممارسة العمل التجاري.

ويعد إطلاق برنامج نيوم في عام 2017، الذي رصد له 500 مليار دولار لبناء منطقة تجارية وصناعية. وسيركز المشروع الذي تبلغ مساحته 26,500 كيلومتر مربع (10,230 ميل مربع) على مجالات تشمل الطاقة والمياه والتكنولوجيا الحيوية والطعام والتصنيع المتطور والترفيه.

وبهدف لأن تصبح واحدة من أكبر 25 شركة في العالم في مجال الدفاع، تبنت الرؤية إطلاق الشركة السعودية للصناعات العسكرية (SAMI) في عام 2017، ومن المتوقع أن تساهم بحلول عام 2030، بشكل مباشر في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة بنحو 14 مليار ريال في عام 2030 وأن توفر أكثر من 40,000 وظيفة لأصحاب المهارات العالية.

وأعلنت الهيئة العامة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة «منشآت» في عام 2017، عن أربع مبادرات في إطار خطة تشجيع القطاع الخاص لدعم نمو ونجاح الشركات الصغيرة والمتوسطة في المملكة العربية السعودية، بما في ذلك تأسيس صندوق استثماري بقيمة 2.8 مليار ريال سعودي، فيما وقّعت السعودية مع شركة جنرال إلكتريك اتفاقيات جديدة بقيمة 15 مليار دولار أمريكي، منها 7 مليارات دولار في مجال تكنولوجيا وحلول جنرال إلكتريك. وتركز هذه المشاريع على قطاعات الكهرباء والرعاية الصحية والطاقة والتعدين في المملكة، وستدعم تحول المملكة إلى مركز للصناعة والمعرفة.

وكان للعام 2018 نصيب وافر من البرامج التي حققتها الرؤية، والتي تمثلت في تنظيم الهيئة العامة للترفيه أكثر من 5000 فعالية مباشرة استضافتها 56 مدينة، بما في ذلك العروض الموسيقية والعروض العائلية والكوميديا الارتجالية والعروض المباشرة التي قدمتها أشهر الفرق الموسيقية العالمية.

وسارت الرؤية في ذات العام نحو هدفها في ارتفاع عدد المواطنين السعوديين الذين تزيد أعمارهم على 15 عامًا ويمارسون النشاط الرياضي مرة واحدة على الأقل في الأسبوع من 13% إلى 23% في عام 2018، مما ساعد الهيئة العامة للرياضة على تحقيق هدفها المرحلي لرؤية 2030 والمتمثل في جعل 20% من السعوديين فوق 15 سنة يمارسون الرياضة عام 2020.

وعلى صعيد تطوير القطاع المالي أطلقت مؤسسة النقد السعودي في العام 2018 مبادرة فينتك Fintech، مبادرة تطوير المملكة كمركز للتكنولوجيا المالية والمساهمة في دعم الشمول المالي وزيادة وتيرة المعاملات الرقمية، إضافة إلى انضمام البورصة السعودية إلى مؤشر MSCI للأسواق الناشئة. وتشير التقديرات إلى أن إدراج المملكة في مؤشرات FTSE Russell وMSCI قد يؤدي إلى تدفقات خاملة وفعالة تتراوح بين 30 مليار دولار أمريكي و45 مليار دولار أمريكي.

وفي جانب تحقيق التوازن المالي صنف المنتدى الاقتصادي العالمي (WEF) 2018 المملكة العربية السعودية في المرتبة السابعة على مستوى العالم في كفاءة مؤشر الإنفاق الحكومي، لتتقدم 5 مراتب وتحقق إنجازًا كبيرًا على مقياس التنافسية العالمية.

وساهمت الرؤية في انخفاض عجز الموازنة السعودية بنسبة 84 % إلى 7.4 مليار ريال في الربع الثاني من عام 2018، وارتفعت الإيرادات غير النفطية بنسبة 42 % مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق. فيما بلغت قيمة الوافر في الإنفاق خلال الربع الأول من عام 2018 نحو 12 مليار ريال سعودي.

وضمن مستهدفات الرؤية لجودة الحياة، أطلقت وزارة الصحة تطبيق (صحة)، الذي يضع المريض في لقاء مباشر مع الطبيب عن بُعد، وهو يحقق أيضًا التواصل مع الطبيب إما وجهًا لوجه، أو عن طريق الرسائل وتم في العام 2018 أكثر من مليون ونصف المليون استشارة طبية.

وساهم برنامج التحول الوطني بمشاركة عدد من الوزارات في تعزيز السلامة المرورية لتحقيق أحد مستهدفاتها قبل عام 2020 في خفض الوفيات والإصابات بنسبة تجاوزت 33% خلال عامي 2016 و2017.

وضمن ما يحسب لـ «رؤية السعوديين»، أطلقت وزارة العدل الوكالات الإلكترونية ضمن التحول الرقمي في الخدمات العدلية والتي تستهدف التيسير في الخدمات المقدمة للمستفيدين بما يغنيهم عن الحضور إلى كتابات العدل والسعي لجعلها رقمية بشكل كامل في قطاعات «القضاء والتنفيذ والتوثيق».

