أخبار

فيصل بن نواف يرعى انطلاق أعمال مشروع تطوير «الجوف»

عبدالعزيز المشيطي (القريات) Abdulaziz010100@

رعى الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف اليوم (الثلاثاء)، انطلاق أعمال مشروع إعداد استراتيجية تطوير منطقة الجوف والمنعقد بجامعة الجوف، بحضور الأمير عبدالعزيز بن فهد بن تركي بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة. وفور وصول أمير الجوف ونائبه مقر التدشين، كان في استقبالهما مدير جامعة الجوف الدكتور إسماعيل بن محمد البشري، حيث عزف السلام الملكي، بعد ذلك بدأت فقرات الحفل بتلاوة آيات من القران الكريم، ثم عرض مرئي لمشروع إعداد استراتيجية تطوير منطقة الجوف، شمل على محاور الدراسة التي تمثلت في «الاستراتيجيات والتخطيط، الاقتصاد وفرص الاستثمار، المبادرات والتنفيذ، المتابعة وتقييم الأداء، الاطار المؤسسي والحوكمة».

وتتركز الاستراتيجية على دراسة: «مواكبة الرؤية، التنمية السكانية، تعزيز الهوية والمزايا النسبية، التنمية الاقتصادية والفرص الاستثمارية، التنمية العمرانية والخدمات، التنمية الاجتماعية والثقافية، تحسين البيئة التحتية» لما تزخر به المنطقة من المقومات البيئية الطبيعية والثقافية والتراث والثروات المعدنية والزراعة والخدمات اللوجستية. وستقوم الاستراتيجية بتقييم الوضع الراهن في المنطقة وإعداد رؤية واستراتيجية، ووضع إطار مؤسسي ونموذج تشغيلي مع تصميم الهوية وإطلاق المبادرات، كما سيتم تبني منهجية عمل تركز على الشراكة مع كافة المعنين بالمنطقة، وذلك من خلال عقد اجتماعات ولقاءات مع كافة الجهات وزيارات ميدانية للمحافظات، وعقد النقاشات المركزة لمعالجة القضايا التنموية وإجراء المسوحات واستطلاعات الرأي. وتعمل الاستراتيجية على تقييم الوضع الراهن للموارد الطبيعية، والتركيبة السكانية والثقافة والتراث والبنية التحتية، والنشاط العقاري والجوانب الاجتماعية والاقتصادية، والتخطيط الحضري والحوكمة في المنطقة في إطار التنمية الإقليمية.

بعد ذلك القى أمير منطقة الجوف كلمة جاء فيها: «إن من نعم الله علينا في هذه البلاد المباركة، أن ولى علينا قادة يعملون ليلاً ونهاراً من أجل رفعة هذا الوطن وشعبه الوفي، حيث رسموا لنا خارطة الطريق التي نسلكها لبناء مستقبل وطننا وتطويره ورفعته، ولضمان عيش المواطن حياة كريمة وامنة، وذلك انطلاقا من المبدأ الثابت أن المواطن والمواطنة هما غاية التنمية ووسيلتها».

وأضاف: «وإننا من منطلق رؤية المملكة 2030 التي باركها مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بعد أن رسمها سمو ولي عهده، نعمل في منطقة الجوف جاهدين على تحقيق الأهداف الطموحة لهذه الرؤية المباركة، منطلقين مما تتمتع به المنطقة من ميزات نسبية مقارنة بالمناطق الأخرى ومتكاملة معها، الأمر الذي يزيد من تنافسية المنطقة والاستفادة المثلى من الموارد المتاحة والكامنة، وذلك تأكيداً لما أشار اليه مؤخراً ولي العهد، بأن هدفنا هو أن نحدث نقلة نوعية تنقل الاقتصاد، من اقتصاد ريعي إلى اقتصاد يتسم بالإنتاجية والتنافسية».

وأكد الأمير فيصل بن نواف على أن التخطيط الاستراتيجي يعتمد على وضوح الرؤية من خلال مراحل متتابعة يعمل على فتح افاق جديدة وأفكار حديثة، وعلى توسيع المدار الفكري، والتفكير خارج الصندوق بما يؤدي إلى الإبداع والابتكار، ويقضي على الروتين وهدر الموارد، فالاستراتيجية والتي شاهدتم عرضاً عن اهدافها وغاياتها وسبل إعدادها، تهدف لوضع المنطقة في مكانها المستحق بين مناطق المملكة في جميع المجالات، الأمر الذي سيؤدي عند تطبيقها بإذن الله الى توفير فرص وظيفية حقيقية لأبنائنا وبناتنا، فضلاً عن جذب الاستثمارات والتكامل التنموي مع المناطق المجاورة، وبالتالي إحداث نقلة نوعية في كافة المجالات، وعلى جميع الأجهزة الحكومية بالمنطقة والخاصة والقطاع الخيري التعاون الكامل من أجل توفير ما يطلبه الاستشاري من معلومات وبيانات في هذا الشأن، كما أننا نعمل معكم كفريق عمل واحد من أجل النهوض بمستوى الخدمات، ودفع عجلة التنمية في هذا الجزء العزيز من وطننا الغالي، في ظل ما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده، من دعم لامحدود للتنمية والتطوير.

حضر التدشين وكيل الامارة حسين بن محمد بن عبدالله آل سلطان، ومحافظي المحافظات ووكلاء الامارة ومدراء الجهات والقطاعات الحكومية والعسكرية والمجتمعية، وعدد من رجال وسيدات الأعمال والمجتمع.