أخبار

هل يخرج المفاعل النووي السعودي «سمارت» من كوريا الجنوبية؟

متعب العواد(حائل) Motabalawwd@

حفزت زيارة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، معهد أبحاث الطاقة الذرية الكوري، ووزارة العلوم وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات الكورية، في تقديم تجربة بناء أول مفاعل نووي متعدد الأغراض في البلاد وهو مفاعل هانارو أشهر المفاعلات النووية المنتجة للكهرباء في آسيا على أساس تصميم المفاعل الكندي مابلي.

ويبلغ إنتاج كوريا الإجمالي من الطاقة الكهربية المتولدة من محطات الطاقة النووية 20.5 جيجاوات من 23 مفاعلاً بنسبة تمثل 29.5٪ من إجمالي الطاقة الكهربية المتولدة في كوريا، كما يمثل أيضاً 45٪ من إجمالي استهلاك الكهرباء و8.6٪ من إجمالي استهلاك الطاقة، ويحافظ قطاع الطاقة النووية في كوريا الجنوبية على عوامل القدرة والسعة لأكثر من 95٪.

وكشف المعهد أن خطط توليد الطاقة النووية مستمرة للتوسع، وذلك لزيادة حصتها النووية إلى جيل الـ 60٪ بحلول عام 2035، حيث من المقرر إنشاء أحد عشر مفاعلاً إضافياً ليتضامن مع شبكة التيار الكهربي في 2021، مضيفاً 13.8 جيجاوات لإجمالي المجموع.

وبحسب المعهد، فإن بحوث الطاقة النووية في كوريا الجنوبية نشطة جداً مع المشاريع التي تنطوي على مجموعة متنوعة من المفاعلات المتقدمة، بما في ذلك وحدات المفاعلات الصغيرة، وتحويل المعدن السائل السريع /‏ المفاعل المُحوِل، وتصميم مولد الهيدروجين عالي الحرارة، كما تم أيضاً تطوير إنتاج الوقود وتكنولوجيات معالجة النفايات محلياً.

وفي 5 مايو 2019 كشفت وكالات الأنباء الاقتصادية الكورية عن عزم كوريا الجنوبية إنشاء مركز بحوث للطاقة النووية بالشراكة مع السعودية، بحسب وزارة العلوم وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات الكورية.

وأوضحت الوكالات أن الحكومة تخطط لدفع مشروع إنشاء مركز بحوث مشترك للطاقة النووية مع المملكة، من أجل تعزيز التعاون بين البلدين في البحث والتطوير في مجال الطاقة النووية، إذ من المتوقع أن يوقع البلدان على اتفاق لإنشاء المركز بعد اكتمال إجراءات إدارية.

وأكدت وزارة العلوم وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، أنها ناقشت هذه المسألة مع الجانب السعودي خلال الدورة الثالثة للجنة الطاقة النووية المشتركة الكورية الجنوبية - السعودية، والدورة الرابعة للجنة إدارة سمارت (SMART) «وتتوقع الوزارة أن يسهم إنشاء مركز البحوث المشترك في وضع أساس للتعاون البحثي الطويل الأجل مع السعودية وتطوير التكنولوجيا المحلية للطاقة النووية».