أخبار

100 مليار دولار أُنفقت لمشاريع الحرمين الشريفين

مراقبون وخبراء لـ عكاظ : نقلة نوعية في خدمات الحج والعمرة

محمد القرشي

عبدالله الدهاس (مكة المكرمة) al-dhass@‏&rlm@

أكد عدد من المسؤولين والمهتمين بقطاع الحج، أن ما تقدمه المملكة للحجاج والمعتمرين سنويا يفوق الوصف، من خلال العمل الدؤوب لكافة القطاعات المعنية والذي يبدأ فور انتهاء موسم الحج للتخطيط للموسم الذي يليه مباشرة، مشيرين إلى أن إجمالي ما أنفقته المملكة على التوسعة الأخيرة للمسجد الحرام يصل إلى 100 مليار دولار.

وقال سمير برقه الباحث في شؤون الحج والعمرة:«منذ نشأة المملكة وهي تعنى بالحجاج والمعتمرين والزوار تطويرا وتنظيما وتشريعا، وشهد الحرمان الشريفان والمشاعر المقدسة خلال المائة عام الماضية تطويرا منقطع النظير لم يحدث خلال تاريخ الحرمين الشريفين، حيث تأخذ خدمة الحرمين وتطويرهما منحى كبيرا في عقلية هذه الدولة المباركة من خلال ما يعرف بمنظومة الحج والمتمثلة في إنشاء لجنة الحج العليا ولجنة الحج المركزية في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة».

وبين أن المشاريع الكبرى التي نفذتها الدولة ومنها قطار المشاعر وقطار الحرمين والخيام في مشعر منى ومنشأة الجمرات وتوسعة المشاعر المقدسة والأسطول البري ما بين المناطق والمطارات والقوى البشرية هي خدمات جليلة، كما أن رؤية المملكة 2030 ستساعد في إحداث نقلة نوعية وغير مسبوقة لقطاع الحج والعمرة.

من جهتها قالت مستشار وزير الحج والعمرة المطوفة فاتن حسين:«تقوم المملكة بدور رائد في خدمة ضيوف الرحمن، وتعتبر تلك المسؤولية من أولياتها، فحرصها على تطوير الأماكن المقدسة والعناية بها هو الشرف الذي يحظى به أبناء المملكة حكاماً ومواطنين، مشيرة إلى أن الرؤية 2030 تضع في أهم أجندتها خدمة الحجاج والمعتمرين وأوجدت لتحقيق ذلك مكتباً وكان من ثمارها (وثيقة برنامج خدمة ضيوف الرحمن) وتُشرف وزارة الحج والعمرة على الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن لتطوير الخدمات المقدمة، واستخدام التقنية لتسهيل إجراءات القدوم والحصول على التأشيرات من خلال المسار الإلكتروني حيث يختار الحاج باقة الخدمات التي تتناسب مع إمكاناته من حيث النقل والمسكن والاعاشة».

وبينت أن الأهداف الاستراتيجية للوثيقة هي تيسير استضافة المزيد من الحجاج والمعتمرين وتسهيل الوصول إلى الحرمين الشريفين، وتقديم خدمات ذات جودة عالية، وإثراء التجربة الدينية والثقافية للحجاج والمعتمرين بمشاركة أكثر من 96 جهة حكومية للعمل.

وأكدت أن المملكة ضخت 100 مليار دولار على مشاريع التوسعة الثالثة في المسجد الحرام والتي تضمنت (5) مشاريع أساسية، هي: مبنى التوسعة الرئيسي وشمل تطويرا للمسعى والمطاف، ومشاريع الساحات، الأنفاق، محطة الخدمات المركزية، والاستمرار في (توسعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز)، مشيرة إلى أن تطوير البنى التحتية لاستقبال الأعداد المتزايدة من الحجاج والمعتمرين يجسد اهتمام الدولة بكل ما يحقق أمن وسلامة الحجاج والمعتمرين، لافتة إلى أن تنظيم حركة الحشود هو أيقونة النجاح في المسجد الحرام والذي أعدت له خطط إستراتيجية من خلال 7 محطات ومنافذ لنقل المعتمرين في رحلات ترددية من وإلى المسجد الحرام، ووضع مسارات خاصة لدخول الحشود وأخرى للخروج، هذا فضلاً عن مراقبة أجواء مكة المكرمة من خلال طائرات هليكوبتر للتدخل السريع في حالة الطوارئ.

من جهته قال عضو المجلس التنسيقي لشركات حجاج الداخل محمد القرشي:«جميع دول العالم القاصي والداني تشهد للمملكة بتذليل كافة العقبات وتقديم كافة سبل الراحة لخدمة الحجاج والمعتمرين والأرقام تشهد بذلك».

وأضاف قائلا: «التطوير على أرض الميدان والواقع والتوسعات الكبيرة التي شهدها الحرمان الشريفان هو أكبر رد على المغرضين، ولغة الأرقام في ما تقدمه الدولة وكافة القطاعات المعنية بشؤون الحج والعمرة تدل دلالة كبيرة على الاهتمام المتزايد الذي تقدمه المملكة سنويا لضيوف المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف».