كليات التميز بين النقد والحقائق
الأحد / 11 / ذو القعدة / 1440 هـ الاحد 14 يوليو 2019 01:29
عبدالله صادق دحلان
الإعلام والكتاب والنقاد مسؤوليتهم كبيرة جدا وكلمات النقد الصادق تهدف إلى المصلحة العامة لتطوير أو تعديل مسار أو تقويم عمل، وفي معظم الأحيان لا يستهدف النقاد الإساءة لأشخاص بعينهم أو لأجهزة عامة أو خاصة لأنه في الأساس لا توجد خصومة أو مصلحة شخصية وإنما الأساس من النقد الإصلاح، والناقد الأمين هو الذي تكون عنده قدرة للاستماع للرأي الآخر موضوع الانتقاد ولا يكتفي بالاستماع والقراءة فقط وإنما عليه أن ينقل وجهة نظر الطرف الآخر لقرائه في نفس موقع الانتقاد حتى وإن كان الرأي الآخر مخالفا ومعارضا لرأيه.
والحقيقة، أحمد الله أن قلقي وتخوفي من فشل كليات التميز قد ذهب جزء كبير منه بعد أن استمعت عبر مكالمة هاتفية وقراءة معلومات مهمة وصلتني عبر تقرير رسمي معتمد من أخي سعادة الدكتور فهد التويجري الرئيس التنفيذي لشركة كليات التميز شركة حكومية متخصصة أنشئت عام (2013) من قبل المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في المملكة العربية السعودية، بهدف توفير أفضل الممارسات العالمية في المجال التقني والمهني والتدريب التطبيقي على مستوى المملكة، وذلك بالتعاون مع أفضل مزودي خدمات التدريب من الدول المتقدمة في هذا المجال.
ومن أهم هذه البرامج التي تشرف عليها الشركة هو برنامج تشغيل الكليات التقنية العالمية التي تقدم تدريبا تطبيقيا في مجالات تخصصية متعددة لخريجي وخريجات الثانوية العامة، وقد تم اختيار المشغلين من الدول المتقدمة في هذا المجال ومنها (الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، وأستراليا ونيوزيلندا) الذين تم اختيارهم بناءً على عدة معايير يغلب عليها الجانب الفني مثل الاعتماد الأكاديمي في بلادهم وملاءمة التخصصات لاحتياج المملكة، بالإضافة إلى الملاءة المالية والخبرة في شراكات القطاعين العام والخاص، وفي تقديم خبرة التدريب التقني خارج دولهم، بالإضافة إلى حصولهم على جميع التراخيص المطلوبة للعمل كجهات تدريب داخل المملكة.
وحرصا من شركة كليات التميز بربط الكليات التقنية العالمية وبرامجها بسوق العمل عملت على إنشاء مجالس استشارية في كل كلية يتكون أعضاؤها من جهات من القطاع العام والخاص في نفس المنطقة التي تتواجد بها الكلية، وتقدم جميع تلك البرامج باللغة الإنجليزية وبمؤهلات متعددة ومسارات مرنة لمدة سنتين أو ثلاث سنوات في تخصصات تقنية نوعية بلغت حوالى 30 تخصصا، مثل صيانة الطائرات، وتقنية التفتيش، والسياحة والفندقة، والسلامة والصحة المهنية، والتصميم الجرافيكي وغيرها مما يساهم في تأمين القوى العاملة الوطنية المؤهلة التي تلبي احتياجات ومتطلبات كافة القطاعات في سوق العمل بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030م. وهذه التخصصات تم العمل على تطوير المعايير والمؤهلات الخاصة بها من خلال العديد من ورش العمل مع القطاع الخاص لتحديد احتياجاتهم من المهارات الواجب توفرها في خريج هذه التخصصات، وتحظى هذه التخصصات باعتماد المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وتصنيف وزارة الخدمة المدنية. ويمتاز برنامج تشغيل الكليات التقنية العالمية بمرونة كبيرة في تغيير وإضافة مزيد من التخصصات بناء على ما يحتاجه سوق العمل. كما تجدر الإشارة إلى أن هذه الكليات يتم فيها الاعتماد على طرف مستقل في وضع معايير المهارات والاختبارات