الناس

كبار السن يستحضرون الماضي في عيد القطيف

سفن تراثية جذبت زوار المهرجان.

«عكاظ» (الدمام) okaz_online@

يحظى مهرجان عيد القطيف «فرحة عيد» الذي انطلق الخميس الماضي ويستمر حتى اليوم (الأحد)، في الواجهة البحرية بإقبال كثيف لكبار السن إلى جانب الأبناء والأحفاد رغم حرارة الجو، فبين ذكريات الماضي عرّف كبار السن بمحتوى المهرجان من تراثيات شاهدة على ما سبق، فقاموا مقام المرشد السياحي وتحدثوا بثقة الخبير.

ويشاهد زائر البيت القطيفي «التراثيات متفرقة بداية من الخشبيات والفخاريات إلى أثاث المنزل وصولاً إلى البحر ورحلاته».

وذكرت أميرة الشوباني (20 سنة) التي تجمع التراثيات وتبحث أنها تعشق التراث، وتملك متحفاًَ خاصاً، وتشارك لأول مرة في المهرجان، مرحبة بالفكرة لإيصال صورة التراث وما كنا عليه سابقاً من حياة جميلة رغم بساطتها.

وعرجت في حديثها على المرأة، وأكدت أن حواء تتدلل حالياً أمام التقنية بينما كانت الحياة في السابق قاسية من مخض اللبن، الرحى، المكنسة اليدوية القديمة من عذوق النخل، أواني الطهي، لهب شب النار للبداية في الطبخ أو تسخين الماء للاستحمام، الآن الحياة أصبحت أسهل بكثير.

لا تفكر أميرة في بيع مقتنايتها الأثرية التي تبحث عنها وتشتريها، وتتذكر الراديو الذي اشترته بـ1300 ريال، وتقول: «يعتبر باهظ الثمن إلاّ أن عمر الراديو وحجمه يستحقان ذلك، ومازلت أبحث عن التراثيات لأضمها لمتحفي، إلا أن رجلاً مسناً أصر على شراء دلة قهوة، ووافقت بعد إلحاح منه، أعرف مدى الحنين الذي شعر به، فلم أجد إلا الموافقة»، ولم يكن الضيف مضطراً للقيام وغسل يديه بعد تناول الوجبة ومثله العروس، فهناك أبريق وصحن بتصاميم اتسمت بالدقة والفخامة، تستخدم لغسل اليدين، وصممت أم حسين مصغراً لـ«العشة بكل زواياها وغرفها»، وتولت الشرح، كما أشادت ببعض الأهالي الذين يطلبون منها الشرح حول محتوى ركنها في المهرجان.