فضحت واشنطن استمرار النظام الإيراني في قمع الأقليات الدينية وانتهاك حقوقهم الأساسية، وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو خلال تقديم التقرير السنوي عن الحرية الدينية في العالم (الجمعة)، «إن 2018 لم يكن مرغوباً فيه فيما يتعلق بالحرية الدينية في العالم، وإن الحكومات القمعية والجماعات العنيفة سلبت حرية الناس». ولفت أثناء سرده قائمة البلدان التي تقمع حرية الأديان، إلى إيران قائلاً: «إن قمع البهائيين والمسيحيين والأقليات الدينية الأخرى في إيران ما زال يؤلم الضمير».

وانتقد المبعوث الأمريكي الخاص للحرية الدينية في العالم، سومر براون نظام الملالي بشدة، قائلاً إن «إيران لديها واحدة من أسوأ السجلات في الحرية الدينية في جميع أنحاء العالم، إذ إن العديد من البهائيين والمسيحيين والدراويش الصوفيين واليهود يسجنون بسبب أديانهم ومعتقداتهم، ويحرمون من الحق في الدراسة في الجامعات وتُهدم مقابرهم وحتى في بعض الحالات يتم إعدامهم». ووصف حملة القمع الدموية لأجهزة الأمن الإيرانية لتجمع للدروايش الصوفيين بأنها «واحدة من أسوأ عمليات قمع الأقليات الدينية في السنوات العشر الأخيرة».

وكشف التقرير أن نظام ولاية الفقيه يواصل إعدام الأفراد، بمن في ذلك سجينان من الأقلية الكردية في سجن رجائي شهر في 8 سبتمبر. وذكر التقرير أن النظام الإيراني يواصل مضايقة واستجواب واعتقال البهائيين والمسيحيين والمسلمين السنة والأقليات الدينية الأخرى.

ووفقاً للتقرير، تصنف إيران منذ عام 1999 ضمن البلدان المثيرة للقلق بموجب قانون الحرية الدينية الدولية لعام 1998 لمشاركتها في انتهاكات خطيرة للحرية الدينية أو التسامح معها.