بالشراكة مع القطاع الخاص، ضمن نظام محوكم لضبط الجودة، مما يعطي الخريجين الاعتمادات اللازمة للتوظيف بالجهات الحكومية والخاصة، ما ساهم بتوقيع العديد من اتفاقيات التعاون لتوظيف المتدربين والخريجين مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة مثل القوات الجوية الملكية السعودية، والحرس الوطني، وإيرباص، وأرامكو وغيرها، إضافة إلى أن بعض تلك الكليات حصلت على العديد من جوائز التميز، والاعتمادات المهمة. وقد بلغ عدد طلاب الكليات التقنية العالمية بنهاية العام التدريبي 2018/2019 أكثر من 28 ألف طالب وطالبة موزعين حول مناطق ومحافظات المملكة، حيث تساهم هذه الكليات بزيادة الطاقة الاستيعابية لمنظومة التدريب التقني والمهني وخصوصا لدى قطاع الإناث، حيث ساهمت هذه الكليات بمضاعفة عدد الطالبات الملتحقات في التدريب التقني والمهني خلال السنوات الماضية، كما بلغ عدد خريجي هذه الكليات بنهاية الفصل التدريبي الأول 2018/2019 حوالى 4800 خريج حصل ما نسبته 67% منهم على وظيفة بعد التخرج وفق (بيانات المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية فقط)، كما وصلت النسبة إلى أكثر من 90% في خريجي بعض الكليات مثل الكلية العالمية للسياحة والفندقة بالرياض، والكلية التقنية العالمية لعلوم الطيران، كما انخفض معدل التسرب إلى 10% بنهاية الفصل التدريبي الأول من العام التدريبي 2018/2019، وتلك الأرقام تعتبر نجاحا مميزا إذا ما نظرنا إلى العمر القصير للكليات منذ إنشائها ومدة التدريب فيها والمقدرة بثلاث سنوات.
هذا وقد وصلت نسبة سعودة الكادر التدريبي والإداري إلى حوالى 30%، وسيتم دعوة الكليات والجامعات والمراكز المتخصصة الحكومية والأهلية السعودية للبرامج الجديدة لإدارة وتشغيل الكليات علما أنه تم دعوة البعض منهم في المرحلة الأولى.
شكرا لأخي الدكتور فهد التويجري الرئيس التنفيذي لشركة كليات التميز، وشكرا لمحافظ المؤسسة العامة للتدريب وشكرا لقرائي الذين أتاحوا لي الفرصة لقراءة هذه المعلومات الواردة من شركة كليات التميز.
* كاتب اقتصادي سعودي
والحقيقة، أحمد الله أن قلقي وتخوفي من فشل كليات التميز قد ذهب جزء كبير منه بعد أن استمعت عبر مكالمة هاتفية وقراءة معلومات مهمة وصلتني عبر تقرير رسمي معتمد من أخي سعادة الدكتور فهد التويجري الرئيس التنفيذي لشركة كليات التميز شركة حكومية متخصصة أنشئت عام (2013) من قبل المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في المملكة العربية السعودية، بهدف توفير أفضل الممارسات العالمية في المجال التقني والمهني والتدريب التطبيقي على مستوى المملكة، وذلك بالتعاون مع أفضل مزودي خدمات التدريب من الدول المتقدمة في هذا المجال.
ومن أهم هذه البرامج التي تشرف عليها الشركة هو برنامج تشغيل الكليات التقنية العالمية التي تقدم تدريبا تطبيقيا في مجالات تخصصية متعددة لخريجي وخريجات الثانوية العامة، وقد تم اختيار المشغلين من الدول المتقدمة في هذا المجال ومنها (الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، وأستراليا ونيوزيلندا) الذين تم اختيارهم بناءً على عدة معايير يغلب عليها الجانب الفني مثل الاعتماد الأكاديمي في بلادهم وملاءمة التخصصات لاحتياج المملكة، بالإضافة إلى الملاءة المالية والخبرة في شراكات القطاعين العام والخاص، وفي تقديم خبرة التدريب التقني خارج دولهم، بالإضافة إلى حصولهم على جميع التراخيص المطلوبة للعمل كجهات تدريب داخل المملكة.
