أخبار

«المساحة الجيولوجية»: 3720 هزة أرضية في مناطق المملكة خلال 6 أشهر

عبدالله القرني (الرياض) abs912@

أوضح المدير العام للمركز الوطني للزلازل والبراكين بهيئة المساحة الجيولوجية السعودية المهندس زعـم بن عاتق العتيبي أن محطات الرصد الزلزالي التابعة للمركز الوطني للزلازل والبراكين بالهيئة رصدت 3720 هزة أرضية خلال ستة أشهر في عدة مناطق بالمملكة منذ بداية 2019 إلى نهاية شهر يونيو، مشيراً إلى أن هذا النشاط يرجع إلى الوضع الحركي «التكتوني» للصفيحة العربية، إضافة إلى وجود هزات في الحرات البركانية، حيث سُجلت أعلى هزة أرضية خلال هذا العام بقوة 4.16 على مقياس رختر في البحر الأحمر تحديداً غرب الشقيق بـ195 كيلومترا.

وبيّن المهندس زعم أن النشاط الزلزالي بالصفيحة العربية يرتبط بشكل كبير بالوضع الحركي للصفيحة العربية، وتُعد الصفيحة العربية إحدى الصفائح المكونة للقشرة الأرضية، وتتحرك باتجاه الشمال الشرقي نتيجة لاندفاع مواد من باطن الأرض على طول أخدود البحر الأحمر الذي يتسع سنوياً بمعدل (15) مليمتراً تقريباً، ما يتسبب بحدوث العديد من الزلازل حول حدودها مع الصفائح المحيطة بها، كما هو الحال على امتداد حوافها الشرقية والشمالية الشرقية المشكلة لجبال زاجروس في إيران أو على امتداد حوافها الشمالية في تركيا، كما أن المملكة العربية السعودية تقع ضمن ما يسمى بالصفيحة العربية، ويحدها ثلاثة أنواع من الحدود الفاصلة هي: الحدود التباعدية والتقاربية والتماسية، وتمثل شبه الجزيرة العربية الجزء الأكبر من هذه الصفيحة, ومن هنا جاءت تسميتها بالصفيحة العربية.

ويحد هذه الصفيحة من الغرب نطاق اتساع قاع البحر الأحمر، ومن الجنوب نطاق اتساع قاع خليج عدن، وفي كلتا المنطقتين تكبر مساحة هذه الأجزاء من الصفيحة العربية، وتمثل جبال زاجروس ومكران بإيران وجبال طوروس بجنوب تركيا الحدود الشرقية والشمالية للصفيحة العربية وهي حدود تقاربية يمثلها نطاق تصادم مع الصفيحة الآوراسية، كما يحد الصفيحة العربية من الشمال الغربي حد تماسي يساري يسمى صدع البحر الميت ويمتد من الطرف الشمالي للبحر الأحمر حتى جبال طوروس بجنوب تركيا ماراً بالبحر الميت، ويحد الصفيحة من الجنوب الشرقي حد تماسي يميني يمتد من الطرف الشرقي لخليج عدن حتى الطرف الشرقي لجبال مكران ويطلق عليه فالق أوين.

وأضاف أن الصفيحة العربية تتحرك ناحية الشمال الشرقي بين حدي التماس المذكورين، ما يؤدي إلى اتساع مساحة البحر الأحمر وخليج عدن من جانب، ومزيد من الاصطدام عند جبال مكران وزاجروس وطوروس من الجانب الآخر، حيث يتركز توزيع الزلازل عند حدود الصفيحة العربية، وعلى طول خليج العقبة - البحر الميت، ومنتصف البحر الأحمر، وخليج عدن والحدود الفاصلة بين الصفيحة العربية والإيرانية.

وفي نفس السياق أشار إلى أهم المكامن «المصادر» الزلزالية بالمملكة، حيث تكمن الخطورة الزلزالية في كل من حرة الشاقة، ومنطقة حرض، وسط البحر الأحمر، والمنطقة الجنوبية الغربية من المملكة، وخليج العقبة، وجنوب البحر الأحمر، ومناطق أخرى ممثلة في الحرات البركانية المنتشرة في الدرع العربي وما حولها.

وأفاد المهندس زعم بأن الهيئة تراقب النشاط الزلزالي على مدار الساعة عبر 250 محطة رصد زلزالي منتشرة في جميع مناطق المملكة، ويقوم المركز بالتبليغ الفوري للجهات ذات العلاقة عند حدوث أي مؤشرات على وجود نشاط زلزالي في أي من المصادر الزلزالية، حتى تتمكن هذه الجهات من اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة للمحافظة على أمن وسلامة المواطنين والمقيمين.