العيب وتساقط القلاع والحصون
الثلاثاء / 22 / شوال / 1440 هـ الثلاثاء 25 يونيو 2019 01:16
عبداللطيف الضويحي
لماذا اعتقد البعض منا بأن معركة التغيير، ستكون شاقة ومضنية ومكلفة أمام حجم مقاومة المحافظين التي صورها هذا البعض ربما قياسا بمحاولات التغيير السابقة، في حين تبين أن معركة التغيير الحديثة كانت تمضي بأقل مشقة وأقل تكلفة وأقل خسائر؟
هل كانت محافظة المجتمع التي صورها الإعلام مجرد نمر ورقي لم يصمد أمام الجدية والشمولية؟، أم أن حجم وسرعة التغيير كانت أكبر وأقوى من أن يصمد أمامها فكر بسيط (على البركة) لم يتعرض لأي اختبارات حقيقية وجادة عبر تاريخه المعزول جغرافيا والمتقوقع زمنيا؟
هل كان العيب الاجتماعي يتقدم كل خطوط الدفاع في الفكر المحافظ ضد معركة التغيير في المجتمع السعودي؟ أم أن هذا العيب الاجتماعي كان هشاً وهلامياً لم يستطع الصمود أمام سجالات التواصل الاجتماعي ونقاشاته، فضلاً عن برامج التغيير الرأسية والأفقية الحديثة في المجتمعات السعودية؟
هل التبس العيب الاجتماعي على المجتمع السعودي طوال هذه العقود حتى توهموا أنه جزء من الثوابت المقدسة أو المحظورات النظامية فلم تتجرأ على المساس به ثلاثة أو أربعة أجيال مضت؟
هل كان المحافظون في المجتمعات السعودية يبالغون ويهولون من خطورة الاقتراب من هذا العيب، فألبسوه ثوباً مقدساً كي يعبر من مرحلةٍ لأخرى ويتقمصه جيل بعد جيل؟
ما الذي يجعل العيب مقدساً في مجتمع ومجاملة أو نفاقاً في مجتمع آخر؟
هل يحق لنا أن نتساءل عما إذا كان العيب هو ما كان يمنع السعوديين والسعوديات من العمل في كثير من مجالات العمل والمهن، وعندما أتيحت الفرصة والقرار الرسمي بذلك تسابق الشباب لاغتنام تلك الفرص وصار الكل يعمل دون عيب اجتماعي؟
ماحجم تأثير العيب الاجتماعي في حياة السعوديين الاجتماعية والاقتصادية؟ وما تأثير العيب في اتخاذ كثير من السعوديين قراراتهم الأسرية والاجتماعية والاقتصادية والمهنية ؟ وكم من الناس من يعرف أنهم يتخذون قراراتهم ويمارسون كثيرا من شؤونهم في حياتهم اليومية تحت تأثير وسلطة العيب؟
أين يقع العيب الاجتماعي اليوم في حياة الفرد والمجتمع وماهي حدوده ؟ من أين يأتي العيب وماهو مصدره؟ هل هناك بيئة حاضنة للعيب الاجتماعي دون أخرى؟ ولماذا يتحرر الناس من العيب، عندما يبتعدون عن المجموعة أو الجماعة؟ ولماذا تبقى سطوة وتأثير العيب لدى البعض حتى خارج مكان وزمان الجماعة أو المجموعة؟
أليس في المقابل للعيب دور تربوي واجتماعي في تهذيب وتحسين سلوك ومواقف واتجاهات الكثير من أفراد المجتمع في غياب دور الأسرة والمدرسة أحيانا؟
أطرح كل هذه التساؤلات وغيرها، كي نرى من زاوية مختلفة، ولكي يستعيد كثير منا الثقة بقراراتهم الناضجة، ولكي يتحمل الفرد والأسرة وكل مؤسسات المجتمع مسئولياتهم ويقفوا، لبناء وطنهم بهمة وعزيمة، مع كل ما يتمتع به الشعب السعودي من إمكانات وما تستحقه المملكة من مكانة بين سائر الدول.
* كاتب سعودي
Dwaihi@agfund.org
هل كانت محافظة المجتمع التي صورها الإعلام مجرد نمر ورقي لم يصمد أمام الجدية والشمولية؟، أم أن حجم وسرعة التغيير كانت أكبر وأقوى من أن يصمد أمامها فكر بسيط (على البركة) لم يتعرض لأي اختبارات حقيقية وجادة عبر تاريخه المعزول جغرافيا والمتقوقع زمنيا؟
هل كان العيب الاجتماعي يتقدم كل خطوط الدفاع في الفكر المحافظ ضد معركة التغيير في المجتمع السعودي؟ أم أن هذا العيب الاجتماعي كان هشاً وهلامياً لم يستطع الصمود أمام سجالات التواصل الاجتماعي ونقاشاته، فضلاً عن برامج التغيير الرأسية والأفقية الحديثة في المجتمعات السعودية؟
هل التبس العيب الاجتماعي على المجتمع السعودي طوال هذه العقود حتى توهموا أنه جزء من الثوابت المقدسة أو المحظورات النظامية فلم تتجرأ على المساس به ثلاثة أو أربعة أجيال مضت؟
هل كان المحافظون في المجتمعات السعودية يبالغون ويهولون من خطورة الاقتراب من هذا العيب، فألبسوه ثوباً مقدساً كي يعبر من مرحلةٍ لأخرى ويتقمصه جيل بعد جيل؟
ما الذي يجعل العيب مقدساً في مجتمع ومجاملة أو نفاقاً في مجتمع آخر؟
هل يحق لنا أن نتساءل عما إذا كان العيب هو ما كان يمنع السعوديين والسعوديات من العمل في كثير من مجالات العمل والمهن، وعندما أتيحت الفرصة والقرار الرسمي بذلك تسابق الشباب لاغتنام تلك الفرص وصار الكل يعمل دون عيب اجتماعي؟
ماحجم تأثير العيب الاجتماعي في حياة السعوديين الاجتماعية والاقتصادية؟ وما تأثير العيب في اتخاذ كثير من السعوديين قراراتهم الأسرية والاجتماعية والاقتصادية والمهنية ؟ وكم من الناس من يعرف أنهم يتخذون قراراتهم ويمارسون كثيرا من شؤونهم في حياتهم اليومية تحت تأثير وسلطة العيب؟
أين يقع العيب الاجتماعي اليوم في حياة الفرد والمجتمع وماهي حدوده ؟ من أين يأتي العيب وماهو مصدره؟ هل هناك بيئة حاضنة للعيب الاجتماعي دون أخرى؟ ولماذا يتحرر الناس من العيب، عندما يبتعدون عن المجموعة أو الجماعة؟ ولماذا تبقى سطوة وتأثير العيب لدى البعض حتى خارج مكان وزمان الجماعة أو المجموعة؟
أليس في المقابل للعيب دور تربوي واجتماعي في تهذيب وتحسين سلوك ومواقف واتجاهات الكثير من أفراد المجتمع في غياب دور الأسرة والمدرسة أحيانا؟
أطرح كل هذه التساؤلات وغيرها، كي نرى من زاوية مختلفة، ولكي يستعيد كثير منا الثقة بقراراتهم الناضجة، ولكي يتحمل الفرد والأسرة وكل مؤسسات المجتمع مسئولياتهم ويقفوا، لبناء وطنهم بهمة وعزيمة، مع كل ما يتمتع به الشعب السعودي من إمكانات وما تستحقه المملكة من مكانة بين سائر الدول.
* كاتب سعودي
Dwaihi@agfund.org