توارثت الأجيال في جزيرة كورسيكا الواقعة بين إيطاليا وفرنسا عن آبائهم وأجدادهم أسطورة تقول أن في جبال الجزيرة حيواناً برياً صفاته بين القط والثعلب، وأصبحت هذه المعلومة جزءاً من موروثهم الثقافي، وتناقلوا فيما بينهم قصصاً وأخباراً عن ما فعله ذلك المخلوق في أغنامهم ومواشيهم، حتى جاء التأكيد القاطع بوجود هذا النوع من الحيوانات وجرى الاعتراف العلمي الرسمي به وإدراجه في قوائم الحيوانات ــ بحسب صحيفة «مترو» البريطانية_.

ويختلف هذا النوع الجديد بكبر حجمه وعرض أذنيه مقارنةً بالقطط الأخرى، إذ يصل طوله من رأسه إلى أخر الذيل إلى 90 سم، كما يمتاز بشوارب قصيرة وأسنان متينة، و وجود بقع ملونة شبيهة بالخاتم على منطقة أعلى القدم. وبين المسؤول في المكتب الوطني للصيد والحياة البرية بيير بينديتي، أن هذا النوع كان معروفاً في المنطقة لكن لم يجري تحديده علمياً، وعزا الباحث عدم معرفة الكثيرين بهذا القط ؛ إلى كونه حيواناً يميل إلى التخفي، كما أنه ينشط بشكل أكبر خلال فترة الليل.

وأضاف أن هذه المميزات في الشكل، هو الذي دفع إلى إطلاق اسم “القط الثعلب” على الحيوان، ويوجد 16 قطاً فقط من هذا النوع في الجزيرة، كما تبذل هيئات البيئة جهوداً كبيرة في الوقت الحالي من أجل بقاء هذه القطط والحفاظ عليها.