بعد أن حملت الرحلة الأوبرالية الموسيقية لأوركسترا «لاسكالا» الإيطالية التي أطلقتها وزارة الثقافة، السعوديين من مركز الملك فهد بالرياض إلى روما فنياً، بعزفها 8 مقطوعات كلاسيكية من روائعها، أكد موسيقيون سعوديون أن تنظيم «الثقافة» للمحافل الموسيقية سيسهم في تطوير الذوق الفني العام، ويؤكد استشعار الوزارة لأهمية توفير خيارات راقية للجمهور، الأمر الذي وصفه الموسيقار السعودي خالد برزنجي بـ«الخطوة الإيجابية» التي تسهم في حوار الثقافات على أرض الوطن.

ولفت برزنجي إلى أن الأوبرا فن قديم يحمل معاني أصيلة وراقية لدى الغرب، لا يمارسه إلا أصحاب المواهب الفذة، وأشاد بما توليه الوزارة من اهتمام بالفنون وبالمبادرات التي وفرت للمبدعين منابر للإبداع. وأضاف: «من الضروري أن نعمل على تطوير المواهب المحلية لمواكبة المستويات العالمية وتوفير منابر تظهر المبدعين، وأقترح استحداث مسابقات موسيقية للعزف المنفرد أو الجماعي دون غناء لتشجيع المواهب، ما يظهر أوركسترا محلية بمستوى عالمي من خلال اكتشاف المواهب الحقيقية وتوظيفها بالشكل الصحيح».

ومن جانبه، أشار الفنان خالد عبدالرحيم: إلى أن إقامة أمسية «لاسكالا» في المملكة حدث نادر وفريد من نوعه لم يكن ليتحقق لولا القفزة النوعية والنقلة التاريخية التي تشهدها المملكة في وقتنا الراهن، وأضاف: «الثقافة والفن والموسيقى من الركائز الأساسية للدول المتطورة، هي القوى الناعمة التي تكمل القوى العسكرية والاقتصادية». وثمن عبدالرحيم جهد وزارة الثقافة لاستضافة الفعاليات المهمة، لافتاً إلى أن الفن رسالة مهمة لتشكيل فكر ومشاعر وأحاسيس الإنسان، وأضاف: «وزارة الثقافة بقيادة الأمير بدر بن فرحان تسير بخطوات راسخة نحو نهضة ثقافية كبيرة، وتعمل على خلق خيارات ثقافية متنوعة، يجد فيها متذوقو الموسيقى نوافذ اتصال مع أنماط موسيقية مختلفة».