أخبار

لسد خسائره البشرية .. الحوثي يستحدث معسكراً للأفارقة في إب

بعد إحجام القبائل عن الدفع بأبنائها في الجبهات

أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@

لقي استحداث الحوثي معسكراً للاجئين الأفارقة بمحافظة إب سخطا شعبيا واسعا خصوصاً في ظل الأوضاع التي يعاني منها الشعب اليمني، واتهم اليمنيون المليشيا بتجنيد الأفارقة كمقاتلين في صفوفها مقابل منحهم الجنسية، وذلك بعد إحجام القبائل عن الدفع بأبنائها إلى الجبهات.

وقال مصادر محلية لـ«عكاظ»، إن المليشيا سبقت عملية استحداث معسكر اللاجئين الأفارقة من الجنسيتين الصومالية والإثيوبية منح الجنسية لألف منهم والزج بهم في معسكرات تدريب في صعدة وصنعاء إذ أعلن ناشطون حوثيون أمس الأول مقتل عبدالفتاح محمد، وهو صومالي حصل على الجنسية اليمنية أخيراً، في معارك مع الجيش الوطني بمحافظة حجة الأسبوع الماضي.

وعلق وكيل وزارة الإعلام عبدالباسط القاعدي في حديثه لـ«عكاظ»: اليمنيون يرحبون بإخوانهم اللاجئين الأفارقة منذ زمن طويل ولا يزالون ولكننا اليوم نرفض أن يحولهم الحوثي إلى قنابل تقتل الشعب اليمني، وأضاف:«الحوثي يستخدم القضايا الإنسانية لخدمة مشروعه العنصري ولا يتورع أن يستخدم هؤلاء اللاجئين في تجنيدهم واستخدامهم في حروبه العبثية»، معتبراً أن الحوثي يستخدم كل ما يقع تحت يديه لخدمة مشروعه القذر.

وأطلق ناشطون يمنيون من أبناء محافظة إب حملة ترفض قرار الحوثيين إنشاء معسكر للأفارقة في محافظتهم، مؤكدين أن الشعب اليمني سخي ولكن في هذا التوقيت مرفوض وجود أي لاجئين في منطقتنا.

وقال الصحفي عادل الأحمدي: «النازحون نضعهم فوق رؤوسنا وإب محافظة كريمة واستقبلت مليون نازح من الانقلاب في 21 سبتمبر المشؤوم إلى اليوم من كل أنحاء اليمن ولكن مخاطر إيواء الأفارقة لا تنتهي، ولا نعلم ماذا يخطط الحوثي من وراء إنشاء معسكر للاجئين دون علم المفوضية السامية لحقوق الإنسان».

فيما حذرت وكيلة وزارة الشباب والرياضة نادية عبدالله، من خطورة استخدام المليشيا الحوثية اللاجئين الأفارقة كجنود للقتال في صفوف مليشياتها، معلقة على صورة لمجموعة من الأفارقة يجلسون إلى جانب المليشيا في اليمن، قائلة: «مليشيات الحوثي تجند الأفارقة اللاجئين من أجل الزج بهم بالمعارك ضد اليمنيين بعد أن قتلت أبناء القبائل»، مضيفة: «يبدو أن الحوثي سيقاتل حتى آخر إفريقي يلجأ إلى اليمن».

فيما طالب الناشط اليمني محمد أنعم بسرعة التحقيق في فساد صفقة فتح مركز إيواء مهاجرين أفارقة غير شرعيين في محافظة إب بعد رفضها في عدن، متسائلاً: «من الذي سهل الصفقة المشبوهة، ما هي عائداتها»، مشيراً إلى أن هذه القضايا مرتبطة بقضايا فساد أخرى مرتكبها ومصدرها واحد وهو المليشيا الحوثية.