كشفت صحيفة «إنفستجيتف بروجيكت» الأمريكية أمس، أن 6 من أعضاء الكونغرس عن الحزب الديموقراطي الأمريكي يواجهون فضيحة تلقيهم أموالاً من سفارة قطر في واشنطن لتمويل سفرهم إلى الدوحة لحضور أحد المنتديات في ديسمبر الماضي.

وأضافت الصحيفة أن كلاً من النائبة آمي بيرا، وأندريه كارسون، ودان كيلدي، ونونالد نوركورس، وجيمس هايز، والنائبة بريندان بويل تم تمويل سفرهم لحضور منتدى الدوحة، وفقاً للبيانات المالية للسفارة القطرية. يذكر أن من بين المتحدثين في منتدى الدوحة صهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ووزير المالية التركي الحالي بيرات البيرق، ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، ومطلق القحطاني، الذي يحمل مسمى المدافع عن الجماعات المتطرفة، ومبعوث قطر لمكافحة الإرهاب. وأشارت الصحيفة إلى أن القائمة شملت كلاً من كارسون، وهيمز، وهما عضوان في لجنة الاستخبارات بالمجلس، وبيرا عضوة في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، ونوركروس عضو في لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب. وبينت أنه تم ترتيب لقاءات لأعضاء الكونغرس مع كل من نائب رئيس وزراء قطر، ووزير الخارجية على هامش المنتدى. وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن قطر من أكبر ممولي «جماعة الإخوان»، وتحتضن شيخ الجماعة المتطرف يوسف القرضاوي، مبينة أن الأموال القطرية مولت العديد من الجماعات الإرهابية والمتطرفة بما في ذلك حماس والقاعدة.

ولفتت «إنفستجيتف بروجيكت» إلى أن هذا ليس سوى مثال واحد على الجهود التي تبذلها قطر لشراء القوة والنفوذ في واشنطن، وإنفاقها الملايين من الدولارات لتمويل جماعات الضغط التي تدعم أجندتها وتحسن صورتها. وأوضحت أن تلك الأموال تنفق مباشرة من كيانات تشرف عليها الأسرة الحاكمة في الدوحة، مثل برزان القابضة، وهيئة السياحة القطرية، ومؤسسة التعليم فوق الجميع، إضافة إلى رجل الأعمال القطري حسن بن علي. وبينت الصحيفة أن فشل قطر في التخلي عن تمويل الإرهاب جعل لوبي الضغط القطري في موقع مقلق للغاية.