كيف نضع حداً نهائياً للخطر الإيراني على المنطقة؟
بعد حديث سمو ولي العهد .. ورسائله المهمة
الثلاثاء / 22 / شوال / 1440 هـ الثلاثاء 25 يونيو 2019 01:16
هاشم عبده هاشم
•• ينبغي الاتفاق بأن احتمالات قيام الحرب في المنطقة تظل قائمة.. رغم ضخامة الأهوال التي ستتسبب فيها.. وإن ظل هامش المناورات السياسية كبيراً أمام جميع الأطراف لفرض كل طرف شروطه على الطرف أو الأطراف الأخرى..
•• وبالتأكيد.. فإن الغلبة في النهاية ستكون لصالح من يلعب أوراقه السياسية.. والاقتصادية.. والأمنية بنجاح أكبر.. وبصبر غير نافد.. وإن أدى ذلك إلى ارتفاع التكلفة تبعاً للفترة الزمنية التي ستستغرقها حرب التصعيد المتدرج لحروب استفزازية جانبية صغيرة هنا.. أو هناك كما تفعل إيران الآن..؟
•• غير أن السؤال الذي يفرض نفسه الآن هو:
•• من سيكون المستفيد في النهاية.. ومن المتضرر الأكبر؟
•• والجواب هو: إن المنطقة هي المتضرر مباشرة.. من كل هذه الصراعات.. وشتى الأطماع التي تحيط بها من كل جانب..
•• وإذا مضى الإيرانيون في سياساتهم الراهنة بفرض الهيمنة عبر خلاياهم.. ومليشياتهم.. وآيديولوجيتهم.. وتجاوزوا الخطوط الحمراء في الاتفاق النووي.. ونفذوا تهديداتهم برفع معدلات التخصيب لليورانيوم.. وتابعوا عملياتهم الاستفزازية في منطقة الخليج.. وبالغوا في ممارسة ضغوطهم على دول أوروبا الغربية في الفترة القادمة.. فإن دائرة الصراع وحدود المواجهة بينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبا الغربية ستؤدي إلى دخول أطراف أخرى -تتابع الموقف حتى الآن بهدوء وعن بعد- وفي مقدمة هؤلاء الصين وروسيا.. وهما عضوان مهمان في مجموعة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن.. وهنا تتجه الحرب وجهة مختلفة.. لتتحول إلى حرب كونية جديدة.. وإن كنت أستبعد تماماً أن تسير الأمور في هذا الاتجاه.. لأنها لن تخدم أي طرف في الشرق أو الغرب.. بأي حال من الأحوال..
•• هذه المقدمة كانت ضرورية لتصوير المشهد بكامله.. وفي حده الأعلى.. وسوف يظل قائماً بسبب طبيعة النظام الإيراني.. وسياساته القائمة على «الصلف» و«المكابرة» و«العناد».. بدافع رغبتهم في أن تكون إيران هي القوة الأولى في الإقليم.. وتكون لهم الكلمة الطولى في رسم خطط وإستراتيجيات مستقبل المنطقة.. وهو الأمر الذي ترفضه المملكة العربية السعودية.. ولن تقبله مصر العربية.. وحتى الأتراك لا يتماهون معه لأنهم يطمعون -بنفس القدر- في تسلم زمام القيادة لمنطقة هشة.. يعتقدون أنهم قادرون على إعادة إمبراطوريتهم فيها بعد أن أُخرجوا منها وتركوا وراءهم إرثاً غير مريح أبداً..
سببان لعدم رغبة أمريكا في الحرب
•• وبالتأكيد.. فإن لا الولايات المتحدة الأمريكية بمصالحها الكبيرة في المنطقة.. ولا دول الشرق.. وفي مقدمتها روسيا والصين والهند واليابان.. تقبل بأن تصبح إيران بمثابة الطرف المهيمن في المنطقة؛ نتيجة للنزعة العدوانية التي تتسم بها سياساتها وتعاملاتها..
•• كما أن أمريكا نفسها ليست مهيأة في الوقت الراهن لتوجيه ضربة قوية وكبيرة إلى إيران.. ليس لأنها على أبواب انتخابات الدورة الثانية لترشح الرئيس «ترمب» فقط، وإنما لأنها لا تريد لمواجهتها القوية للمارد الاقتصادي الصيني أن تضعف. وبالتالي يتصدر الصينيون المشهد الاقتصادي في العالم، ويوفر ذلك فرصة جديدة للروس ليعقدوا تحالفاً بالغ الأهمية مع الصين ضد الولايات المتحدة الأمريكية وعلى حساب مصالحهما المتنامية في المنطقة والعالم.
أهداف إيران من التصعيد المتدرج
•• ولأن إيران تُدرك هذه الحقيقة.. خشية أمريكا من تمدد الصين وروسيا على حسابها نتيجة اهتزاز مكانتها في منطقة الشرق الأوسط الغنية بالثروات.. فإنها ستمارس المزيد من الضغط على دول المنطقة.. وأمريكا.. وحتى دول أوروبا الغربية.. بالقيام بعمليات خاطفة.. ومتدرجة في قوتها وتأثيرها.. وبما لا يدفع الأطراف الأخرى إلى إشعال حرب واسعة ضدها تحقيقا للأهداف التالية:
• أولاً: توسيع دائرة الاختلاف بين دول أوروبا الغربية والولايات المتحدة الأمريكية.. نتيجة تزايد حجم الضوائق الاقتصادية.. بفعل الضربات الإيرانية المتتابعة في المياه وربما الأجواء الإقليمية والدولية.. بفعل العمليات الإيرانية التصعيدية المتزايدة.
• ثانياً: تعميق الفجوة داخل مجلس الأمن.. بين الدول الأعضاء الخمس.. روسيا والصين من جهة.. والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا من جهة ثانية.. لمنع صدور أي قرار حازم ضد الممارسات الإيرانية التصعيدية..
• ثالثاً: لجوء إيران إلى الاستعانة بأدواتها في المنطقة وخارجها.. لتصدير نفطها من خلالهم وبوسائل غير قانونية.. وبأسعار مخفضة لضمان الحد الأدنى من الموارد للإنفاق على العمليات التخريبية التي تقوم بها، ولا سيما ضد الأهداف النفطية أو الإستراتيجية الحيوية.. للتأثير على الاقتصاد العالمي بصورة أكبر..
•• كل هذا وغيره متوقع حدوثه.. لأن الإيرانيين يريدون توجيه رسالة إلى دول المنطقة.. بل وإلى أصدقاء أمريكا في كل مكان بأنها لا تستطيع أن تثنيها عن سياساتها الراهنة من جهة.. وأنها غير جاهزة لحماية الآخرين وربما غير راغبة في ذلك دون دفع أثمان باهظة قد تفوق كلفة الحرب عند نشوبها..
•• غير أن حسابات إيران القائمة على نظرية الحرس الثوري فيها بإعمال عنصر التمدد عبر التنظيمات القوية عسكرياً.. وعقائدياً في المنطقة هذه.. سوف تجرها إلى كارثة حقيقية إن هي بالغت في خطأ تقديراتها للموقف الأمريكي.. وبسَّطت الأمور إلى هذا الحد..
•• فهي في وضع اقتصادي بالغ السوء من جهة.. وفي حالة من الارتباك السياسي وتضارب المصالح بين قوى السلطة المتصارعة في الداخل من جهة ثانية.. وبالتالي فإنها ليست في الوضع الذي يسمح لها بخوض حرب استنزاف طويلة.. حتى إن لعبت الآن على عنصر الوقت القصير.. من الآن وحتى الانتخابات الأمريكية القادمة..
•• صحيح أن إيران لم تبلغ -حتى الآن- درجة الانهيار الاقتصادي بفعل العقوبات الأمريكية المتوالية.. لكن الأكثر صحة هو أنها لا تريد أيضاً أن تنتظر طويلاً حتى تسقطها تلك العقوبات أرضاً.. وبالتالي فإنها تعمل وسريعاً على رفع وتيرة التوتر في المنطقة والعالم حتى تدفع الكل إلى الضغط على أمريكا لإيقاف عمليات الخنق لها..
•• وأخشى ما أخشاه.. أن عملية الشد.. والشد المتبادل هذه بين الطرفين.. الولايات المتحدة الأمريكية وإيران.. تؤدي إلى انفجار الوضع.. وبالذات في ظل غياب دور أممي قوي للحيلولة دون وقوع الكارثة.. أو في ظل وصول إيران -في مرحلة من المراحل- إلى حالة الشعور بالاختناق أو التهديد بالزوال.. وهو احتمال وإن كان -حتى الآن- غير قوي.. إلا أن التطورات المتلاحقة قد تدفعها إليه في ظل أي حسابات غير واضحة في الأفق حتى الآن..
موقف المملكة.. في حديث ولي العهد
•• ذلك هو حقيقة الموقف حتى الآن..
•• لكن السؤال الأهم هو: أين نحن هنا في المملكة العربية السعودية.. من كل هذا؟!
•• يقول صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في حديثه الصحفي والسياسي الأخير.. محدداً الهدف النهائي لهذه البلاد باختصار شديد:
«لا يليق أن يكون هذا البلد العظيم إلا في موقع الصدارة في كل المجالات مهما كانت الظروف والتحديات ولن يهدأ لنا بال حتى نحقق هذا الهدف لوطننا (أولا) ثم لأشقائنا في المنطقة أيضاً»..
•• وعندما نضع هذا الهدف بمواجهة الأوضاع الراهنة في المنطقة جراء التهديدات الإيرانية المتصاعدة.. فإننا سوف نُدرك لماذا تتعامل المملكة مع هذه التطورات بهدوء.. وبصبر.. وأناة.. وبحسابات دقيقة.. وبعيدة عن الانفعال.. وردود الفعل السريعة.. وذلك لأن الأهداف الكبرى لا تتحقق إلا بالمزيد من الإعداد والتكامل والقدرة على استيعاب التصرفات التي تهدف إلى جر المنطقة إلى حرب غير محسوبة العواقب بدقة متناهية.. وبالتأكيد فإن الحسابات المقترنة بالصبر لن تدوم.. ولن يطول مداها.. لكن المملكة تعرف متى.. وكيف وأين ترد..؟!
•• والمملكة العربية السعودية التي تحتفظ لنفسها بحق الرد على أي عمل ينتهك سيادتها.. ويتهدد سلامتها.. تعرف الوقت.. والمكان.. والطريقة التي تلجأ إليها للحفاظ على سلامتها.. وتأمين شعبها.. دون أن تقدم ثمناً باهظاً لحماية نفسها.. ومواطنيها.. ومن يعيشون فيها.. لكنها لن تُستفز بسهولة.. كما أنها تعرف كيف.. وأين.. ومتى تتحرك.. بدءاً بتوفير الغطاء الدولي المناسب.. وانتهاء بحسم الأمور لصالح ذلك الهدف النهائي الذي تسعى إليه.. ألا وهو تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم..
أولويتان سعوديتان.. مهمتان
•• وفي هذا الصدد فإن سمو ولي العهد.. حدد أولويتين مهمتين عند هذه البلاد:
• أولاهما: تحقيق مصالحنا الوطنية وتطلعات شعبنا من خلال رؤية المملكة (2030) الاقتصادية والاجتماعية والتنمية والإصلاح.. وهذا يتطلب بيئة مستقرة.. ومحفزة.. داخل المملكة وفي المنطقة.
