العامر في «أدبي» أبها: المودودي جعل «الحاكمية» ركناً من أركان الإسلام !
الثلاثاء / 22 / شوال / 1440 هـ الثلاثاء 25 يونيو 2019 03:33
علي فايع (أبها) alma3e@
أرجع الباحث الشرعي بدر العامر أسباب تمدد الحركات الأيديولوجية في العالم الإسلامي إلى نشوء الجانب الحزبي الذي سلكه أبو الأعلى المودودي، وأدى إلى تمددها وتشكيل التيار الصحوي ما أفقد الناس التمييز بين التدين السياسي والطبيعي.
وأكد في محاضرة ألقاها بنادي أبها الأدبي عن الإشكاليات المنهجية لدى التيارات الأيديولوجية المعاصرة وأدارها محمد اليامي، أنّ التمدد جاء نتيجة تضخيم الإطار السياسي في العمل الدعوي، إذ اختلف المفكرون حول أسباب ظهور هذه التيارات؛ فمنهم من أرجعه للانتشار الديموغرافي، أو حركات التحرر الوطني، أو لأسباب معرفية باعتبار النص الشرعي قابلا للتأويل حسب الأيديولوجية، واعتبر آخرون كفؤاد زكريا أنها نتاج حالة التخلف.
ويرى العامر أن هذه الأسباب مجتمعة وراء الظاهرة، فتمددها يعود لطبيعة الدين الحركي المتجدد الذي تبرهنه النصوص الإسلامية ذات الطبيعة الحيوية، ما يعني أن دخول الأيديولوجيات المعاصرة في الحركة أفسد الفهم، فاختلف الناس في التفريق بين التدين الإسلامي الصحيح وتدين الفكر الأيديولوجي، فلم يفرق الشباب بين تدين ابن باز وسيد قطب. لافتا إلى أن فكرة الحركة الأيديولوجية نشأت مع أفكار جمال الدين الأفغاني الذي اعتورت شخصيته ريبة، خصوصا أنه دخل المحاضن الماسونية وأشاع فكرة الوحدة الإسلامية كسبيل للقضاء على الأنظمة الاستبدادية، ما دفع محمد عبده لتلقف الفكرة، رغم اختلافه معها في الحل الذي رآه في التربية والوعظ مع الاستفادة من الغرب، فيما يرى المودودي أن الحل في السياسة. وأكد العامر أن حركة الإخوان المسلمين استعانت بالمخابرات الغربية منذ بدايتها فلم يعد المتابع يجد اختلافا في تشكلها من الاستقطاب إلى التأثير مع تشكل الماركسية. مبينا أن أول فرع للإخوان أنشىء في فلسطين ثم انتقلت إلى العالم الإسلامي، كما أثرت فكرة الأفغاني في المودودي وسيد قطب، إذ دفع الأول بالحركة الإسلامية إلى إطار أيديولوجي رغم تحذير أبوالحسن الندوي من خطورة الإسلام السياسي في كتاب رد فيه على المودودي الذي قدم السياسة على التوحيد، بل وجعل الدين هو الحكومة واعتبر الحكم ركنا من أركان الإسلام باعتباره غاية لا وسيلة.
يذكر أن أساتذة الشريعة في جامعة الملك خالد غابوا عن المحاضرة التي شهدت العديد من المداخلات.
وأكد في محاضرة ألقاها بنادي أبها الأدبي عن الإشكاليات المنهجية لدى التيارات الأيديولوجية المعاصرة وأدارها محمد اليامي، أنّ التمدد جاء نتيجة تضخيم الإطار السياسي في العمل الدعوي، إذ اختلف المفكرون حول أسباب ظهور هذه التيارات؛ فمنهم من أرجعه للانتشار الديموغرافي، أو حركات التحرر الوطني، أو لأسباب معرفية باعتبار النص الشرعي قابلا للتأويل حسب الأيديولوجية، واعتبر آخرون كفؤاد زكريا أنها نتاج حالة التخلف.
ويرى العامر أن هذه الأسباب مجتمعة وراء الظاهرة، فتمددها يعود لطبيعة الدين الحركي المتجدد الذي تبرهنه النصوص الإسلامية ذات الطبيعة الحيوية، ما يعني أن دخول الأيديولوجيات المعاصرة في الحركة أفسد الفهم، فاختلف الناس في التفريق بين التدين الإسلامي الصحيح وتدين الفكر الأيديولوجي، فلم يفرق الشباب بين تدين ابن باز وسيد قطب. لافتا إلى أن فكرة الحركة الأيديولوجية نشأت مع أفكار جمال الدين الأفغاني الذي اعتورت شخصيته ريبة، خصوصا أنه دخل المحاضن الماسونية وأشاع فكرة الوحدة الإسلامية كسبيل للقضاء على الأنظمة الاستبدادية، ما دفع محمد عبده لتلقف الفكرة، رغم اختلافه معها في الحل الذي رآه في التربية والوعظ مع الاستفادة من الغرب، فيما يرى المودودي أن الحل في السياسة. وأكد العامر أن حركة الإخوان المسلمين استعانت بالمخابرات الغربية منذ بدايتها فلم يعد المتابع يجد اختلافا في تشكلها من الاستقطاب إلى التأثير مع تشكل الماركسية. مبينا أن أول فرع للإخوان أنشىء في فلسطين ثم انتقلت إلى العالم الإسلامي، كما أثرت فكرة الأفغاني في المودودي وسيد قطب، إذ دفع الأول بالحركة الإسلامية إلى إطار أيديولوجي رغم تحذير أبوالحسن الندوي من خطورة الإسلام السياسي في كتاب رد فيه على المودودي الذي قدم السياسة على التوحيد، بل وجعل الدين هو الحكومة واعتبر الحكم ركنا من أركان الإسلام باعتباره غاية لا وسيلة.
يذكر أن أساتذة الشريعة في جامعة الملك خالد غابوا عن المحاضرة التي شهدت العديد من المداخلات.