وضمن برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية ساهمت الرؤية في زيادة رأسمال صندوق التنمية الصناعية السعودي (SIDF) بمبلغ 6 مليارات ريال سعودي (1.6 مليار دولار أمريكي) للمساعدة في تمويل القطاع الصناعي في المملكة بما في ذلك الدخول في صناعات جديدة، وحددت هيئة المسح الجيولوجي السعودية 5300 موقع غني بالمعادن، ومن المتوقع أن يوفر الاستخدام الكامل لهذه المواقع 90,000 وظيفة سنويًا، وأن يحقق عائدًا بواقع 67 مليار دولار سنوياً.

وعلى ذات الصعيد أنشأت المملكة قاعدة بيانات عامة لأكثر من 100 شركة محلية تعمل في قطاع الطاقة المتجددة، بهدف تشجيع الاستثمارات في القطاع الخاص وبناء الثقة بشأنها في قطاع الطاقة المتجددة ومن مستهدفات برنامج تطوير الصناعة الوطنية الخدمات اللوجستية، أصدرت هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج إطارًا تنظيميًا لمستهلكي الكهرباء لتمكينهم من تشغيل أنظمة توليد الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية الصغيرة الخاصة بهم (أقل من 2 ميغاوات) ثم تصدير الكمية الفائضة من الطاقة إلى الشبكة العامة بحيث يتم تعويض استهلاكهم الخاص بكمية الطاقة المصدرة.

وفي أكتوبر 2018، صدر مرسوم ملكي بإنشاء وتطوير المنطقة الخاصة اللوجستية المتكاملة في مطار الملك خالد الدولي على مساحة أرض تبلغ (3,000,000 متر مربع). لتوفير حلول لوجستية ذكية جديدة لجذب كبرى الشركات العالمية إلى المملكة لتقديم خدماتها من هذه المنطقة؛ مثل أعمال الصيانة البسيطة، وخطوط التجميع، والتصنيع البسيط، واختبارات ضمان الجودة، وذلك من خلال وضع لوائح تشغيل جديدة تشمل المساهمين الرئيسيين.

وتعمل المملكة العربية السعودية ضمن برنامج تطوير الصناعة الوطنية الخدمات اللوجستية على تطوير مدينة لصناعة السيارات تهدف إلى جذب الاستثمارات السعودية والأجنبية، وزيادة الصادرات، وتوفير فرص العمل، والمساهمة في التنوع الاقتصادي كجزء من رؤية 2030.

وضمن برنامج تطوير الصناعة الوطنية الخدمات اللوجستية تواصل أرامكو السعودية تطويرها لمدينة صناعية عالمية وستتولى تشغيلها أيضًا، والتي ستُشيد على مساحة 50 كم2 في المنطقة الشرقية من المملكة. وتستهدف هذه المدينة توطين التصنيع وسلسلة توريد الخدمات في مجال الطاقة، ومن المتوقع أن تحقق (بحلول 2035) 6 مليارات دولار في الناتج المحلي الإجمالي سنويًا و100,000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة لتوظيف عدد هائل من المواطنين وتشتمل مدينة الطاقة على تجمعات صناعية وعقارات تجارية وسكنية وتدريبية يقدمها مستثمرون تابعون لجهات خارجية، بالإضافة إلى منطقة اللوجستيات المُجهزة بميناء جاف.

وفي عام 2018، أعلنت كل من أرامكو السعودية وتوتال السعودية عن خطط لبناء مجمع للبتروكيماويات بقيمة 5 مليارات دولار أمريكي بالقرب من مصفاتهما في الجبيل لتلبية الطلب المتزايد في الشرق الأوسط وآسيا. ومن المتوقع أن يوفر المشروع 8,000 فرصة عمل.

وفي عام 2018، أرسي أول مشروع للطاقة الشمسية لإنتاج 300 ميجاواط من الطاقة في منطقة الجوف على شركة أكوا باور. ويعدُ المشروع جزءًا من البرنامج الوطني للطاقة المتجددة الذي يهدف إلى إنتاج 9.5 جيجاوات من الطاقة المتجددة بحلول عام 2023. وسوف يولّد المشروع طاقة كهربائية تكفي لتشغيل حوالى 40,000 منزل.

وضمن برنامج الشراكات الإستراتيجية، أحد برنامج رؤية السعوديين، ساهمت الرؤية في ارتفاع عدد رخص الاستثمار الأجنبي الممنوحة في المملكة العربية السعودية في الربع الأول من عام 2018 بنسبة 130 %، إضافة إلى تأسيس مركز الملك سلمان للمساعدات الإنسانية والإنقاذ في عام 2018، حيث يُرسي المركز القواعد المؤسسية للمساعدات الإنسانية والإنمائية والخيرية التي تقدمها المملكة على الصعيد الدولي بما يتماشى مع المعايير التي وضعتها منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي ومعايير الأمم المتحدة ومبادئ الشفافية الدولية.