أخبار

أزهريون لـ«عكاظ»: التسهيلات للحجاج ملء السمع والبصر.. ناكرها جاحد

حذروا من دعوات هدامة للتآمر على المسلمين

عبدالهادي القصبي

محمد حفني (القاهرة) okaz_online@

أكد عدد من علماء الأزهر، أن الإجراءات التي تبذلها السعودية في تأمين ورعاية وخدمات ضيوف الرحمن، تبرهن على مدى تسخيرهم كل الإمكانات من أجل تسهيل أداء المناسك لجميع الحجاج دون تفريق لطائفة أو فرقة أو دولة بعينها.

وأعربوا لـ«عكاظ» عن تقديرهم للدور الكبير الذي تقوم به حكومة السعودية سنوياً بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في رعاية ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين، والحرص الدائم على توفير كل الاحتياجات والمتطلبات والتوسعات لراحة وطمأنينة الحجيج في الديار المقدسة.

وشددوا على أن الدعوات التي تثار كل عام من قبل البعض مع بداية موسم الحج، وراءها أهداف سياسية وأحقاد سرعان ما تختفي لكونها دعوات باطلة، إذ يكفي وجود الملايين من المسلمين من بقاع الأرض لأداء الركن الخامس وسط إجراءات أمنية وطمأنينة.

وقال وزير الأوقاف المصري الأسبق، نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر عضو هيئة كبار العلماء الدكتور محمد القوصي، إن الدعوات التي يثيرها البعض كل عام قبل بداية موسم الحج هي دعاية كاذبة ومغرضة، لا أساس لها على أرض الواقع، والجميع اعتاد على سماعها، مشيراً إلى أن حكومة السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تقوم بدور فعال وكبير فى خدمة ضيوف الرحمن في الحج والعمرة دون انتظار من أحد.

وأضاف إن محاولة إثارة القلاقل والفتن في موسم الحج لا يجوز شرعاً، ويخالف أحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية، فالحج يعد من أعظم شعائر الإسلام، وأحد أركانه الخمسة، وكلنا سنلتف حول المملكة وقيادتها، التي نجحت نجاحًا باهرًا في خدمة حجاج البيت الحرام بصورة لم تحدث في التاريخ، فأصبحنا نرى كل عام جديدا في موسم الحج من قبل حكومة المملكة من توسعات في الحرم، ونظام في المسعى بين الصفا والمروة ورمي الجمرات والوقوف بعرفة، وغيرها خلال موسم الحج.

ورأى الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الدكتور أحمد عجيبة، أن الحرمين الشريفين يحظيان برعاية كريمة من قيادة وحكومة المملكة، مشدداً على أن تجاهل الدعوات التي يحاول البعض إثارتها مع بداية موسم الحج أنسب رد، فالحج عبادة وبالتالي يجب أن ننأى بها عن تلك التجاذبات، فحكومة المملكة ترحب بالحجاج والمعتمرين من مختلف دول العالم بلا تمييز أو تفريق، ومن شرف اللقب استمد ملوك المملكة عزيمة أكيدة على خدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن، إذ تشهد المشاعر المقدسة نقلة تاريخية في حجم المشروعات وتعدد الخدمات، وتوفير كل الإمكانات البشرية والمادية لخدمة ضيوف الرحمن، منذ تأسيس المملكة على يد الملك عبدالعزيز حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.

وحذر عجيبة من استغلال الحج لتحقيق غايات وأهداف تتنافى مع مقاصد وأحكام هذه العبادة، فالحج مؤتمر عام لكل المسلمين، وبالتالي يجب أن يكون شعار المسلمين في هذا المؤتمر شعاراً واحداً وهو الدعوة إلى الخير والسعي لتحقيق الوحدة بين المسلمين، وليس الدعوة إلى نشر الفتن.

واعتبر رئيس لجنة التضامن الاجتماعي بمجلس النواب الدكتور عبدالهادي القصبي، الجهود التي تبذلها المملكة في سبيل العمل على راحة الحجاج وتوفير كل الخدمات اللازمة لهم، يؤكد دورها الريادي في خدمة الإسلام والمسلمين في كل بقاع الأرض، مشددا على أن تعريض الحجيج لأي أذى متعمد بالقول أو الفعل، يعد خروجا عن تعاليم الدين الإسلامي، التي تؤكد على أهمية الحفاظ على الطمأنينة والأمن في الحرمين الشريفين، باعتبارهما واحة الأمان لقول الله تعالى: «ومن دخله كان آمناً» منوهاً إلى أن ما تقوم به المملكة حكومة وشعبا من خدمة مميزة للحجاج يبعث الأمل والفخر للأمة الإسلامية، الذين يسهرون ليلاً ونهاراً لخدمة تلك البقعة الطاهرة، فالمملكة هي العمق الإسلامي الحقيقي والداعم للمسلمين، وجهودها كبيرة لخدمة ضيوف الرحمن في موسم الحج.