أخبار

السعودية.. تعمر ولا تمُنّ

توسعة الحرمين.. العمل بصمت أكبر رد على المغرضين..

خادم الحرمين الشريفين يقف ميدانيا على مشاريع الحرمين وتطوير الخدمات.

فهيم الحامد (جدة) falhamid2@

المملكة تعمل بصمت وهدوء، بعيدا عن الصخب والضجيج، تعمر وتبني، وتعيد بناء ما يدمره الأعداء، ويأتي اهتمامها بعمارة وتوسعة الحرمين الشريفين منذ عهد المؤسس المغفور له الملك عبدالعزيز و حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بلا كلل؛ إذ بذلت الحكومة جهوداً جبارة لتوسعة الحرمين، مع ازدياد الحجاج المعتمرين والزائرين من أجل توفير الراحة و الطمأنينة لحجاج البيت الحرام، و ضمان تأديتهم لشعائر الحج بيسر وسهولة، صرفت المليارات لتوسعة الحرمين وإنشاء المشاريع في المشاعر المقدسة حيث تسخّر المنظومة الحكومية والأمنية جهودها لإنجاح موسم الحج بعيدا عن أي أعمال تؤدي إلى المساس بأمن الحجاج ومنع أي محاولات لإثارة النعرات وشعارات التسييس. وفِي هذا الإطار، تسعى السعودية إلى رفع الطاقة الاستيعابية لزوار بيت الله الحرام إلى 30 مليون معتمر بحلول 2030، تماشياً مع أهداف رؤية 2030.

ولضمان تحقيق هذا الهدف، يتواصل العمل للتوسعة الثالثة للمسجد الحرام، التي دشنها الملك سلمان بن عبدالعزيز عام 2015، وبلغت تكلفة مشروع توسعة الحرم المكي (100) مليار دولار، وتشمل تكلفة البنية التحتية وامتلاك العقارات. وبنيت هذه التوسعة على 5 مشاريع أساسية: مبنى التوسعة الرئيسي، مشروع الساحات، مشروع أنفاق المشاة، مشروع محطة الخدمات المركزية للحرم، والطريق الدائري الأول الذي يحيط بالمسجد الحرام.

ولتأكيد استمرارية المضي في توسعة الحرمين وحرص القيادة الحكيمة في تسهيل مهمة الحجاج والمعتمرين، أعلن الرئيس العام للمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ عبد الرحمن السديس، خلال تدشينه الحملة الإعلامية لموسم الحج مؤخرا أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وجه بإنهاء كافة الأعمال والمشروعات في المسجد الحرام بعد موسم حج العام الحالي مباشرة، موضحا أن فرق عمل مشكلة من رئاسة الحرمين ووزارة المالية والشركة المنفذة ستتابع تنفيذ أعمال مشروع المطاف والمسعى وباب الملك عبد العزيز والتوسعة السعودية الثالثة.

وأضاف السديس «ستعمل الفرق على مدار الساعة لإنهاء هذه المشروعات، وسيشهد الحرمان نقلة تطويرية في شتى المجالات، وعلى أفضل المستويات، سواء تعلق ذلك بالعمران والعقول البشرية والوسائل ومنظومة الخدمات والتطبيقات الذكية لمواكبة العصر أو بغيرها.

وستضيف التوسعة مساحة مقدارها الثلثان مقارنة مع المساحة السابقة للمسجد الحرام، ومن المقدر أن تصل المساحة الإجمالية للحرم المكي إلى نحو مليون ونصف مليون متر مربع. وتهدف التوسعة الثالثة للمسجد الحرام إلى تطوير المبنى الرئيسي للمسجد والمسعى، وتطوير المطاف والجسور والساحات الخارجية والمساطب، فضلاً عن تطوير محطات النقل والجسور التي تؤدي للحرم، وتوسيع نفق الخدمات والمباني الأمنية والمستشفى.

و شهد بناء وعمارة المسجد الحرام نقلات معمارية كثيرة على مر العصور، غير أن التوسعة الثالثة للحرم المكي الشريف في عهد الملك سلمان تعتبر الأكبر والأكثر تطوراً وتوسعاً وخدميا لتقدمه للحجاج والمعتمرين، لجملة من المشاريع الكبرى التي تقدر بمئات المليارات من الدولارات في مكة والمدينة؛ إضافة إلى المشاعر المقدسة «منى، عرفات، مزدلفة».

ويقف مشروع توسعة وعمارة المسجد الحرام معلما إسلاميا شامخا شاهدا على ما تقوم به السعودية من أعمال جليلة تهدف في مجملها إلى خدمة الإسلام والمسلمين. كما يحظى مشروع توسعة الحرم النبوي الشريف بنفس الاهتمام من ناحية الإعمار والتوسعة لتوفير وتقديم أفضل الخدمات لزوار المسجد النبوي، خصوصا في شهر رمضان وموسم الحج.

تعمل المملكة بصمت وحكمة وهدوء لإعمار وتوسعة الحرمين وإرساء الأمن والاستقرار في العالم الاسلامي، وفق التزاماتها ومسؤولياتها التاريخية بدون ضجيج أو منّ، وجميع تحركات المملكة هدفه البناء والتعمير وإرساء السلام؛ سواء اليمن حيث تحركت السعودية بقوة للوقوف بجانب الشعب اليمني الذي يواجه ميليشيات الحوثي الانقلابية عبر تقديم مساعدات إنسانية بمليارات الدولارات، ورفض أي تدخل في شؤونه الداخلية. فيما النظام الإيراني ينتهج تدمير اليمن عبر دعم الانقلابيين بمختلف أنواع السلاح والصواريخ..