إما غائبون أو متأخرون.. لماذا ؟
تلميح وتصريح
الاثنين / 26 / ذو القعدة / 1440 هـ الاثنين 29 يوليو 2019 01:12
حمود أبو طالب
لا أدري إلى متى يجب أن نكرر ونعيد القول بأننا ما زلنا نفتقد إلى إستراتيجية المبادرات المؤثرة لخدمة قضايانا. الذين يؤثرون في الرأي العام الخارجي ليسوا عباقرة ولا يفعلون المستحيل الذي لا يستطيع غيرهم فعله، ولكن ببساطة لأننا إما غائبون أو نتأخر كثيراً وإذا حضرنا لا نُحسن الحضور، وما زلت أتذكر ملاحظة قالها أعضاء في مركز دراسات وأبحاث سياسية أمريكي مهم لبعض الإعلاميين والكتاب السعوديين وكنت أحدهم خلال زيارتهم للمركز، قال بعد نقاش طويل ومستفيض حول بعض الملفات السياسية في منطقتنا وعلاقات المملكة، لديكم ما تقولونه وما يمكن تفهمه وباستطاعته التأثير في فهمنا لكم لكنكم غائبون، بينما غيركم -وكان يشير إلى الإيرانيين تحديداً- يحرصون على استمرار تواصلهم مع المراكز التي تؤثر في تشكيل الصورة الذهنية عن بلدانهم لخدمة قضاياهم وكسب المواقف الإيجابية لصالحهم وتجيير السلبيات لكم، أي أننا نتعامل مع طرف واحد فقط وبالتالي من الطبيعي أن يكون هو المؤثر.
كل مرة وفي كل قضية أتذكر ذلك الموقف ومواقف أخرى مشابهة له مع كتاب وقادة رأي وإعلاميين غربيين في مناسبات مختلفة عندما يأتي الحديث عن المملكة ومواقفها وعلاقاتها وقضاياها وقراراتها التي نعرف نحن ومتأكدون من موضوعيتها وعدالتها، وكذلك مواقف المحتقنين ضدها والمضمرين عداوتهم لها الذين يزيفون المعلومات عنها ويسوقون صورة سلبية عنها. دعونا نأخذ مثالاً على ما تفعله قطر من فضائح وجرائم يندى لها الجبين وبشكل متكرر حتى بعد المقاطعة الرباعية لها، ومع ذلك ترفع صوت المظلومية وتؤلب الرأي العام الغربي ضد دول المقاطعة والمملكة بالذات، أنا لا أتحدث عن الأفراد المأجورين في محور قطر تركيا إيران الذين لا يسمعهم إلا أمثالهم، ولكن عن المؤسسات المؤثرة في صناعة القرارات والمواقف في الغرب والشرق.
ملفات الجرائم التي ارتكبتها قطر ضد المملكة وغيرها من الدول الخليجية والعربية لا تعد ولا تحصى، لكننا نناقشها في تويتر وفيسبوك وصحفنا المحلية وقنواتنا الفضائية المحدودة، وأقرب مثال الجريمة الإرهابية التي حدثت في الصومال وتكشف مؤخراً ضلوع قطر في ترتيبها بالأدلة الصوتية، هل استثمرتها دول المقاطعة بشكل فعال لإدانة قطر في كل المنصات السياسية والبرلمانية والإعلامية الدولية لتضاف إلى ملفات قطر القذرة السابقة. كانت جريمة إرهاب دولي بامتياز تعزز إدانة قطر جنائيا في كل المحافل الدولية، لكننا لم نستثمرها بشكل مؤسسي مهني احترافي. هذه القصة مجرد مثال من أمثلة كثيرة تتعلق بملفات وقضايا أخرى يجعل تعاطينا معها نقف في الجانب غير المؤثر أو الخاسر أحيانا، فمتى ننهض لخدمة قضايانا كما يجب.
كل مرة وفي كل قضية أتذكر ذلك الموقف ومواقف أخرى مشابهة له مع كتاب وقادة رأي وإعلاميين غربيين في مناسبات مختلفة عندما يأتي الحديث عن المملكة ومواقفها وعلاقاتها وقضاياها وقراراتها التي نعرف نحن ومتأكدون من موضوعيتها وعدالتها، وكذلك مواقف المحتقنين ضدها والمضمرين عداوتهم لها الذين يزيفون المعلومات عنها ويسوقون صورة سلبية عنها. دعونا نأخذ مثالاً على ما تفعله قطر من فضائح وجرائم يندى لها الجبين وبشكل متكرر حتى بعد المقاطعة الرباعية لها، ومع ذلك ترفع صوت المظلومية وتؤلب الرأي العام الغربي ضد دول المقاطعة والمملكة بالذات، أنا لا أتحدث عن الأفراد المأجورين في محور قطر تركيا إيران الذين لا يسمعهم إلا أمثالهم، ولكن عن المؤسسات المؤثرة في صناعة القرارات والمواقف في الغرب والشرق.
ملفات الجرائم التي ارتكبتها قطر ضد المملكة وغيرها من الدول الخليجية والعربية لا تعد ولا تحصى، لكننا نناقشها في تويتر وفيسبوك وصحفنا المحلية وقنواتنا الفضائية المحدودة، وأقرب مثال الجريمة الإرهابية التي حدثت في الصومال وتكشف مؤخراً ضلوع قطر في ترتيبها بالأدلة الصوتية، هل استثمرتها دول المقاطعة بشكل فعال لإدانة قطر في كل المنصات السياسية والبرلمانية والإعلامية الدولية لتضاف إلى ملفات قطر القذرة السابقة. كانت جريمة إرهاب دولي بامتياز تعزز إدانة قطر جنائيا في كل المحافل الدولية، لكننا لم نستثمرها بشكل مؤسسي مهني احترافي. هذه القصة مجرد مثال من أمثلة كثيرة تتعلق بملفات وقضايا أخرى يجعل تعاطينا معها نقف في الجانب غير المؤثر أو الخاسر أحيانا، فمتى ننهض لخدمة قضايانا كما يجب.