أخبار

عاطلات «التعليم»: مضى العمر..و«أبشروا» في أدراج الوزارة

ضوئية لما نشرته «عكاظ».

عبدالعزيز الربيعي (مكة المكرمة) florist600

لم يجد العاطلون والعاطلات من خريجي كليات التربية والمجتمع، كلمات يعبرون بها عن معاناتهم مع الانتظار، عدا كلمات المطرب علي بن محمد «ابوس راسك يا زمن ما عاد فيني الجراح»، ذلك بعدما خيمت مشاعر الحزن على أكثر من 20 ألف خريج وخريجة من كليات التربية، والمجتمع، والبديلات، والانتساب، بعد إعلان المقبولين في الوظائف التعليمية منتصف الأسبوع الماضي، دون أن يكون لهم نصيب في التعيين، واستمرار حرمانهم من التوظيف على الوظائف التعليمية والإدارية.

واستغرب الخريجون والخريجات صمت وزارة التعليم، وغض الطرف عن الوعود السابقة للخريجات عند لقائهم بوزير التعليم، إذ ما زالت كلمة «أبشروا» في أدراج الوزارة.

وقالت الخريجة «ج. ف» خريجة كلية التربية بصبياء قسم لغة عربية: مضى على تخرجي 15 عاما، وحاولت البحث عن وظيفة في أكثر من مدرسة أهلية ولكن لم أوفق؛ بحجة عدم وجود خبرة؛ ما دفعني للحصول على دورات لغة إنجليزية وحاسب آلي ولكن دون فائدة.

وأضافت أسماء الشمري المتحدثة باسم خريجات المجتمع: «نحن خُدعنا بكليات المجتمع، ووعود الوزاره الزائفة لنا بالتوظيف، التي ذهبت أدراج الرياح حتى مضى العمر، وبعد ذلك فرحت الخريجات بتوصيات مجلس الشورى الأربع دون تنفيذ، إلى أن اختفت، إذ عولجت التوصية بتوصية أخرى مثلها دون نتيجة».

وأشارت إحدى الخريجات بقولها: «هل يدرك المسؤول حجم معاناتنا في البحث عن وظيفة، هل تعلم حجم الألم والخيبة التي نشعر بها من خلال تجاهلنا، إلى متى ونحن نطالب بحق من حقوقنا، العمر يمضي ونحن على باب البطالة واقفون».

وذكرت أمل الحارثي المتحدثة باسم خريجات البكالوريوس القديمات: «من المؤلم أن تتلاعب وزارتا التعليم والخدمة المدنية بالخريجات في مناطق المملكة دون أن يكون هناك حل ينهي هذا الملف الشائك، والذي تعاقب عليه المسؤولون في الوزارتين، دون الوصول إلى نتائج تنهي معاناة الخريجات في كافة التخصصات».

وقالت: «عجزت وزارة الخدمة المدنية والتعليم عن إيجاد حلول جذرية تنهي معاناة الخريجات».

وأفادت بأن بديلات الرياض رفضت الإدارة رفع أسمائهن للوزارة مما حرمهن أن يكن مع الدفعة 766، رغم وجود المسير، والمشهد المدرسي، وشهادة الخبرة، وبيان كشف الدوام، وخطابات من الوزارة تطالبهم بكتابة مشهد.