أخبار

خبير أمني صومالي: قطر تحارب المصالح الخليجية في الصومال

«عكاظ» (جدة)

كشف خبير أمني صومالي سابق عن أن التسجيل الأخير الذي تم تسريبه حول تنفيذ تنظيم متطرف في الصومال تفجيرات من أجل تعزيز مصالح الدوحة، اختبر فقط مدى تأثر القادة الصوماليين بكشف علاقاتهم بقطر وتنفيذ أجندتها، مشيراً إلى أن الرئيس الحالي محمد عبد الله «فارماجو» هو الحليف الأكبر في قطر، لافتاً إلى أن قطر بالفعل ساعدته في حملته الجديدة في انتخابات الصومال 2021 وبشكل عام يشكل فارماجو الحليف الأكبر لإمارة قطر في المنطقة الأفريقية بشكل عام.

وأضاف الخبير الصومالي بحسب «صحيفة الاتحاد الإماراتية»: «قطر تفتح جبهة حرب ضد المصالح الخليجية في الصومال، ولدينا أدلة تثبت دعمها للإرهاب بالأسلحة والتمويلات، وأنها لا تريد أبداً أن يصبح الصومال مستقراً وسالماً»، ذاهباً إلى أن هناك معركة تقوم بها قطر من أجل النفوذ، خاصة أنها تواصل إرسال الأموال والأسلحة إلى الصومال ليظل «فارماجو» صامتا، إلا أن التسجيل كشف حجم العلاقات الوثيقة التي تربط التنظيمات الإرهابية بقطر.

وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، أظهر تسجيل صوتي حصلت عليه «التايمز» لرجل الأمن خليفة كايد المهندي، المقرب من أمير قطر تميم بن حمد، تم الكشف من خلاله ارتباط الدوحة بعلاقات وثيقة مع الإرهابيين، وتدعمهم بهدف تحويل عقود عمل لصالح «الحمدين». ويتضمن التسجيل الصوتي، مكالمة هاتفية مع السفير القطري في الصومال، حيث قال المهندي، إن المسلحين نفذوا التفجير في بوصاصو لتعزيز مصالح قطر من خلال طرد منافسيها، «دولة الإمارات العربية المتحدة». وقال رجل الأعمال خليفة المهندي، في المكالمة، في 18 مايو الماضي، أي بعد نحو أسبوع من التفجير: «التفجيرات والقتل، نعرف من يقف وراءها»، مضيفاً: «العنف يهدف إلى جعل أهل دبي يفرون من هناك، اسمح لهم بطرد الإماراتيين، حتى لا يجددوا العقود معهم، وسأحضر العقد هنا إلى الدوحة».

وأشارت «التايمز»، إلى أن هذا التسجيل الصوتي يمثل «دليلاً جديداً» على ما يقوم به القطريون لإشعال الفتنة عبر القرن الأفريقي، لافتة أنه عند سؤاله عن محادثة الهاتف، لم يطعن المهندي ولا حكومة قطر في صحة التسجيل، لكنهما قالا إنه كان يتحدث كمواطن خاص، وليس مسؤولاً حكومياً، في اعتراف صريح بالتآمر. وقالت إن السفير القطري لم يعرب خلال المكالمة عن أي احتجاج أو استياء من فكرة أن القطريين لعبوا دوراً في التفجيرات، وأجاب السفير القطري حسن بن حمزة هاشم، بالقول: «لهذا السبب يهاجمون هناك، لجعلهم يفرون»، عندما قال رجل الأعمال المهندي للسفير في المكالمة: «لقد كان أصدقاؤنا وراء التفجيرات الأخيرة». ومن المعروف أن المهندي مقرب من الأمير تميم بن حمد، وفقاً لـ «التايمز»، التي قالت إن هناك صوراً للشخصين معاً، ووفقاً للتقارير الإخبارية والرسائل النصية التي قدمتها وكالة الاستخبارات، كثيراً ما يسافر المهندي مع الأمير.

وفي مقابلة هاتفية قصيرة مع صحيفة نيويورك تايمز، نفى السفير معرفته بالمهندي قبل أن ينهي الاتصال سريعاً. وفي مقابلة هاتفية منفصلة، قال المهندي، إنه كان مجرد «صديق دراسة للسفير». ورداً على سؤال عن سبب وصفه للمهاجمين في بوصاصو بأنهم «أصدقاء»، قال المهندي للصحيفة: «جميع الصوماليين أصدقائي»!.