في تطور مفاجئ، قدم وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، أمس (الإثنين) استقالته رسميا من منصبه إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي. وتولى اليماني حقيبة الخارجية في 23 مايو 2018، بعد أن كان المندوب الدائم لليمن في الأمم المتحدة لعدة سنوات.

وعلمت «عكاظ» أن سفير اليمن في واشنطن أحمد عوض بن مبارك، والقيادي في حزب المؤتمر ووزير الخارجية الأسبق أبو بكر القربي هما أبرز المرشحين لخلافة اليماني.

وتزامنت استقالة اليماني، مع انتداب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس لمساعدته لمتابعة الاتصالات مع الأطراف المعنية للدفع بجهود السلام.

وحذرت الحكومة اليمنية الشرعية أمس (الإثنين) الأمم المتحدة، من التحرك خارج الإطار القانوني لليمن ووحدته وسيادته واستقلاله. وقال رئيس الحكومة معين عبدالملك، «إن التجاوزات التي حصلت أخيرا يجب الإقرار أنها خارج إطار ومسار السلام المتفق عليه». ولفت إلى أنه من ضمن تلك التجاوزات مسرحية الانسحاب الهزلي أحادي الجانب وما رافقها من تصريحات لا تنسجم مع القانون الدولي والإطار الحاكم لمهمة المبعوث.

وشدد رئيس الحكومة اليمنية على أهمية أن يتنبه المبعوث الخاص إلى أنه يتحرك في إطار قانوني يجب مراعاته، بما يحترم سيادة اليمن ووحدته واستقلاله.

من جهة أخرى، كشفت مصادر أمنية أن مليشيا الحوثي عملت على تحسين الظروف الخاصة باعتقال سجناء تنظيم القاعدة في السجون الخاضغة لسيطرتها. وأوضحت المصادر أن لجاناً حوثية تزور معتقلين من تنظيم القاعدة في سجون الأمن السياسي والأمن القومي بشكل مستمر، لتنفيذ توجيهات عليا بتحسين أوضاعهم والتغذية المقدمة لهم. ولفتت إلى أن المعتقلين التابعين للقاعدة مسجونون منذ سنوات على ذمة قضايا إرهابية منظورة أمام القضاء. وعزت المصادر الاهتمام الحوثي بمعتقلي القاعدة إلى احتمال استخدامهم في جبهات القتال وعمليات تفجير.