• وثانيهما: إن للمملكة دوراً مهماً في المجتمع الدولي يتمثل في تأمين وصول إمدادات النفط عبر الممرات الحيوية التي تُحيط بها.. وذلك في سبيل حماية استقرار الاقتصاد العالمي.. وقد رأى العالم كيف تعاملنا مع الناقلة الإيرانية في البحر الأحمر وفق ما تمليه علينا أخلاقياتنا ومبادئنا والمواثيق والأعراف الدولية، وبالمقابل نجد النظام الإيراني ووكلاءه قاموا بأعمال تخريبية لأربع ناقلات بالقرب من ميناء الفجيرة منها ناقلتان سعوديتان، وكذلك ما حدث بعد ذلك من استهداف صالة القدوم بمطار أبها الدولي وإصابة (26) مسافراً.. في سابقة خطيرة لضرب أهداف مدنية يحرِّم القانون الدولي التعرض لها.. بالإضافة إلى تفجير ناقلتي نفط في خليج عمان إحداهما يابانية.. وما قد يتبع ذلك من أعمال استفزازية إيرانية متعمدة..
•• لكن المملكة العربية السعودية التي وضعت هذين الهدفين الرئيسيين أمامها بدقة متناهية.. تظل أقوى من الاستفزاز أو الاستدراج.. لانها تُدرك أن إيران منزعجة.. من هذا المسار البناء الذي تسير فيه المملكة وصولاً إلى الهدف الرئيسي.. والطبيعي الذي تسعى إليه.. وهو تحقيق الصدارة في الإقليم عن استحقاق.. وربط مصالح العالم بنا.. وفرض إرادة السلام.. والأمان.. والتعايش.. في منطقتنا التي أنهكتها الحروب.. وأضعفتها التدخلات الخارجية على مدى أزمنة طويلة وحان الوقت لكي تتخلص من كل تلك الأهوال وتساعد العالم كل العالم على الاستقرار.. وتحقيق المزيد من الإعمار.. والتقدم لأوطانه وشعوبه.
لا سلام مع وجود مليشيات إيرانية على حدودنا
•• وتحقيقاً لكل هذه الغايات.. فإن المملكة لجأت إلى اتباع سياسات بناءة.. تحقيقاً للأمن والسلام المنشودين.. ولا سيما في منطقة الشرق الأوسط.
•• وعلى سبيل المثال فإن المملكة -كما يقول سمو ولي العهد- «ومنذ عام 2011 سعت إلى تحقيق انتقال سياسي سلس في اليمن بما يحافظ على استقلاله وسيادته وتماسك مؤسساته السياسية والأمنية منعاً لدخوله في حالة الفوضى. وبالفعل وقعت الأطراف اليمنية في الرياض على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية واشتركت جميع الأطراف بمن في ذلك الحوثيون في الحوار الوطني الشامل، وبكل أسف قامت إيران من خلال المليشيات التابعة لها بتعطيل المسار السياسي في اليمن والبدء باحتلال المدن اليمنية والاستيلاء على مقدرات الدولة اليمنية.. وقد أعطت المملكة كل الفرص لمعالجة الوضع بشكل سلمي، لكن إيران كانت تراهن على فرض أمر واقع عبر السلاح في الدول العربية»، وبعدها حدث ما حدث.. ومن أجل ذلك «فإن المملكة -يقول سمو ولي العهد- لن تقبل باستمرار المليشيات وبقائها خارج مؤسسات الدولة.. وسعياً لتحقيق هذا الهدف النهائي.. سنواصل عملياتنا ودعمنا للشعب اليمني في سعيه لحماية استقلاله وسيادته مهما كانت التضحيات».
•• وباختصار شديد..