وحرصا من شركة كليات التميز بربط الكليات التقنية العالمية وبرامجها بسوق العمل عملت على إنشاء مجالس استشارية في كل كلية يتكون أعضاؤها من جهات من القطاع العام والخاص في نفس المنطقة التي تتواجد بها الكلية، وتقدم جميع تلك البرامج باللغة الإنجليزية وبمؤهلات متعددة ومسارات مرنة لمدة سنتين أو ثلاث سنوات في تخصصات تقنية نوعية بلغت حوالى 30 تخصصا، مثل صيانة الطائرات، وتقنية التفتيش، والسياحة والفندقة، والسلامة والصحة المهنية، والتصميم الجرافيكي وغيرها مما يساهم في تأمين القوى العاملة الوطنية المؤهلة التي تلبي احتياجات ومتطلبات كافة القطاعات في سوق العمل بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030م. وهذه التخصصات تم العمل على تطوير المعايير والمؤهلات الخاصة بها من خلال العديد من ورش العمل مع القطاع الخاص لتحديد احتياجاتهم من المهارات الواجب توفرها في خريج هذه التخصصات، وتحظى هذه التخصصات باعتماد المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وتصنيف وزارة الخدمة المدنية. ويمتاز برنامج تشغيل الكليات التقنية العالمية بمرونة كبيرة في تغيير وإضافة مزيد من التخصصات بناء على ما يحتاجه سوق العمل. كما تجدر الإشارة إلى أن هذه الكليات يتم فيها الاعتماد على طرف مستقل في وضع معايير المهارات والاختبارات بالشراكة مع القطاع الخاص، ضمن نظام محوكم لضبط الجودة، مما يعطي الخريجين الاعتمادات اللازمة للتوظيف بالجهات الحكومية والخاصة، ما ساهم بتوقيع العديد من اتفاقيات التعاون لتوظيف المتدربين والخريجين مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة مثل القوات الجوية الملكية السعودية، والحرس الوطني، وإيرباص، وأرامكو وغيرها، إضافة إلى أن بعض تلك الكليات حصلت على العديد من جوائز التميز، والاعتمادات المهمة. وقد بلغ عدد طلاب الكليات التقنية العالمية بنهاية العام التدريبي 2018/2019 أكثر من 28 ألف طالب وطالبة موزعين حول مناطق ومحافظات المملكة، حيث تساهم هذه الكليات بزيادة الطاقة الاستيعابية لمنظومة التدريب التقني والمهني وخصوصا لدى قطاع الإناث، حيث ساهمت هذه الكليات بمضاعفة عدد الطالبات الملتحقات في التدريب التقني والمهني خلال السنوات الماضية، كما بلغ عدد خريجي هذه الكليات بنهاية الفصل التدريبي الأول 2018/2019 حوالى 4800 خريج حصل ما نسبته 67% منهم على وظيفة بعد التخرج وفق (بيانات المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية فقط)، كما وصلت النسبة إلى أكثر من 90% في خريجي بعض الكليات مثل الكلية العالمية للسياحة والفندقة بالرياض، والكلية التقنية العالمية لعلوم الطيران، كما انخفض معدل التسرب إلى 10% بنهاية الفصل التدريبي الأول من العام التدريبي 2018/2019، وتلك الأرقام تعتبر نجاحا مميزا إذا ما نظرنا إلى العمر القصير للكليات منذ إنشائها ومدة التدريب فيها والمقدرة بثلاث سنوات.
هذا وقد وصلت نسبة سعودة الكادر التدريبي والإداري إلى حوالى 30%، وسيتم دعوة الكليات والجامعات والمراكز المتخصصة الحكومية والأهلية السعودية للبرامج الجديدة لإدارة وتشغيل الكليات علما أنه تم دعوة البعض منهم في المرحلة الأولى.
شكرا لأخي الدكتور فهد التويجري الرئيس التنفيذي لشركة كليات التميز، وشكرا لمحافظ المؤسسة العامة للتدريب وشكرا لقرائي الذين أتاحوا لي الفرصة لقراءة هذه المعلومات الواردة من شركة كليات التميز.
* كاتب اقتصادي سعودي