أخبار

من أوساكا الى «كيوكو».. دبلوماسية محمد بن سلمان تحرق المراحل

فهيم الحامد (جدة) FAlhamid@

بعد مشاركة مبهرة وفاعلة حظيت بالاهتمام العالمي في أوساكا اليابانية حيث عقدت قمة العشرين، يحتضن قصر الإمبراطور الياباني المعروف باسم «طوكيو» والتي تعني باليابانية مكان الإقامة الإمبراطورية. لقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مع إمبراطور اليابان الجديد ناروهيتو اليوم الأحد، وهو اللقاء الأول بين الأمير محمد بن سلمان مع إمبراطور اليابان الذي تقلد منصبه بعد تنحي الإمبراطور السابق أكيهيتو عن العرش بعد ثلاثين عاما من جلوسه في مايو الماضي، وذلك للمرة الأولى منذ أكثر من 200 عام من تاريخ الأسرة الحاكمة.

وسينقل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان خلال لقائه مع الإمبراطور الياباني تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. ومن المقرر أن يتم خلال اللقاء بحث سبل تعزيز العلاقات السعودية اليابانية.

ورأس ولي العهد وفد المملكة في اجتماعات قمة العشرين في أوساكا التي استمرت يومين، واختتمت أعمالها أمس. وشهدت العلاقات الثنائية بين المملكة واليابان نقلة نوعية وتطوراً مدهشاً ونمواً مطرداً وتعاوناً لافتاً على مدى 60 عاماً شملت جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية والتعليمية والصحية. وكان رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي قد أبرز دور السعودية في إحلال السلام والاستقرار بالمنطقة، لافتاً إلى أن طوكيو «تدعم جهود الإصلاح، وتعزيز الشراكة الإستراتيجية بين البلدين». وأضاف آبي في تصريحات صحفية أنه يعمل بـ«تعاون وثيق مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على التعاون الثنائي، إضافة إلى الشؤون الإقليمية والدولية، وتعزيز العلاقات الثنائية»، وبحسب مصادر يابانية فإن قصر طوكيو الذي يعيش فيه أصحاب الجلالة الإمبراطور والإمبراطورة، والذي يتوسط القصر العاصمة اليابانية طوكيو في منطقة تشيودا، أعد برنامجا متكاملا لاستقبال الأمير محمد بن سلمان، ويقع القصر داخل حديقة قلعة أيدو ويحاط بخنادق مملوءة بالمياه مغطاة بأشجار الحديقة، إضافةً لجدران دفاعية وأبراج. وشيد القصر عام 1457 على يد الحاكم أوتادوكان ضمن فترة أيدو الواقعة بين 1868 و1603، حيث كان في تلك الفترة مركزاً لإدارة الشؤون السياسية في اليابان.

يقام سنوياً في مطلع شهر أبريل وتماماً في حديقة القصر وخندقه معرض للزهور يأتي إليه محبو الطبيعة من مختلف أنحاء العالم ويعرض خلاله أزهار الكرز الرائعة التي تفتخر بها اليابان، إضافةً لذلك يتم تقديم عرض يضم جميع أنواع الفنون اليابانية في حديقة القصر الكبيرة، حيث يرجع تاريخ هذا العرض لعصر الإمبراطور هيروهيتو، ويرافق الحدث عروض مسرحية كلاسيكية يابانية ومعارض لأجمل لوحات «kimonos» اليابانية. وينص الدستور على أن الإمبراطور «رمز الأمة ووحدة الشعب، مع الحرمان من سلطات الحكم»، وهو لا يخوض في الأمور السياسية، ويختتم الأمير محمد بن سلمان زيارته اليوم بعد مشاركته في قمة العشرين في أوساكا وزيارة كوريا الجنوبية.