أخبار

شراكة إقليمية بين «أكاديمية سلطان» و«إياتا» في المناهج والتدريب

لتطوير «صناعة الطيران» في السعودية

عبد العزيز غزاوي (جدة) abdulaziz@

أبرمت أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران، والاتحاد الدولي للنقل الجوي (اياتا) اليوم (الأحد)، اتفاقية شراكة اقليمية تتيح لأكاديمية الأمير سلطان تسويق وتقديم البرامج والدورات والمناهج المعتمدة والخاصة بـ«إياتا» بمركزها الرئيسي بجدة.

رعى توقيع الاتفاقية مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية المهندس صالح بن ناصر الجاسر، وذلك بمقر المؤسسة في مديمة جدة، ومثّل الاتحاد الدولي للنقل الجوي الرئيس الإقليمي لـ«إياتا» في الشرق الأوسط وإفريقيا محمد علي البكري، ومثّل أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران الرئيس التنفيذي للأكاديمية الكابتن إسماعيل بن سلمان الكشي.

وتضم قائمة البرامج والمناهج التدريبية المعتمدة لدى «إياتا»، العديد من الدورات المتخصصة في مجال الطيران وفي مجالات أخرى ذات علاقة بصناعة النقل الجوي وإدارته وتسويقه، منها على سبيل المثال لا الحصر: إدارة السلامة، تحقيقات سلامة الطيران، إدارة أنظمة السلامة لشركات الطيران، تطوير وإنشاء أنظمة السلامة، إدارة وتقييم المخاطر والسلامة، مفتش سلامة دولي، تخطيط عمليات الطوارئ والاستجابة لشركات الطيران، إدارة أنظمة الجودة، إدارة التغيير، التحليل الجذري للمشاكل، برامج أخرى إدارية ومالية وتسويقية.

ونوّه الكابتن إسماعيل الكشي بتوقيع اتفاقية الشراكة الإقليمية مع «إياتا»، والتي تعكس ثقة المنظمة العالمية في المستوى المتقدم للتدريب وجودة مخرجاته في أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران، مشيدا بالتعاون البناء والمثمر بين الطرفين لتطوير التدريب ودعمه بأحدث المناهج والبرامج التدريبية المتخصصة والمتطورة وفق، أحدث ما توصلت اليه صناعة الطيران، مؤكداً أن الأكاديمية ملتزمة بمهمتها الأساسية في توفير التدريب المتخصص والمتقدم لعلوم الطيران.

وقال الكشي: «اتفاقية الشراكة مع إياتا تمنح أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران، فرصة التوسع في برامجها التدريبية وتعزز مكانتها المتقدمة بما لديها من كوادر بشرية عالية التأهيل، وإمكانات متقدمة وتجهيزات تقنية حديثة تسهم في صناعة وتقديم برامج تدريب متخصصة، ذات جودة عالية في مجال الطيران والسلامة والجودة، وتعمل أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران ضمن منظومة المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية، كوحدة مستقلة في مجال التدريب لتوفر أفضل برامج التدريب المتقدم في مجال الطيران، وفق أعلى المعايير العالمية وتقدم خدماتها لمجموعة الخطوط السعودية بصفة أساسية، وللعديد من الجهات الحكومية والخاصة وشركات الطيران الأخرى، وهي بذلك تساهم في تطوير صناعة الطيران والنقل الجوي، الذي يُعد من القطاعات الرئيسية المستهدفة بالتطوير ضمن رؤية المملكة 2030»

من جانبه رحب الرئيس الإقليمي لـ«إياتا» في الشرق الأوسط وإفريقيا محمد علي البكري، بالشراكة مع أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران، مؤكدا الأهمية الاستراتيجية لهذه الشراكة الإقليمية في ضوء النمو الكبير في الطلب العالمي والإقليمي على النقل الجوي، وقال: «تعزز هذه الشراكة الفرص المتاحة لوصول مناهج التدريب، ودورات»إياتا«المتقدمة إلى مجموعة كبيرة من المعنيين في صناعة الطيران مستفيدة من تطور البنية التحتية التدريبية، والمرافق الحديثة لأكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران، التي أصبحت من مراكز التدريب المتقدمة في مجال صناعة الطيران، وتأتي هذه الخطوة لمواكبة تأهيل القوى العاملة في مجال الطيران، وصناعة النقل الجوي وفق أفضل المستويات الاحترافية لتوفير خدمات آمنة وذات جودة عالية للمسافرين، وقد استفاد خلال هذا العام من الدورات المعتمدة لدى»إياتا«، أكثر من (1500) متدرب في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، ونتطلع إلى زيادة هذا العدد لتلبية الاحتياج المتزايد للكوادر المؤهلة، في مجال صناعة الطيران وعملياته التشغيلية والخدمات المرتبطة به».

وأضاف البكري أن بناء وتنمية القدرات وإعداد الكوادر هي من أولويات إياتا في منطقة افريقيا والشرق الأوسط، وذلك لضمان توفر قوى عاملة مؤهلة وذات كفاءة عالية وقدرة على مواكبة النمو في صناعة الطيران.

وتعمل IATA مع شبكة تضم أكثر من 470 مؤسسة شريكة تقع في أكثر من 90 دولة، والتي تندرج تحت أربع فئات: مراكز التدريب المعتمدة من قبل اتحاد النقل الجوي الدولي (ATC)، ومدارس التدريب المعتمدة التابعة للاتحاد الدولي للنقل الجوي (ATS)، وشركاء التدريب الإقليميين في الاتحاد الدولي للنقل الجوي (RTP)، والشركاء الأكاديمي.