ماذا سيقولون؟
الجمعة / 02 / ذو القعدة / 1440 هـ الجمعة 05 يوليو 2019 01:45
إيمان سليمان الرحيلي
جمله ليست بالبسيطة لا في كتابتها ولا في لفظها ولا في مدلولها ولا في وقعها على مسامعنا، قلبت موازين أعمالنا، تسللت إلى آذاننا ورسخت في عقولنا، لخبطت حياتنا، دهورت مخططتنا فأحبطت أحلام الأشخاص وأهدافهم وقدراتهم وطموحاتهم ومشاريعهم تأثيرها سلبي على شخصية الأفراد تصيبهم بخيبات الأمل فضاعوا وأضاعوا الفرص التي أمامهم والتي ستطور ذاتهم بسبب ماذا سيقولون، تسللت إلى حياتنا، تحكمت في تفكيرنا في اختيارتنا، تعليمنا، شهاداتنا، ثقافتنا، عن كيف سكننا، وماذا أكلنا، وممن تزوجنا، وهل أنجبنا، وبماذا احتفلنا، وأين سافرنا، حتى في عبادتنا لم ترحمنا، وفي نطاق مجتمعاتنا طالتها جملة وتفصيلاً عرقلتنا، غيرت مفاهيمنا، سرطنتنا، فهم قالوا وسيقولون ولا يكتفون، والنتيجة إما تراجعنا أو مكثنا حيث نحن، لا تقدم، لا تطور، لا إنتاجية، لأنهم سيقولون هذه الجملة دفعتنا أثماناً من حياتنا فأصبحنا في روتين قاتل وأضحت أفعالنا بسيطة لا تكاد تذكر وهمتنا قاصرة ونفوسنا فاترة ونظرتنا للأمور محدودة وبدأنا مهجورين فعلاقاتنا ضيقة وأفعالنا مندثرة لا نصنع أثرا ولا نخلد ذكرا فالغباء وكل الغباء أن نجعل جملة تبعثرنا تخنقنا، تتلفنا، ترعبنا، تخيفنا، تجعلنا مترددين في اتخاذ قراراتنا في ازدهار حياتنا في نهضتنا وتقدمنا، ننظر لهذا وذاك وماذا سيقولون عنا لماذا كل هذا الخوف يعترينا من نظرة الناس لنا ما دمنا لا نظلم ولا نؤذي ولا نفسد ونعمل بما يرضى الله.
لا بد لنا من وقفة صحيحة سليمة نعرف من خلالها أن رأي الأغلبية مهما قالوا ومهما سيقولون لا يساوي اعتناق حقيقة مطمئنة مستقرة في دواخلنا من هنا والآن يجب علينا بروح الإيمان بروح الرضى، بروح الاطمئنان، بروح العزيمة والإصرار التي بدواخلنا أن ننهض وننفض غبار ماذا سيقولون لنعيش في سلام واطمئنان دائم، من الآن اصمم أذنيك عما سيقولون ولا ترحل من هذه الدنيا وأنت شخص عادي لا يعرفه أحد ولا يذكره أحد حتى أقرب المقربين منه فقد عشنا لهم ولم نعش لنا ولم نخلد ذكرى طيبة لمن بعدنا، ولنا في رسول الله أسوة حسنة عندما قال عنه قومه وعشيرته الأقربون إنه كاهن ومجنون وشاعر وبالرغم من ذلك استمر في إصراره على رسالته ونشرها على أكمل وجه لم يلتفت لما يقولون صلى الله عليه وسلم ووفقنا الله جميعاً وأبعد عنا ما يقولون تحبيطاً وعرقلة ولنمض بسلام.
Eman-s.r@hotmail.com
لا بد لنا من وقفة صحيحة سليمة نعرف من خلالها أن رأي الأغلبية مهما قالوا ومهما سيقولون لا يساوي اعتناق حقيقة مطمئنة مستقرة في دواخلنا من هنا والآن يجب علينا بروح الإيمان بروح الرضى، بروح الاطمئنان، بروح العزيمة والإصرار التي بدواخلنا أن ننهض وننفض غبار ماذا سيقولون لنعيش في سلام واطمئنان دائم، من الآن اصمم أذنيك عما سيقولون ولا ترحل من هذه الدنيا وأنت شخص عادي لا يعرفه أحد ولا يذكره أحد حتى أقرب المقربين منه فقد عشنا لهم ولم نعش لنا ولم نخلد ذكرى طيبة لمن بعدنا، ولنا في رسول الله أسوة حسنة عندما قال عنه قومه وعشيرته الأقربون إنه كاهن ومجنون وشاعر وبالرغم من ذلك استمر في إصراره على رسالته ونشرها على أكمل وجه لم يلتفت لما يقولون صلى الله عليه وسلم ووفقنا الله جميعاً وأبعد عنا ما يقولون تحبيطاً وعرقلة ولنمض بسلام.
Eman-s.r@hotmail.com