حددت الهيئة العامة للغذاء والدواء الأسبوع القادم موعداً لإطلاق الفترة التجريبية لمبادرة فسح إرساليات المواد الغذائية المبردة والمجمدة من مستودع التاجر مباشرة لمدة 3 أشهر، على أن تدخل المبادرة التطبيق الفعلي بعد إخضاع العملية لجملة من المراجعات والتقييمات.

وأوضح مدير منفذ ميناء الملك عبدالعزيز في الهيئة مناع الدوشان، خلال ورشة عمل أقيمت بغرفة تجارة وصناعة الشرقية، أمس، بعنوان (مبادرة فسح المواد الغذائية المبردة والمجمدة من مستودع التاجر)، أن المرحلة التجريبية ستطبق في 4 منافذ، اثنين من المنافذ البرية (الميناء الجاف، والبطحاء)، وآخرين من المنافذ الجوية (مطار الملك خالد بالرياض، ومطار الملك عبدالعزيز بجدة)، على أن يعمم على باقي المنافذ بشكل تدريجي.

ولفت إلى أن عدد المنافذ في المملكة تبلغ 4 منافذ بحرية، و4 أخرى جوية و11منفذاً برياً. ونوه بأن المبادرة تهدف إلى تسريع إجراءات ودفع عجلة التجارة في المملكة تطبيقاً لرؤية 2030، وضمان دقة قرار الإذن بالفسح من خلال المعاينة في أجواء مناسبة مع توفير الوقت الكافي لاتخاذ القرار من المستودع مباشرة دون الخروج إلى أرضيات الموانئ والمنافذ، والتعرف على الظروف الفعلية للنقل والتخزين بالموقع وإشراك المورد والتاجر بالمسؤولية تجاه ما يتم استيراده، وضمان سحب العينات بأجواء مناسبة تضمن عدم تلف العينة وصحة القرار. وأكد الدوشان أن الهيئة تسعى لأن تصل السلعة للمستهلك بصورة سليمة وآمنة، وتقليل مدة بقائها في المستودعات التي تقتضي دفع قيمة الأرضيات، مشيراً إلى أن الإجراءات التي تنفذ حالياً تأتي لدعم سلامة وصحة المجتمع. وأشار إلى أن الهيئة تعمل بتناغم كبير وتنسيق تام مع الهيئة العامة للجمارك التي تسعى دائماً لاختصار وقت الفسح، من خلال عدم زيادة فترة بقاء السلع والبضائع في المستودعات. وقال: «الآلية الجديدة تتمثل في تكليف مندوب الهيئة بزيارة المستودع وأخذ عينات، ويمكن فسحها مباشرة، بسحب عينات ونقلها لمختبرات الهيئة، ومدة الفسح لا تزيد على 5 أيام عمل، إذ يعد دعماً للتجارة وضمان سحب العينات دون تلف، والإجراءات ستشمل كافة المنتجات التي تخضع لرقابة الهيئة بما فيها المنتجات الزراعية