•• فإن المملكة التي تتجه بقوة نحو الإصلاح والتنمية وإحداث التغيير الإيجابي في الداخل لإعادة بناء الدولة على أسس جديدة تُمارس فيها الدولة كامل سلطاتها بكل اقتدار وتتخذ القرار الذي يعزز قدرة الدولة على تنمية الموارد.. وتوجيهها وجهة إنتاجية.. ويحافظ على تماسك مقومات الوطن وأمنه وسلامته ووحدة أراضيه.. فإنها تسعى أيضاً وبنفس القوة إلى مواجهة قوى الظلام والفوضى والدمار وعدم الاستقرار من تنظيمات إرهابية وسياسات الدول الراعية لها وعلى رأسها النظام الإيراني وكل أشكال وجوده ليس في اليمن وسورية فحسب، ولكن في كل أرجاء الوطن العربي.. والتصدي كذلك لكل أشكال التطرف والعنف..
•• هذا العمل في اتجاهين: الإصلاح في الداخل.. ومواجهة خطر التدخلات الإيرانية في المنطقة.. تجد المملكة العربية نفسها أمام مسؤوليات وطنية وقومية كبرى.. لا بد أن تدار بسياسة الصبر.. والنفس الطويل.. وبالتعاون مع الدول المحبة للسلام وتحقيق الاستقرار في المنطقة.. وذلك ما يُرتب على تلك الدول وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية المشاركة الفاعلة في تأمين المنطقة ضد المغامرات الإيرانية.. أياً كان مداها.. ودافعها.. كما أن على روسيا والصين -من جهة ثانية- أن تتحملا مسؤوليتهما لوضع حد للنزق الإيراني وتقليم أظافره.. ووضع حد لسياسات التمدد في المنقطة بدءاً بالخروج من اليمن وسورية وتعطيل شبكاتها التآمرية في سائر أرجاء الوطن العربي.. وإن كانت مسؤوليات دول أوروبا الغربية ومنها ألمانيا ودول شرق آسيا وفي مقدمتها اليابان والهند وكوريا الجنوبية.. لا تقل أهمية عن الدور المطلوب من الروس والأمريكان..
•• وأظن أن الوقت قد حان لكي يتحرك الجميع في الاتجاه الذي يحسم وضع هذا السرطان الإيراني.. كما يضع حداً لسياسات الأطماع التوسعية في المنطقة شرقية أو غربية..
ولا.. لسياسات التهدئة مع إيران
•• غير أن السؤال الأخير هو: وماذا عن دول الإقليم.. ولاسيما العربية والخليجية منها تحديداً؟!
•• والإجابة على هذا السؤال يمكن تلخيصها في أنه لا محل بعد اليوم للسياسات الضعيفة.. أو المواقف المتميعة.. تجاه الخطر الإيراني الماثل للعيان.. وأن مصير دول وشعوب المنطقة بات مرهوناً باتخاذ موقف واضح ومحدد وبيِّن وغير ملتبس نحو إيران الدولة.. وإيران الأطماع.. وإيران التدخلات السافرة في شؤون دول المنطقة وشعوبها.. وإيران القائمة سياساتها على نشر الطائفية المقيتة وتفتيت الدول وقناعات الشعوب..
•• وإذا لم يتحقق هذا الموقف الواضح.. والصريح.. والمباشر.. والموجه لإيران بالاسم.. وليس بالتلميحات وتغليب منطق التعميم.. فإن على المنطقة أن تنتظر الأسوأ في الفترة القادمة.. لأن إيران لن تدخر وسعاً في سبيل إضعاف هذه الأمة من داخلها..
•• أقول هذا الكلام لدولنا الخليجية.. ومن بعد للدول العربية التي لا تزال تراوح في مواقفها.. وتُصيغ بياناتها بصيغ تعميمية بمبرر إعطاء الفرصة لأي جهود أو مساعٍ سلمية تبذل في الخفاء.. وهو المبرر الذي أثبتت الأيام أن إيران تستغله لتظل حاضرة بيننا.. وفي داخلنا.. وفي غرفنا المغلقة وهذا هو الأخطر بكل تأكيد.. وهو ما لن تستطيع شعوبنا أن تتحمله بعد اليوم.. لدفع أثمان أغلى على حساب وجودها ومستقبل أجيالها.