عندما يكون التصميم مزعجاً
الجمعة / 16 / ذو القعدة / 1440 هـ الجمعة 19 يوليو 2019 02:21
محمد عوض كومان M.y.1413@hotmail.com
على العكس من رغبة التجار التي نعرفها جميعاً في جلب أكبر عدد ممكن من الناس لنقاط بيعهم، إلا أن هناك أمرا أصبح متفشياً في العالم الغربي كأمريكا وبريطانيا وغيرهما يسمى التصميم المزعج (unpleasant design) يعتمد على إبعاد الناس غير المرغوب بهم أو تسريع ذهابهم من هذا المكان، فمثلا تلك المقاعد الخشبية غير المريحة التي تنتشر في بعض محلات بيع الوجبات السريعة، صممت حتى تجعلك تنهي طعامك سريعاً وتهم بالرحيل، وبعض المقاعد غير المتناسقة ذات الأجزاء المدببة التي تمنع افتراش الناس عليها، واعتمدت بعض البلديات حول العالم هذا الأسلوب سعياً منها لتحكم بسلوكيات الناس في المرافق العامة، وتطور الأمر حتى أن بعض دورات المياه العامة وبعض الملاهي الليلية، بدأت بتبديل ألوان دورات المياه لديها إلى اللون الأزرق لأن ذلك يمنع رؤية العروق فبالتالي صعوبة تعاطي المخدرات عبر الأوردة، أي أن مفهوم التصميم المزعج هو محاولة لجعل المكان أو الشيء الذي تستخدمه فقط لما يريدك مالكه أن تستخدمه له، وهو جزء من عبقرية المصممين عموماً، حسناً هذا قد يكون مفيداً في بعض الأحيان إذا ما كنت متقصداً ذلك، لكن ماذا لو كنا نعمله دون أن ندري وبلا وعي منا؟
كمثل المقاعد غير المريحة في المقهى المفضل لديك الذي سيجعلك زبوناً دائما لمحل آخر بمجرد أن تجد غيره أو ذلك المحل الذي يصنع طعاماً لا مثيل له إلا أنك تكره زيارته وقد لا تعلم أن السبب هو رائحته الكريهة أو إضاءته المزعجة، وغيرها الكثير من الأشياء البسيطة التي تجعلك تقول: «لو أنها كانت بالشكل الفلاني لكانت أفضل»، وقد يتعدى الموضوع من مجرد التذمر إلى كرهها بل وتحريض الناس لعدم التعامل مع هذه المحلات، ومن هنا نستنتج أنك قد تخسر زبائن كثرا فقط لأنك أهملت بعض التفاصيل التي قد تراها غير مهمة.
وأرى أن مثل هذا الشيء يجب أن يكون شائعاً لدى الجميع خصوصاً بعد طفرة الشباب السعودي المبهرة التي اجتاحت سوق العمل، فقد أصبح لدينا الكثير من المحلات التجارية الوطنية متنوعة النشاطات ومتكاملة التصميم تستطيع حتى المنافسة العالمية، هذا الشيء سيجعلك عزيزي التاجر المهمل تخسر زبائنك بسرعة كبيرة إذا لم تعالج أخطاءك ولو كانت بسيطة.
كمثل المقاعد غير المريحة في المقهى المفضل لديك الذي سيجعلك زبوناً دائما لمحل آخر بمجرد أن تجد غيره أو ذلك المحل الذي يصنع طعاماً لا مثيل له إلا أنك تكره زيارته وقد لا تعلم أن السبب هو رائحته الكريهة أو إضاءته المزعجة، وغيرها الكثير من الأشياء البسيطة التي تجعلك تقول: «لو أنها كانت بالشكل الفلاني لكانت أفضل»، وقد يتعدى الموضوع من مجرد التذمر إلى كرهها بل وتحريض الناس لعدم التعامل مع هذه المحلات، ومن هنا نستنتج أنك قد تخسر زبائن كثرا فقط لأنك أهملت بعض التفاصيل التي قد تراها غير مهمة.
وأرى أن مثل هذا الشيء يجب أن يكون شائعاً لدى الجميع خصوصاً بعد طفرة الشباب السعودي المبهرة التي اجتاحت سوق العمل، فقد أصبح لدينا الكثير من المحلات التجارية الوطنية متنوعة النشاطات ومتكاملة التصميم تستطيع حتى المنافسة العالمية، هذا الشيء سيجعلك عزيزي التاجر المهمل تخسر زبائنك بسرعة كبيرة إذا لم تعالج أخطاءك ولو كانت بسيطة.